السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجلس الأمهات أهم قنوات التواصل والترابط بين البيت والمدرسة

مجلس الأمهات أهم قنوات التواصل والترابط بين البيت والمدرسة
29 نوفمبر 2009 23:45
إن تعاون الأسرة والمدرسة بات أمراً ضرورياً للغاية من أجل النجاح والنهوض بالعملية التربوية والتعليمية، فحياة الطلاب الدراسية لا تنفصل عن حياتهم اليومية في البيت، وتعد المدرسة شريكا أساسيا في عملية التنشئة الاجتماعية، بل تعتبر الفاعل المؤثر الأكثر أهمية في حياة الطلاب، وتكوين شخصياتهم وثقافتهم قبل أن تسهم في تكوين وتأسيس اتجاههم الأكاديمي. من ثم كان مجلس الآباء والأمهات أهم القنوات أو الصيغ التربوية الأبرز لتحقيق التواصل والترابط بين البيت والمدرسة لانضباط وإنجاح وتكامل العملية التعليمية، وتحقيق المتابعة الفاعلة والإيجابية للأبناء الطلاب داخل وخارج أسوار المدرسة أو البيت. نموذج جيد في مدرسة ابن سينا الابتدائية بالشهامة الجديدة، نموذج جيد لتواصل مجلس الأمهات مع الهيئة التعليمية بالمدرسة، حيث تعقد الاجتماعات واللقاءات والزيارات الدورية التي تعزز لغة التواصل والحوار والمتابعة. وحول هذا التفاعل تقول ميثاء يوسف، من “مجلس الأمهات”: “ نحن نحرص أن نزور المدرسة ونلتقي بالهيئة التعليمية من خلال الاجتماعات الدورية، وفي مناسبات مختلفة حتى نطلع عن قرب عن سير العملية التعليمية، ومتابعة شؤون المدرسة، ومتابعة الأبناء، ومن جانبنا كأمهات لا نتردد في تقديم يد العون في هذا الاتجاه بما يحقق مصالح الأبناء، ومما لا شك فيه نتبادل وجهات النظر حول كل ما يتعلق بالتحصيل الدراسي للطلاب، ولتحقيق أفضل النتائج العلمية، كذلك مساعدة المدرسة في تقويم السلوكيات الطلابية والعمل على تلافي بعض التصرفات غير السوية إن وجدت، وهو أمر طبيعي، وتواصل أولياء الأمور مع المدرسة يساعد على توفر الفرص الحوار الموضوعي حول الأمور التي تتعلق بمستقبل الأبناء، ويسهم أيضاً في حل المشاكل التي يعاني منها التلاميذ سواءً على مستوى البيت أو المدرسة وإيجاد الحلول المناسبة لها حتى نرى الثمرة المثلى التي نطمح لها، والمدرسة الناجحة هي التي نشهد فيها تواصلا وتفاعلا إيجابيا بينها وبين أولياء الأمور”. موضوعات واقعية وترى أم أحمد إبراهيم “من مجلس الأمهات” أيضاً، أن هذه اللقاءات تتناول واقع الحال للطلاب، وما يظهر بينهم من مشاكل أو ظواهر سلبية في وقت مبكر، كالتأخر الدراسي، أو معوقات التحصيل ودور الأسرة في تحسين مستوى الطالب، وتفعيل المتابعة الأسرية، وكيفية التعاون مع المدرسة، ومناقشة كثير من السلوكيات السلبية اليومية التي تحدث بين الأطفال، ومعالجتها بالتعاون مع المرسة في مناخ من الحب والمودة والمصلحة المشتركة التي تعود في النهاية على الأبناء”. كذلك تضيف أم سعود المطروشي”من مجلس الأمهات”: “نحن هنا نناقش بموضوعية كل ما يعوق أو يؤثر على الأبناء وراحتهم ، وتحصيلهم الدراسي، والعمل على تفادي المشاكل، أو الأمور البسيطة التي تحدث كالغياب، أو التأخير، أو مشاكل الأطفال في الذهاب والعودة من المدرسة، أو في حافلات النقل، أو تلك التي تحدث في البيئة المحيطة بالمدرسة، لأننا نعيش في منطقة مترابطة، ويكاد الأهالي يعرفون بعضهم البعض، ومن ثم فان ذلك ينعكس على تحقيق التواصل بشكل إيجابي، وتدارك أى مشكلة في وقت مبكر بالتعاون مع المدرسة أو أى جهة محلية”. الحوار والتواصل تشدد موزة المنصوري “الأخصائية الاجتماعية” بالمدرسة على الاتصال المباشر بالأسرة، وتقول: “من الطبيعي ألا تقتصر اللقاءات بين المدرسة وأسر الطلاب على الاحتفالات أو المناسبات الرسمية، فنحن نتواصل من خلال الزيارات الفردية، واجتماعات مجلس الآباء والأمهات بصفة دورية، ولم يعد بالإمكان أن تنجح العملية التعليمية بمعزل عن تعاون الأسرة مع المدرسة، ولا يجب أن يكون هذا التعاون عندما تكون هناك مشكلة فقط، وإنما التواصل والحوار مطلوب لتحقيق المتابعة المستمرة حتى للطلاب المتفوقين والمنضبطين لاستمرار هذا التفوق والحفاظ عليه، ما من شك أن التنشئة الإجتماعية للصغار تحتم هذا التعاون، ولا يمكن أن تثمر الجهود إلا بالتعاون المستمر، وكذلك لا يمكن أن تحل مشكلة أو ظاهرة سلوكية سلبية طارئة دون هذا التعاون، فالأطفال يأتون من أسر تنتمي إلى بيئات أو ثقافات متباينة إلى حد ما، وهم يقضون معظم ساعات اليوم في المدرسة، ومن ثم قد يحدث مشاكل إعتيادية متوقعة، أو هناك مشاكل تعليمية تحدث نتيجة مشاكل أسرية أو إجتماعية، فالطالب يتأثر سلبياً بها مهما كان متفوقاً، وحل هذه المشاكل يستلزم التواصل مع الأسرة، ووضع خطوط الحل والمعالجة”. المشاكل النفسية تضيف هاجر الحوسني، الأخصائية النفسية بمنطقة أبوظبي التعليمية: “بات التعاون بين الأسرة والمدرسة أساسيا لنجاح العملية التعليمية وتكاملها، وما من شك أن مثل هذا التعاون يثمر بشكل ملموس على صعيد توصيف وتشخيص المشاكل التربوية أو النفسية التي تظهرعند بعض الطلاب، وخاصة أن هناك علاقة وطيدة بين الظواهر السلبية النفسية والبعد الاجتماعي أو الأسري، أو من خلال علاقة الطفل بالمدرسة، وبالتالي فإن تعاون المدرسة كإدارة أو هيئة تعليمية أو أخصائية نفسية أو إجتماعية ضروري للغاية عندما تكون هناك مشكلة، فشخصية الطفل لا تتجزأ، ومن المؤكد أن معظم المشاكل النفسية للأطفال لها بعد إجتماعي أو أسري، ومن ثم فالتواصل والحوار ضروري للغاية لمعرفة أى اضطرابات، أو مشاكل، أو ظواهر سلبية، ومن المهم أن يكون هناك فهم دقيق لأى مشكلة، وبالتالي فان الأب والأب هما خير من يكمل الحلقة المفقودة للمدرسة حتى يمكن إيجاد حالة جيدة من الصحة النفسية للطلاب، ويصبحون قادرين على التكيف والتوافق المدرسي، وتصور ووضع الحلول المناسبة عند اللزوم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©