الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العشق» و «الحب في زمن مضطرب» يقدمان رؤية جميلة للحياة

«العشق» و «الحب في زمن مضطرب» يقدمان رؤية جميلة للحياة
22 ابريل 2011 23:28
يعرض في دبي حالياً ثلاثين عملاً فنياً لتجربتين تشكيليتين إيرانيتين لكل من: الفنانة هادية شفيع والفنان بهرانج سامادزا ديجان. وفيما حملت أعمال الفنانة هادية عنوان “العشق”، أطلق الفنان سامادزاديجان على أعماله اسم “الحب في زمن مضطرب”، ويستمر المعرض المقام في “غاليري إكس في إيه” حتى الرابع عشر من مايو القادم. يشتغل كل من الفنانين في منطقة مختلفة، لكن ثمة روح في المعرض تشيع نوعاً من الحب في صورة متعددة. فالفنانة هادية تعمل على موضوع اللفائف التي تبرز في صورة دوائر صغيرة ملونة، تتداخل فيها الخطوط والمنمنمات الصغيرة التي تستفيد من فن الزخرفة، في أعمال متوسطة الحجم، ومساحات تحتشد بالتفاصيل، حيث لا مكان للفراغ، وفي تداخل الدوائر تتخلق إيقاعات صوفية تنتهي إلى النقطة، وتدخل كلمة “عشق” في المشهد لتضفي قدراً من الجمال على اللوحات، وكذلك الأمر في المربعات التي تتحول إلى حاضنة للدوائر المتناهية في الصغر، حيث آلاف القطع التي تصنع اللوحة. ومع استكمال العمل، تشكلت الدائرة المغلقة لكل من اللفائف الملونة كتاباً ملفوفاً بشكل حلزوني لا يمكن فتحه. ويستمر دوران النصوص حول نقطة مركزية بشكل متواصل، فتدور وتدور باحثة عن ثلاثة عناصر، هي المعنى والتحرر واللانهاية. وتستوحي هادية هذه الأعمال من فكرة الدوامات والتموجات، حيث تتصور بأنها تبحث عن الجمال والتحرر من الجسد من خلال حركتها الدائرية المتواصلة. فقد كتبت على هذه اللفائف رسائل حب بصورة منفردة وبخط اليد. أما الفنان سامادزا ديغان فيشتغل في مساحة مختلفة من حيث طبيعة العمل وطبيعة المواد المستخدمة، وبالتالي فهو يتميز بتقديم أعمال بأحجام ضخمة، سواء بالرسم على القماش الحر وغير المؤطر، أو عبر أعمال تقارب المنحوتات، إضافة إلى أعمال واقعية في مقاربتها لعالم الأطفال عبر الألوان والتكوينات. وفي أعماله تتضارب المشاعر عبر خليط من الأمل والندم والتفاؤل واليأس. كما أنها تعكس عدم قدرة الإنسان على تقبل الحزن والكآبة. ويمزج الفنان في أعماله ما بين غرابة الفن المعاصر وصور تجسد الإرهاب والخوف والعنف. وكما يبدو في بعض أعمال الفنان فإن العالم يمتلئ بمزيج من المشاعر المتمثلة بالحزن المخبأ خلف ستائر جميلة ملونة، والابتسامات التي باتت مصطنعة لا تحمل خلفها غير الحزن. وعندما يزيل ذلك الحزن الستائر ويظهر من جديد، فإننا سرعان ما نهرب إلى المرح والعبث للهرب من الحقيقة. ويستوحي الفنان أعماله من حقيقة أن الإنسان غالباً ما يلجأ إلى تغيير الواقع ليتمكن من تحمله وبالتالي المضي قدماً في الحياة. إنهما تجربتان في الحب إذن، ولكن لكل منهما أسلوبه وعالمه المختلف الذي يتحرك فيه، ضمن خطوات تحمل روح المغامرة في تقديم اقتراحات فنية جديدة ومختلفة، ما يجعلهما يواجهان العالم، كل بخصوصية تجربته لوناً وتفاصيل في كل لوحة من اللوحات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©