عوض بني ياس خسارته الأخيرة أمام الوحدة وخروجه من كأس صاحب السمو رئيس الدولة بالفرز على الشباب بأربعة أهداف دون مقابل في افتتاح الجولة السابعة لدوري المحترفين في مباراة شهدت تألق السماوي في الشوط الثاني والذي شهد أهداف اللقاء جميعها، ليصل بني ياس إلى النقطة 14، ليزاحم العين على المركز الثاني، ويبقى الشباب في مركزه قبل الأخير في الترتيب العام.
شوط سلبي
بدأت المباراة بسيطرة سماوية على منتصف الملعب، في محاولات جادة للوصول إلى مرمى الفريق الضيف حيث جاءت أول هجمة خطرة للسماوي مع عرضية ذياب عوانه لديارا والذي سددها ولكن لترتطم بالمدافع ثم إلى يد حارس المرمى سالم عبدالله، ويرد الشباب بهجمة مع استلامريناتو للكرة على خط مرمى السماوي والذي سددها ضعيفة في يد الحارس محمد غلوم.
وكاد الشباب أن يفتتح التسجيل عن طريق فيلافويا والذي تسلم كرة عرضية بشكل صحيح ثم سددها قوية ليتألق محمد غلوم ويبعدها عن المرمى، ثم يضيع باب جورج فرصة ثمينة لبني ياس بعد أن حول الكرة بكعب قدمه بين غابة من سيقان دفاع الشباب أمسكها سالم عبدالله.
ورغم الهجوم الضاغط الذي مارسه بني ياس إلا انه افتقد اللمسة الأخيرة للتسجيل.
خطورة خضراء
وفي غفلة من دفاع بني ياس يتسلم بيدراو كرة من الخلف ويرواغ محمد غلوم والذي خرج من مرماه بشكل خاطيء، ليسددها ريناتو إلى المرمى المفتوح، لتنشق الأرض عن فهد فريش والذي أبعدها ركنية في اللحظة الأخيرة.
ومع تكرار الهجمات بات واضحا أن الشباب قد قرأ هجوم السماوي وأغلق جميع المنافذ على بابا جورج وديارا، وتتصاعد خطورة هجمات الشباب مع تسديدة قوية من فيلافويا من مسافة بعيدة يبعدها محمد غلوم بقبضته إلى ركنية، ويحاول بابا التخلص من الرقابة اللصيقة ويراوغ من اليمين ليمرر كرة إلى ديارا والذي سددها خطيرة مرت فوق القائم بسنتيمرات قليلة.
وتمر الدقائق مع محاولات سماوية لفك شفرة دفاع الشباب وسيطرة نسبية له على منتصف الملعب ومهارات فردية لفوزي بشير وعامر عبدالرحمن إلا أن كل المحاولات كانت تنتهي سلبية أمام مرمى الشباب، والذي ظهر بشكل أفضل عن مبارياته السابقة من خلال تماسك خطوطه طيلة فترات الشوط الأول.
تبديل أول
ويجري عبدالوهاب عبدالقادر أول تغيير في المباراة في الدقيقة الثمانية والثلاثين بإخراج كارلوس فيلافويا والذي لم يقدم الكثير ويدفع بحسين علي في محاولة لتفعيل الهجوم بشكل أكبر بالإضافة إلى قدرات حسين الدفاعية المميزة، ولكن تنتهي الدقائق الأخيرة سريعاً من الشوط الأول ويعلن الحكم نهايته بالتعادل في النتيجة والأداء للفريقين.
ولم يختلف الشوط الثاني كثيراً عن الأول في بدايته مع استمرار ضغط السماوي وهجماته التي لم يفلح في ترجمتها إلى أهداف، ويتكرر سيناريو الشوط الأول في هجمات الفريقين من خلال محاولات السماوي ومرتدات فريق الشباب.
وبدأت المباراة من خلال أداء الفريقين تكتسي بالحذر من خلال الهجمات وتمريرات الكرة، وطوال الربع ساعة الأول لم ينظم الفريقان أي هجمة خطرة سوى رأسية من حسين عبيد شتتها دفاع السماوي إلى ركنية، ومع مرور الوقت بدأ الشباب يكتسب ثقة أكبر من خلال الضغط والهجوم المستمر على مرمى بني ياس أمام تراجع هجوم السماوي.
ومن هجمة خطيرة للسماوي اندفع ذياب عوانه بكرة ساقطة إلى داخل المنطقة ليعرقله المدافع محمد أحمد ويحتسب علي حمد ضربة جزاء يتصدى لها ديارا ويعلن من خلالها تقدم أصحاب الأرض مسجلاً هدف المباراة الأول.
وينشط هجوم السماوي بعد تسجيل الهدف، وخاصة مع دخول سنجاهور بديلاً لبابا جورج وتتوالى هجماته سريعاً ليضغط على مرمى الشباب الذي بدا واضحاً أنه فقد التركيز بسبب صدمة الهدف الذي دخل مرماه.
وقبل أن يفكر الشباب في طريقة العودة، ومع ضغط السماوي المستمر يسدد فوزي بشير كرة بعيدة وقوية لم يستطع سالم عبدالله التصدي لها لتسكن في شباك المرمى معلنة الهدف الثاني لبني ياس في أقل من خمس دقائق، في واحد من أجمل أهداف الدوري حتى الآن، ولم تمر دقائق ثلاث حتى كان سنجاهور يضيف الهدف الثالث بعد أن رفع سلطان الغافري الكرة في عرضية حولها سنجاهور برأسه إلى داخل المرمى وسط فرحة سماوية عارمة، وذهول شبابي.
وبدا الشباب تائها من خلال هجمات غير منظمة ومحاولات للوصول إلى مرمى بني ياس، ولكن تأتي الدقيقة 82 ليعمق ديارا جراح الشباب بعد أن تسلم كرة من الخلف وكسر بها مصيدة التسلل وبمهارة يسدد الكرة قوية على يسار الحارس معلناً عن الهدف الرابع للسماوي.
الهدف الرابع أراح أعصاب السماوي ولكن في الوقت ذاته توترت أعصاب فريق الشباب والذي تلقى لاعبوه ثلاثة إنذارات متتالية بسبب الخشونة، وتشهد الدقائق الأخيرة هجمات متبادلة افتقد من خلالها الشباب التركيز، وحاول من خلالها بني ياس زيادة غلته من الأهداف، ولكن تنتهي المباراة بهزيمة ثقيلة للشباب، وبنشوة عارمة للسماوي الذي استغل جميع فرصه في الشوط الثاني ليحقق فوزاً كبيراً
عدد اليوم
