الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة السري: أطرح القضايا على طاولة النقاش بهدف إيجاد الحلول

فاطمة السري: أطرح القضايا على طاولة النقاش بهدف إيجاد الحلول
29 نوفمبر 2009 23:42
يشكّل التقاعد عن العمل بالنسبة لفاطمة السري بداية الطريق وليس نهايته، خاصة أن طموحها لا تحده حدود. فبعد رحلة عمل استمرت نحو 20 عاماً تفرغت لممارسة هواية كانت انقطعت عنها لفترة طويلة بسبب العمل المتواصل الذي لم يكن يتيح لها الوقت الكافي للتفرغ له بشكل تام. لكنها بعد التقاعد باتت تمتلك الوقت والتفرغ لكتابة «مقالات» في الصحف المحلية تتصل بالقضايا الاجتماعية الأسرية التي كانت تهوى طيلة سنين طرحها وفردها على طاولة النقاش بهدف إيجاد حلول تفيد مجتمعها الذي تنتمي إليه. لابد لأي رحلة في الحياة أن تكون لها نهاية ما قد تتبعها بداية رحلة أخرى، إذ تكتب كل رحلة في ختامها سطوراً أما سعيدة أو حزينة. لكن البعض منا يجد في التقاعد بداية لمرحلة جديدة وامتداداً لنشاط وحيوية، فالمتقاعد هنا هو سيد نفسه ومدير مشروعاته والمحدد لأوجه صرف وقته كيف وفيما يصرفه، وهذه المرحلة هي فرصة أخرى في يد المتقاعد الذي يجيد تحديد خياراته، ونقصد هنا فاطمة السري التي ترى التقاعد بداية الطريق وليس نهايته، وهو طريق مفتوح لا تحده حدود غير السماء وأرض الله الواسعة الرحبة. الشرارة الأولى تنشغل السري حالياً في إنجاز مقالات وأبحاث تخص المجتمع المحلي، تقول في ذلك: «ثمة قضايا أطرحها تكون قد عكرت مزاجي وأشغلتني ودفعتني إلى طرحها، فرفضي لأي ظاهرة سلبية هي الشرارة الأولى التي تدفعني لكتابة أي مقال، فالكاتب يعتبر هو الشخص المؤثر الذي ينقل هموم الناس عن طريق كتاباته، وبالطبع مجتمعنا يعاني من بعض المشاكل التي تحتاج للحلول شأنه شأن أي مجتمع عربي أو غير ذلك». تأتي الكتابة عند السري في أي وقت، تقول: «أنا أكتب في أي وقت وتحت أي ظرف، فأنا لا أملك رفاهية اختيار أوقات الكتابة، فمتى شعرت بأناملي تمسك القلم وتبدأ في كتابة السطر الأول أجد نفسي لا شعورياً قد انتهيت من كتابة المقال الذي يجعلني أكتب كل ما يجول بخاطري من موقف أو قضية ما أو تجربة مررت بها». ولا يقتصر نشاط السري على الكتابة، فهي تهوى المطالعة وتجد فيها ضالتها لأنها تنمي المعارف وتزيد معلوماتنا، تقول في ذلك: «تلهمني القراءة كثيراً وتهمني، لذا أركز دوماً على ما يلفت انتباهي من الكتب التي أشعر أنني متعطشة لقراءتها، فالقراءة تثري القارئ بأفكار ومفردات». إصدار كتيب يطيب للسري أن تورد ما يقوله الجاحظ في خصوص الكتابة والمطالعة، تقول: «يوصي الجاحظ بالمطالعة على اعتبار أن الكتاب هو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يغريك، والرفيق الذي لا يملُّك، والصاحب الذي لا يُعاملك بالمكر ولا يخدعك بالنفاق ولا يحتال لك بالكذب، والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك، وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وجوَّد بنانك، وفخَّم ألفاظك، وعمَّر صدرك». ولدى السري مشاريع أخرى تنوي إتمامها، تقول عن أحدها: «ليست الكتابة شغلي الشاغل فقط، فأنا حالياً منهكة في البحث المضني عن كل المقالات التي كتبتها طوال 33عاماً، والتي تناولت فيها الكثير من القصص القصيرة والحكايات والمشاكل والقضايا التي نقلت من خلالها هموم الناس، وبعد أن أوفق في تجميعها أنوي أن أصدرها في كتاب يحمل بصمتي وكتاباتي المقالية، وسيكون هذا الكتاب هو البداية الحقيقة لمسيرتي الصحفية بعد التقاعد». التخطيط للمستقبل في لحظة حنين تقضي السري وقتها بين أسرتها مع بناتها اللواتي تحبهن، وتقول: «وجدت نفسي قبل التقاعد منشغلة كثيراً عن أسرتي التي لم أخصها بالوقت الكافي من الرعاية والاهتمام نظراً لانشغالي الكثير بالمؤتمرات والندوات والمهمات الخارجية والتغطيات الإعلامية، ولكن الآن الحوار والمناقشة والتخطيط للمستقبل هو ما يشغل تفكيري تجاه بناتي اللواتي كثيراً ما يلجأن لمشورتي في اتخاذ القرار نحو التخصص أو دراسة مشاريعهن المستقبلية. تبتسم السري قبل أن تضيف: «حالياً أنا منشغلة بتجهيز برنامج التنمية الاجتماعية لجزر القمر، وهذا البرنامج تابع لمركز دراسات مشاركة المرأة العربية، الذي يقدم كل التسهيلات والخدمات للمرأة من تكريم وخدمات علمية، لقد تم تعييني منسقة إعلامية للبرنامج، ودوري هو متابعة الجانب الإعلامي في كل صغيرة وكبيرة، من حيث إقامة المؤتمرات الصحفية، بجانب «البروشورات» التي تعرف بالبرنامج والتواصل مع الجهات والمؤسسات الإعلامية، وخلال هذه الفترة استطعنا الحصول على رعاية خاصة من «اليونسكو» لهذا البرنامج الذي يهتم بالمرأة وقضاياها. تسترسل السري وتقول: «أشعر بالفخر والاعتزاز لكوني ضمن هذا البرنامج الذي يحتضن ويرعي النساء المتميزات ويولي الاهتمام الكبير بإطلاق مبادرات مميزة لخدمة النصف الثاني «المرأة». السري في سطور - شاركت السري في عدة مؤتمرات ومهرجانات كعضو ناشط في مجال العمل النسائي، من بين تلك المشاركات: - مؤتمر القمة العربية النسائية في لبنان 2003. - دورة القيادة النسائية بالولايات المتحدة الأميركية في 2004. - مهرجان مسقط للتسوق. - حصلت على جائزة المرأة العربية المتميزة من مركز دراسات مشاركة المرأة العربية بالدورة الثالثة عام 2006. ـ تم تكريمها في احتفال أقيم في العاصمة الليبية طرابلس تحت رعاية الرئيس القذافي تزامناً مع احتفالات ثورة الفاتح من سبتمبر عام 2006.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©