“الشرقاوي” يستقبل “الجزراوي” في “الإمارة الباسمة”

قمة مثيرة تدور أحداثها في الساعة الثامنة مساءً، وتجمع الشارقة مع الجزيرة في مباراة تجري بين فريقين يتواجد في الربع الأول من جدول الترتيب، حيث يحتل الشارقة صاحب الأرض المركز الرابع ويقدم موسماً مرضياً لجماهيره ومختلف شكلاً ومضموناً عن الموسم الماضي، أما الجزيرة الضيف فهو المتصدر والذي يبحث عن العودة من الشارقة بابتسامة الصدارة. يخوض الشارقة اختباراً حقيقياً على ملعبه، عندما يواجه الجزيرة المتصدر، وسيكون تلاميذ البرتغالي كاجودا محط الأنظار على اعتبار انه الاختبار الأصعب للفريق هذا الموسم، وحتى الجولة الماضية يقدم الفريق عروضاً مقنعة إذا ما استثنينا خسارة ضربة البداية أمام الإمارات، ومن بعدها انطلق الفريق ليقدم مستوى مقبول ومصحوب بنتائج إيجابية. وكان الشارقة قبل أن تتوقف المسابقة قد حقق الفوز على عجمان بأربعة أهداف مقابل هدف، وتعرض الفريق لضربة قوية الأسبوع الماضي، عندما خسر أمام الأهلي في دور الـ16 لمسابقة الكأس ليودع بطولته المفضلة مبكراً، ويتفرغ لمواجهة العنكبوت المتصدر مساء اليوم من أجل تعويض خيبة الكأس ومصالحة الجماهير. الجزيرة هو صاحب القمة والرصيد الأعلى من النقاط حتى ما قبل مباريات هذه الجولة ويسعى اليوم إلى مواصلة التحليق بالصدارة والتفرغ لمتابعة "كلاسيكو" الوحدة والعين في الغد، وهي المباراة التي تهم الجزراوية أكثر من أي فريق آخر على اعتبار أن المتنافسين في الغد، هما طرفان أصيلان في لعبة الصدارة، وكان الجزيرة قد تغلب على بني ياس في الجولة السادسة واستغل تعثر العين أمام الظفرة لينتزع قمة الترتيب، كما حقق الفريق هدفه في بطولة الكأس عندما تغلب على الشعب وتأهل إلى دور الثمانية، ويسعى اليوم إلى مواصلة التفوق في مختلف البطولات. “الملك” يراهن على عامل الأرض بدر أحمد: نتطلع إلى الفوز محمد حمصي (الشارقة) - يتطلع الملك الشرقاوي إلى مواصلة عروضه القوية ونتائجه الجيدة في دوري المحترفين، عندما يستضيف العنكبوت الجزراوي متصدر المسابقة في مباراة مهمة جداً، تعني الكثير لأصحاب الأرض لأنها تقرب المسافة بينهم وبين أصحاب الصدارة، ولذلك قرر الجهاز الفني مواصلة التدريبات من دون توقف والتضحية بإجازة العيد إضافة إلى مشاهدة مباريات مسجلة للفريق المنافس للوقوف على نقاط القوة، ووضع خطة مضادة كفيلة بتعطيل مفاتيح اللعب، وتحقيق نتيجة إيجابية. المدرب البرتغالي كاجودا وضع التشكيلة المثالية التي تقوده إلى هذا الهدف مستفيداً من عودة موسى حطب إلى خط الدفاع ليكتمل هذا الخط، بوجود خميس أحمد الظهير الأيمن وحطب والبرازيلي رفائيل في العمق وعبدالله سهيل الظهير الأيسر، فيما يضم خط الوسط عمران الجسمي وإبراهيم خليل وحميد أحمد وقائد الفريق عبدالعزيز العنبري، وفي الهجوم المحترف العراقي مصطفى كريم والبرازيلي مارسيلينهو أوليفيرا. أما حراسة المرمى ستكون المفاضلة بين محمد الحمادي وأحمد مبارك القادم من الجزيرة نظراً لغياب راشد أحمد الحارس الأساسي بسبب الإصابة، ويقول بدر أحمد مدير الفريق إن المباراة هي الأصعب حتى الآن لأن الطرف الثاني هو الجزيرة المتصدر والشريك الدائم على زعامة كرة الإمارات في السنوات الأخيرة. وأضاف أن خطورة الفريق المنافس تكمن في خطي الوسط والهجوم وخاصة إبراهيم دياكيه وهلال محمد وسبيت خاطر، مشيرا إلى أن المدرب كاجودا وضع بعين الاعتبار هذا الأمر وسيكون ثلاثي الجزيرة تحت الرقابة للسيطرة على منطقة الوسط والضغط على المرمى. وأشار بدر أحمد إلى أن كاجودا عكف طوال الأيام القليلة الماضية على تصحيح أخطاء مباراة الأهلي في الكأس، والتي دفع فيها الشارقة ثمناً غالياً بخروجه من الكأس، ويرى بدر أن أخطاء الشوط الثاني تسببت في الأهداف الأربعة التي قادت الفرسان إلى دور الثمانية، وحرمت " الملك" من الاستمرار وإضافة إنجاز جديد في الكأس. ويعترف مدير الشارقة بالعقم الهجومي الذي أصاب فريقه في تلك المباراة والذي كان أيضاً من الأولويات التي ركز عليها المدرب البرتغالي في التدريبات الأخيرة بهدف تفعيل الناحية الهجومية، كما كان عليه الوضع في الدوري . ويؤكد بدر أن الخسارة مرفوضة رغم صعوبة المباراة لقناعته بأهمية عامل الأرض والتي غالباً ما تلعب مع أصحابها، متمنياً أن لا يضيع لاعبوه هذه الفرصة وبذل أقصى جهد ممكن للحصول على النقاط الثلاث . ويتوقع مدير الشارقة مباراة مفتوحة بين الطرفين بعيداً عن أي تحفظ لأن كل فريق يملك خط هجوم متميزاً يساعده على هذا الأسلوب، وفي معرض كلامه عن التشكيلة المتوقعة يقول بدر أحمد إن التشكيلة ستكون مكتملة باستثناء حارس المرمى راشد أحمد الذي يخضع حالياً لبرنامج تأهيلي على أن يعود رسمياً يوم 22 ديسمبر أمام الظفرة في كأس الرابطة. من جهة أخرى رفع المحترف البرازيلي مارسيلينهو أوليفيرا هداف الشارقة شعار التحدي، حينما أكد أن فريقه لن يفرط في النقاط الثلاث مهما بلغت التحديات. وقال مارسيلينهو أن كل فريق لديه الطموح نفسه، و الهدف نفسه، ومن هنا تأتي صعوبة المباراة وأضاف أن الفريقين يملكان عناصر جيدة قادرة على تحقيق الفوز في أي وقت، مشيراً إلى أن العناصر التي استقدمها الجزيرة في بداية الموسم. أكد أنه يلعب من أجل الفوز والنقاط الثلاث براجا: هجوم الشارقة خطير وخسارته من الأهلي لن تخدعنا أمين الدوبلي (أبوظبي) - يدخل الجزيرة مباراة الملك الشرقاوي اليوم، وهو مكتمل الصفوف بعد عودة توني وسلطان برغش من الإصابة، وروزاريو بعد انقضاء عقوبة الإيقاف التي تم تطبيقها عليه في مباراة الشعب الأخيرة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكان الفريق قد دخل أجواء المباراة، في حصتيه التدريبيتين الأخيرتين، حيث أتم كل تجهيزاته، وأعد العدة للمباراة التي تكتسب أهميتها من مدى حساسية المرحلة، حيث سيواكب لقاء الشارقة في الجولة السابعة مباراة مهمة أخرى في نفس الجولة بين العين والوحدة أقرب المنافسين، كما أن الشارقة كان قد خسر مباراته الأخيرة في الكأس أمام الأهلي، ولديه رغبة أكيدة في الخروج من الكبوة، في نفس الوقت الذي يسعى فيه الجزيرة بكل قوة إلى الحفاظ علي الصدارة المنفردة. وبالتأكيد سوف يكون الجهاز الفني أمام اختبار صعب في اختيار الفريق الذي سيلعب هذه المباراة، خاصة أن اللاعبين الذين قد استعان بهم لسد فراغات الغيابات في لقاء الشعب الأخير، وهم صالح بشير، وياسر مطر، وعلي مبخوت، في ظل ظهور آخرين بمستوى جيد خلال فترة الإعداد وعلى رأسهم هلال سعيد، وأحمد جمعة، وعبدالله قاسم. من ناحيته، أكد المدرب البرازيلي آبل براجا أن المباراة مهمة شأنها شأن كل مباريات الدوري، وأن الشارقة من الفرق القوية الجديرة بالاحترام، ويقدم مستوى جيد في الدوري بالرغم أن بدايته كانت متواضعة، موضحاً أن الملك عزز صفوفه بلاعبين مهمين في الدفاع والهجوم، وأن كلاً من مصطفي كريم، والبرازيلي مارسيلينهو أثبتا كفاءتهما الهجومية، وأن الجزيرة لابد أن يراعي البعد الدفاعي واللعب بشكل متوازن، وأن أنصاف الفرص قد تكون مؤثرة لأن هجوم الفريقين بحالة جيدة. وقال براجا: إن كاجودا مدرب الشارقة أثبت أنه مدرب جيد، وهو يستفيد من إمكانات لاعبيه بشكل جيد، ويقرأ المباريات بشكل جيد، ولا يمكن أن تكون مباراة الأهلي الأخيرة التي خسرها 2/ 4 مقياساً لمستوى الفريق الحقيقي، لأن الدوري مسابقة تختلف كثيراً عن مسابقة الكأس، ونتائج الشارقة في الدوري جيدة، وسوف يكون خروجه من الكأس حافزاً للتركيز أكثر في الدوري الذي يعد أصعب المسابقات. وعن اختياراته في التشكيلة الأساسية والخطة التي سيعتمد عليها في اللقاء، قال: القوة الضاربة جاهزة، ولا توجد غيابات، ولدي مشكلة تتمثل في كثرة اللاعبين الجاهزين، وهذه المشكلة أحبها، وأتمنى أن تتكرر في كل مباراة، ولحسن الحظ فهناك تنافس كبير بين كل اللاعبين من أجل إثبات أنفسهم، ومن سيلعب سيكون على قدر المسؤولية، أما بالنسبة للخطة فنحن سنلعب بطريقتنا المعتادة، باستثناء بعض التغييرات المحدودة التي تراعي تكتيكات وقدرات الفريق المنافس، وهدفنا واضح وهو الفوز والمحافظة على الصدارة المنفردة في المسابقة، ونتمنى أن نستثمر مواجهة العين مع الوحدة في توسيع الفارق. وقال: الجزيرة قدم عرضاً جيداً أمام الشعب الذي لعب بلا ضغوط، ونجحت خبرة لاعبي الجزيرة في التعامل مع الضغوط، وتوجيه كل الأمور في صالحهم، وسيبقى هدفنا المنافسة على كل البطولات التي نشارك فيها، وأثبت أداء الجزيرة في تلك المباراة أنه لديه ما يمكن أن يقدمه في كل المسابقات، وفي كل الظروف، وأن مستواه يواصل التحسن التدريجي، وقد نجح ريكاردو أوليفييرا في تقديم عرض جيد يعد الأفضل له، كما نجح علي مبخوت في التأكيد على أحقيته في الفرصة التي أتيحت، وظهر سبيت خاطر بمستوى رائع، وكلها مكاسب مهمة. وعن فترة توقف الدوري قال براجا: الجزيرة ربما يكون أكثر المتضررين منها لأنه المتصدر، وكنا نتمنى أن تستمر الصحوة في حينها، ولكن التوقف مفيد للآخرين لترتيب أوراقهم، وعلاج السلبيات والظهور بشكل أفضل، ونتمنى أن نكون قد استثمرناه في تصويب بعض الأخطاء أيضا حتى لا تتكرر أيضاً. أما عن ملامح المنافسة في الموسم الحالي فقد أكد براجا أنها غير واضحة، ولكن توجد بعض الشواهد والعلامات التي تعتبر مجرد دلالات على الطريق في الأسابيع الستة الماضية، أهمها أن الجزيرة عازم علي كسر الحاجز الذي واجهه في السنوات الأخيرة، والتغلب على عدم التوفيق الذي لازمه لفترات طويلة، وأن العين برغم خروجه من الكأس بشكل مفاجئ إلا أنه يملك كل مقومات الفريق البطل، وسوف يكون هذا الخروج حافزاً له لتصحيح الأخطاء، والوحدة لديه كل المؤهلات لاستعادة أمجاده