مشاريع الطرق والجسور تجعل عجمان بلا اختناقات مرورية

أكد العقيد علي سعيد المطروشي رئيس قسم المرور والتراخيص في إدارة المرور بعجمان أن هناك خططاً موضوعة من قبل اللجنة المرورية العليا التي تشترك فيها البلدية والمرور لحل جميع المعوقات وإنجاز مشاريع تقضي على الازدحام المروري في عدد من الأماكن بعجمان. وقال العقيد المطروشي لـ”الاتحاد” ليس لدينا الآن ما يسبب قلقاً مرورياً سوى دوار رونا الذي أصبح يشكل قلقاً مرورياً مزمناً، وهو دوار له وضع خاص لأنه يقع على الحدود بين إمارتين، وهناك مناقشات بين عجمان والشارقة لحل إشكاليته المزمنة، مشيراً إلى أن البلدية لديها خطط لحل جميع الإشكاليات المرورية والأماكن التي يوجد بها ازدحام وقد تمت دراسة هذه الحلول في اللجنة العليا ولجنة الطرق، وتم إنجاز الكثير منها، والدليل انخفاض معدلات الحوادث بصفة عامة وحوادث الدهس والوفيات بصفة خاصة، حيث أصبحت عجمان تتصدر إمارات الدولة في معدل انخفاض حوادث السير والدهس منذ بداية العام الجاري. وأضاف أنه بعد الانتهاء من إنجاز جسري شارع الحميدية لم يعد هناك اختناقات مرورية نظراً لأهمية هذين الجسرين في تصريف حركة المركبات المتجهة نحو شارع الإمارات، حتى أصبح القادم من وسط المدينة نحو شارع الإمارات لن يأخذ سوى دقائق قليلة، بعد أن كان هذا الشارع من أكثر شوارع الإمارة ازدحاماً في الماضي. وأشار إلى أن السلاسة المرورية التي تشهدها الإمارة الآن مصدرها في الأساس مشاريع البنية التحتية التي نفذتها وتنفذها البلدية في عدة مناطق بما فيها التعديلات السريعة التي تجري على بعض الطرق سواء عمل فتحات أو فلاتر أو زيادة في عدد الحارات جنباً إلى جنب مع الجسور التي تم افتتاحها مؤخراً على شارع الشيخ خليفة وعند تقاطع الحميدية. وأوضح أن هناك مشاريع كثيرة تتم دراستها مع البلدية في لجنة الطرق التي يترأسها العقيد سلطان النعيمي نائب مدير عام شرطة عجمان، حيث تتم دراسة الأوضاع المرورية على طرق الإمارة واقتراح ما هو مناسب حتى تصبح الحركة المرورية أكثر انسيابية. وحول الشوارع الأكثر ازدحاماً في عجمان قال العقيد المطروشي لم يعد لدينا شوارع مزدحمة بعد أن تم تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية والجسور ورصف الطرق وبحكم صغر حجم مساحة الإمارة، إلا أن دوار بوابة عجمان المعروف بدوار “رونا” هو ما يسبب مشكلة مرورية الآن ويعد الأكثر ازدحاماً ويحتاج إلى مشاريع تطويرية للقضاء على مشكلته، أما فيما عدا ذلك فإن هناك خططاًً كثيرة للقضاء على أي مشكلة مرورية داخل الإمارة عن طريق التنسيق مع البلدية. وأضاف أن الدوريات ضبطت الشارع، إضافة إلى الكاميرات التي ضبطت قطع الإشارات الحمراء، علماً بأن توقيتات السرعة يتم ضبطها بصورة يومية، كما أن انتشار الدوريات ورقباء السير في أنحاء الإمارة يساعدان على الوصول بسرعة لمكان الحادث في فترة لا تتجاوز 10 دقائق لعمل المحضر وتخطيط الحادث بسرعة وتسهيل حركة السير، إضافة إلى حملات التوعية والتثقيف التي تقوم بها الشرطة للحد من المخالفات والحوادث المرورية بشكل عام. وقال إن هناك بعض الأشخاص يشكون تسجيل مخالفات بالخطأ عليهم ونقوم بالتحقيق في الأمر وإذا ثبت صحة شكاواهم يتم إلغاء المخالفة فوراً، ونحن دائماً نوجه رقباء السير بتقديم النصيحة والتنبيه أولاً للسائقين قبل تسجيل المخالفات عليهم. وأشار إلى أن زيادة الوعي المروري لدى مستخدمي الطرق، سواء الموجه للمارة أو قائدي المركبات، هو أحد أهم الأساليب التي تنتهجها شرطة عجمان، من خلال زيادة جرعات التثقيف بعوامل الأمن والسلامة على الطرقات، وضرورة الالتزام بتعليمات السير وعدم مخالفتها لضمان سلامة الجميع، بالتنسيق مع مواصلات الإمارات. وحول الحملات المرورية التي يتم تنفيذها على مدار العام قال العقيد المطروشي إن اللجنة المرورية العليا برئاسة العقيد الشيخ سلطان النعيمي نائب مدير عام شرطة عجمان أعلنت عن عدد من الحملات التوعوية والتثقيفية بقضايا المرور تم تنظيمها بداية الشهر الجاري وحتى 5 أشهر قادمة، حيث تتضمن أياماً تكون بلا مخالفات، باستثناء مخالفات الرادار واجتياز الإشارات الضوئية الحمـراء. وأشار إلى أن الحملات تتبنى عدداً من المواضيع المرورية المهمة، التي تتماشى مع حملات واستراتيجيات وزارة الداخلية، على أن تحمل هذه الحملات شعارات مختلفة، تتغير كل شهـر، موضحاً أن هذه الحملات ستمتد على مدار الأشهر الخمسة المقبلة، بواقع حملة كل شهر، حيث بدأت الحملة الأولى الشهر الجاري، حاملة شعار “سلامتك من سلامة مركبتك”، وهي مشابهة لحملة وزارة الداخلية، لتوعية السائقين بخطورة قيادة مركبة غير مؤمنة أو مرخصة، وغير صالحة الإطارات، وحمولتها زائـدة. ولفت إلى أن الحملة الثانية خصصت للسائقين الذين يقومون بتلوين وتعتيم زجاج مركباتهم بنسبة أكثر من المسموح بها وهي 30%، وتنبيههم كذلك بخطورة التعتيم العاكس، الذي يعد ممنوعاً في الدولة، ويتسبب في عدم وضوح الرؤية الخارجية، ويعيق التعرف إلى الأشخاص داخل المركبـة. وأوضح أن الحملة الثالثة ستكون حول خطورة تجاوز الإشارات الضوئية الحمراء، وهناك حملة أخرى حول ضرورة ربط حزام الأمان أثناء القيادة، وتذكير السائقين بفوائده ومخاطره، وحملة حول السرعة الزائدة، تختتم في نهاية نوفمبر، لتبدأ بعد ذلك حملات أسبوع المرور الخليجـي. طرق خدمية قال العقيد علي سعيد المطروشي رئيس قسم المرور والتراخيص في إدارة المرور بعجمان إن البلدية باشرت العمل في إنشاء طرق خدمية في المنطقة الواقعة على طرفي جسري شارع الشيخ مكتوم الذي تم افتتاحه مؤخراً في منطقة النعيمية بعجمان. ويشمل المشروع، الذي يكلف نحو 9 ملايين درهم، إنشاء طرق خدمية للمناطق المحاذية لامتداد الطريق الذي يصل بين الجسرين، كما هي الحال عند شارع الشيخ خليفة بن زايد، وإنشاء مواقف جانبية وأرصفة، ومن المقرر أن ينتهي العمل فيه في شهر يوليو المقبل. 50 % انخفاض في وفيات الحوادث أوضح العقيد علي سعيد المطروشي رئيس قسم المرور والتراخيص في إدارة المرور بعجمان أن الإدارة العامة للشرطة عملت مع البلدية من خلال اللجنة المرورية على تخفيض عدد حالات الوفاة الناتجة عن الحوادث، حيث انخفضت من 56 حالة وفاة عام 2008 إلى 27 حالة وفاة العام الماضي، وذلك يرجع إلى قيام البلدية بعدد من مشاريع توسعة الشوارع، إضافة إلى قيام أفراد الدوريات بأعباء كبيرة لتقليل عدد الوفيات. وقال إن من ضمن الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إليها وزارة الداخلية، تخفيض عدد حوادث الدهس، وهو ما تحقق على أرض الواقع منذ بداية العام الحالي، إذ انخفض حجم الحوادث المتصلة بالدهس 21 % قياساً بذات الفترة العام الماضي، ما أدى إلى انخفاض عدد وفياتها بمعدل 50 %.