لمياء الهرمودي (الشارقة)
طالب عدد من أهالي إمارة الشارقة، بلدية الإمارة بضرورة السماح لهم بتظليل المواقف المواجهة لمنازلهم حتى يتسنى لهم إيقاف سيارتهم فيها، خاصة أن حرارة الشمس المرتفعة تضر بمركباتهم، والمساحات الضيقة لأفنية منازلهم القديمة لا تسمح بصف أكثر من سيارتين في الداخل، مشيرين إلى أنهم يضطرون لإيقاف سياراتهم خارج المنازل ويحصل بعضهم على مخالفات في حالة إيقاف مركباتهم على الرصيف الملاصق لمنزلهم.
وأجمع عدد من أهالي الإمارة على أنهم مستعدون للقيام بتظليل المواقف القريبة من منازلهم على نفقتهم الخاصة وبالشروط التي تفرضها البلدية، وطالبوا إدارة البلدية بالسماح لهم بإيقاف مركباتهم على الرصيف المحاذي لجدران منازلهم بسبب ضيق المنازل وقلة المواقف في الأحياء السكنية القديمة، وارتفاع عدد أفراد الأسرة في المنزل الواحد دون أن تتم مخالفتهم، حيث إنهم لا يقومون بعرقلة السير وإغلاق الطريق.
وقال المواطن سعيد راشد، القاطن بمنطقة الطلاع: «نمتلك أكثر من ست سيارات، وبيتنا يعد من المنازل الشعبية ذات الطراز القديم والتي تتسم بضيق فنائها الداخلي، ما يصعب علينا إيقاف جميع سياراتنا داخل ساحة المنزل، وحتى لا نعيق حركة أهل المنزل ونضيق الخناق عليهم».
ومن جانب آخر، أشار محمد سالم، من المنطقة نفسها، إلى أنه قبل رصف الطرق الداخلية في الأحياء السكنية، كنا تستخدم المساحة الرملية المقابلة للمنزل ونظللها ونوقف سياراتنا تحتها، ولكن بعد رصف الشوارع الداخلية للأحياء السكنية تم إلغاء تلك المظلات وضاقت المساحات علينا، وقال: «أطالب البلدية بالسماح لنا بتظليل ولو موقفين من المواقف المحاذية لمنازلنا، والاستفادة منها بشكل أكبر، حيث إن حرارة الشمس والأمطار قد تؤدي إلى إتلاف السيارات الخاصة بنا إذا ركناها من دون مظلات تحميها».
وطالبت علياء حميد، القاطنة في منطقة الغبيبة في مدينة الشارقة، بضرورة السماح للمواطنين المقيمين في المساكن الشعبية القديمة بتظليل المواقف المحاذية لمنازلهم، خاصة أن مساحة المظلة الواقعة داخل المنزل صغيرة جداً ولا يمكنها استيعاب السيارات كافة الخاصة بهم، كما أن المواقف المواجهة للمنزل خالية، ويمكنهم أن يعمدوا على تظليلها والاستفادة منها، مبينة أن بعض الساكنين يعمدون إلى إيقاف مركباتهم على الرصيف المحاذي والملاصق للمنزل، إلا أنه تتم مخالفتهم على ذلك، فما العمل والحل.
ومن جانبهما، أيد كل من جاسم محمد القاطن بمنطقة الشهباء، وعيسى حسن القاطن بمنطقة «اللية»، الآراء السابقة، وأكدا ضرورة السماح للأهالي بتظليل المواقف ضمن المواصفات والشروط التي تفرضها البلدية، وبالتالي يستطيع المواطن الاستفادة من تلك المواقف بشكل أكبر.
إلى ذلك، أكد سالم السويدي مساعد المدير العام لقطاع خدمة العملاء في بلدية الشارقة، أن البلدية تدرك التركيبة السكانية، والأسر الممتدة التي تقطن في المناطق السكنية، خصوصاً القديمة، وضيق المنازل، وارتفاع عدد أفراد الأسرة فيها، مشيراً إلى أن غالبية تلك البيوت تعد ضمن المنازل الشعبية، والتي يصعب على أفراد الأسرة إيقاف مركباتهم داخل فناء المنزل الصغير، لذا فان المفتشين لا يقومون بمخالفة القاطنين هناك عند إيقاف مركباتهم أمام منازلهم، ما دامت المركبة واقفة بشكل سليم ولا تعرقل السير، ولا تخالف قوانين السير والمرور العامة.
أما فيما يتعلق بتظليل المواقف التي أمام المنازل، فقد أشارت إدارة البلدية في مدينة الشارقة إلى أن الأمر خارج اختصاصات البلدية، وتختص فيه جهات أخرى.
عدد اليوم
