الأهلي والوصل يتعادلان بهدفي خالد محمد وباري

تعادل الوصل والأهلي 1 - 1، في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على ملعب النصر في الجولة السابعة لدوري المحترفين. تقدم الوصل بعدما سجل خالد محمد مدافع الأهلي "بنيران صديقة" هدفا في مرماه بالدقيقة 15 ورد الأهلي في القيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع برأسية باري. وبشكل عام كان أداء الوصل هو الأفضل على مدار الشوطين ولم ينجح الفرسان في ترجمة سيطرتهم على الفترات القليلة من عمر المباراة. بدأ الشوط الأول بهجوم ضاغط للوصل وتراجع أهلاوي لتأمين الدفاع من وسط الملعب واعتمد الفرسان على لاعبي الوسط فتفرغ سالم خميس لدور صانع الألعاب وقام علي عباس بدور محور الارتكاز بمعاونة علي حسين ومحمد فوزي ومعدنجي غير ان التفوق الوصلاوي ظهر مبكراً بعدما فرض الفهود الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب الأهلي الذي تقهقر لاعبو وسطه للخلف مبتعدين عن خط الهجوم الذي كان يمثله باري وحيداً معظم فترات الشوط. وبات واضحاً مع مرور الوقت عجز الفرسان عن تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى الوصل في ظل اللعب برأس حربة واحد نتيجة لابتعاد أحمد خليل المصاب وعدم اكتمال جاهزية محمد سرور العائد من الاصابة. كما وضح تأثر خط الوسط لغياب حسني عبد ربه الذي عاودته آلام انكل القدم مجدداً خلال التدريب الأخير للفريق ما دفع الجهاز الفني لمنحه راحة لتجهيزه للمباريات المقبلة وبخاصة مونديال الأندية لما لحسني من دور تكتيكي كبير في وسط الملعب سواء عن طريق بناء الهجمات أو التصدي للهجوم المضاد من الفرق المنافسة. وسيطر الوصل تمامًا على مجريات اللعب وشكلت هجماته خطورة وفاعلية بفعل تحركات البرازيلي اوليفيرا الذي صال وجال بطول الملعب وعرضه ولم تفلح الرقابة الفردية التي حاول سعد سرور وخالد محمد وبدر ياقوت القيام بها للحد من خطورة الهجوم الكاسح للفهود عبر الثلاثي اوليفيرا وماهر جاسم والبرازيلي دوجلاس والثلاثي كان لهم مفعول السحر في خلخلة دفاع الأهلي ولولا تسرع ماهر جاسم "المزعج" لأحرز أكثر من هدفين على الاقل من انفرادات صنعتها عرضيات اوليفيرا الذي مال للعب الكرة من خلف دفاع الأهلي لاستغلال مهارة زملائه في التحرك بدون كرة. وتلقى ماهر جاسم كرة خطيرة في الدقائق الأولى من على حدود الـ18 سدد ضعيفة بعيداً عن المرمى وبعدها بفترة قصيرة تلقى تمريرة عالية حولها بالرأس نحو المرمى أنقذها يوسف عبدالله حارس الأهلي. وترجم الوصل سيطرته خلال الشوط الأول بتسجيل هدف من مجهود فردي لأوليفيرا في الدقيقة 15 عندما راوغ دفاع الأهلي ودخل لمنطقة العمليات وسدد ضعيفة قبل ان يتدخل خالد محمد ويحولها داخل شباك فريقه دون قصد ليتقدم الوصل بهدف. وانتاب لاعبي الأهلي صحوة متأخرة بعد التأخر بهدف وتقدم لاعبو الوسط لتشكيل الضغط على الوصل الذي لعب خط وسطه بدون رقابة كافية فشكل الخطورة في الكرات الطولية والعرضية وسدد معدنجي كرة قوية من تمريرة لخالد محمد انقذها ماجد ناصر بمهارة فردية واستبسل فاضل أحمد وعلي محمود وياسر سالم في التصدي لبعض الهجمات السريعة التي حاول الأهلي القيام بها بعد الهدف بدقائق ولكن دون جدوى. ومع بداية الشوط الثاني تعرض محمد فوزي لاعب الأهلي للإصابة وتم الدفع بحسن علي إبراهيم في محاولة لاستعادة التوزان المفقود، ودفع مهدي علي بمحمد سرور بديلاً لمعدنجي صاحب المستوى الباهت لتعزيز الهجوم. وسيطر الملل على معظم فترات الشوط الثاني بعدما حاول الأهلي القيام بهجوم ضاغط لإدراك التعادل في الوقت الذي فشل فيه الوصل من استغلال الثغرات الدفاعية للفرسان التي كانت واضحة خاصة في غياب التمركز الصحيح من المدافعين ولاحت اكثر من فرصة سهلة للوصل لم تسفر عن شيء. ومع مرور الوقت ظهرت ملامح خطورة في أداء الأهلي بعدما لعب برأسي حربة بعد نزول محمد سرور الذي حاول جاهداً اختراق دفاعات الوصل ولكن دون خطورة تذكر وفي المقابل استغل البرازيلي اوليفيرا مهاراته الفردية في تهديد مرمى الأهلي في أكثر من كرة أخطرها تمرير سحرية لماهر جاسم سددها قوية من داخل منطقة العمليات فوق العارضة ليضيع هدف اخر من الوصل. ويضغط الأهلي بتقدم دفاعه للأمام وتلقى باري كرة من سالم خميس رواغ فيها المدافع ولكنه تعرض للعرقلة على حدود الـ18 في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة سددها يوسف عبدالله في يد ماجد ناصر حارس الوصل ليأتي الفرج للأهلي من ركنية في الدقيقة 92 حولها باري برأسه داخل المرمي لينتهي اللقاء بالتعادل 1 - 1