الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

3 شعراء يقرأون حول الراهن والبعيد في الشارقة

29 يناير 2009 03:55
أقيمت أمس بقاعة المحاضرات في الجامعة الأميركية بالشارقة وضمن النشاطات المصاحبة لملتقى الشارقة للشعر العربي في دورته السابعة أمسية شعرية للشعراء عبدالكريم كاصد من العراق ونوال الحوار من سوريا ومحمد إبراهيم يعقوب من السعودية، حضر الأمسية بهجت الحديثي مدير بيت الشعر بالشارقة ومحمد القصير مسؤول الأنشطة الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ولفيف من الشعراء والنقاد وضيوف الملتقى· قدم للأمسية الشاعر والإعلامي رعد أمان الذي أفصح عن نبض شعري متألق خلال تقديمه للضيوف قائلا : '' أيها الشعراء، يا رسل الكلمة، يا من جئتم اليوم لتصغوا إلى رفيف أجنحة الملائك وهي تحلق في سماوات الروح، يا من ترومون الجمال وتلتمسونه في دنى الحقيقة والخيال بأبصاركم وبصائركم، بأسمائكم ومشاعركم، اعلموا أن الجمال هنا، هو اليوم هنا، أقبل مختالا إليكم يتهادى في زهو وجلال'' ثم تحدث عن أول الشعراء المشاركين في الأمسية وهو الشاعر السعودي محمد إبراهيم يعقوب قائلا : '' جاء من أرض الوحي والنور، جاء ينضح بأريج الكلام وشذا القوافي، جاء حاملا قنديله كي يزيح بضوئه ركام الليالي والآلام'' وألقى الشاعر مجموعة من قصائده القديمة والحديثة ومنها المقطع التالي : '' لست أنت قضيتي / دعني ألملم من سنيني أروعك/دعني أفصل من صباي عباية أخرى/ فما جدوى الصبا إن ضيعك/أذناي لم تعرف سواك/فلا تلم قلبا تعلم في الهوى أن يتبعك'' وعن الشاعر العراقي عبدالكريم كاصد قال مقدم الأمسية : '' هو شاعر خبر النفس البشرية طويلا وسبر أغوارها، شاعر جاب عوالم الشعر ودنى الإلهام، وسافر في أمداء الوجع الجميل، كما حلق في سماوات الغربة، واقتلع نجوم الحنين، آهات العراق وأنّاته، كلها تضج في كهوف نفسه وجنان مهجته، عبدالكريم كاصد، شاعر أقيم باسمه ذات عام مهرجان المربد، وأغنى المكتبة الشعرية والقصصية العربية بالكثير من المؤلفات البهية والالتماعات السنية'' وقرأ كاصد مجموعة من القصائد الطويلة والأخرى المكثفة ومنها قصيدة مهداة لابن خلدون من أجوائها : '' عصفت رياح الملك/ ختم لابن خلدون/ وختم سائر يطوي فضاء الله/تحمله رياح الملك/ تعصف/ يا ابن خلدون هل أنت موكل بالريح/بين خرائب البلدان/ترثي بلدة وتزف أخرى/ /أتجمع ما تفرق في الرمال/ وتقتفي أثر القبائل/ شرقت أو غربت/ وتدوم في فلك من الأعراب/ جاءوا يسندون ظلالهم ويبايعون على ظهر الأبل'' أما آخر شعراء الأمسية وهي نوال الحوار من سوريا فوصفها مقدم الأمسية بأنها تجيش بالحب والأمل وهي مسافرة دائمة في مهب العطش إلى دنى رحيبة، هناك خلف الشفق الأزرق، شاعرة دلفت من باب الإعلام إلى هناك· ومن القصائد التي ألقتها الشاعرة المقاطع التالية من ديوان قهوة المساء: '' مساءنا معطر بالياسمين/ تقول لي أتعرفين/ يغرد القلب نعم/وإن حسبت دربنا إلى ندم/ وقصة ظامئة على الضفاف/وإن تسلقت فؤادك الظنون/يصر نبض خافق ألا تخاف/ولوعة الحنين/ يمامة تنام في ضلوعي
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©