أعلنت شركة وودسايد بتروليم الأسترالية تخليها عن خطط مشروع غاز طبيعي مسال حجمه 45 مليار دولار في غربي أستراليا، وقالت إنها تدرس إنشاء محطة غاز عائمة بدلاً منه، بعد أن توصلت إلى أن تطوير مشروع ساحلي يفتقر إلى الجدوى الاقتصادية.
يذكر أن شركات الطاقة العالمية استثمرت 140 مليار دولار في ست محطات غاز طبيعي مسال في أستراليا، في فترة لا تزيد عن عامين ونصف العام، في الوقت الذي زادت فيه إنتاجها لتصبح أكبر مصدر غاز في العالم.
غير أن اهتمام المستثمرين بهذا القطاع في أستراليا فتر مؤخراً بسبب ضخامة تكلفة المشاريع، وتزايد المنافسة من أميركا الشمالية التي تنتج حالياً كميات هائلة من الغاز الصخري.
كان من المتوقع لمشروع وودسايد الساحلي المسمى براوز الملغى، أن يصدر كميات ضخمة من الغاز المسال إلى آسيا. ومن المنتظر أن يؤدي إلغاء مشروع براوز كمحطة ساحلية إلى وضع حد لمشاريع الغاز الساحلية الجديدة في أستراليا، وإلى إنشاء، بدلاً منها، محطات بحرية يمكن بناؤها بتكلفة أقل من جهة وبعوائق أدنى من حيث الاعتبارات البيئية وموافقات أصحاب الأراضي من جهة أخرى.
وقال محللون من مجموعة ماكواري جروب في مذكرة بحثية: «ليس من المستغرب اتخاذ هذا القرار إذ طالما اعتبرت المشاريع الساحلية المقترحة منطوية على كثير من المخاطرات الاقتصادية والفنية والبيئية والمجتمعاتية مقابل مكاسب قليلة».
كما تتطلع وودسايد على ما يبدو إلى الاستثمار في أميركا الشمالية، حيث أكدت مؤخراً أنها تبدي اهتماماً بتطوير مشروع غاز طبيعي مسال في كندا.
كان براوز أكبر مشروع غاز طبيعي مسال ساحلي لشركة وود سايد حتى الآن غير أنه واجه كثيراً من الجدل حول موقعه المقترح في جيمس برايس بوينت على ساحل أسترالي الشمالي الغربي، لما لقي من اعتراض حاد من أنصار المحافظة على البيئة وبعض أصحاب الأراضي من السكان الأصليين. إذ أن المنطقة تعتبر أكبر مواقع العالم المحتوية على أثار الديناصورات وتعد أيضاً من الأماكن التي يقدسها سكان أستراليا الأصليون.
نقلاً عن: «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
عدد اليوم
