الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

70 قتيلاً وعشرات الجرحى برصاص الأمن السوري

70 قتيلاً وعشرات الجرحى برصاص الأمن السوري
23 ابريل 2011 00:13
قتل أكثر من 70 شخصا على الأقل وأصيب العشرات أمس في “الجمعة العظيمة” لدى قيام قوات الأمن السورية بإطلاق النيران لتفريق متظاهرين في عدة مدن سورية بحسب شهود وناشطين غداة صدور مراسيم اصلاحية بينها إنهاء العمل بحالة الطوارئ. وقال الناشط الحقوقي عمار القربي ان 49 شخصا على الاقل قتلوا وانه يوجد كثير من الجرحى والمفقودين. وأعرب عن اعتقاده بأن 20 شخصا على الاقل فقدوا وقال ان البعض يعتقدون انهم قتلوا.وأفاد ان معظم القتلى سقطوا بالرصاص وان القليلين توفوا بعد استنشاق الغاز المسيل للدموع. وتظاهر آلاف السوريين في دمشق ودرعا وحمص وبانياس والقامشلي والسلمية والكسوة عقب صلاة الجمعة للمناداة بالحرية وإسقاط النظام ضمن ما أطلق عليه يوم “الجمعة العظيمة”، بينما طالب نشطاء سوريون في أول بيان مشترك بوقف احتكار حزب البعث للسلطة وإرساء نظام ديمقراطي. وسقط بحسب المصادر 14 قتيلا على الأقل في مدينة ازرع في محافظة درعا وقتيل في مدينة الحراك في المحافظة نفسها، بينما قتل تسعة اخرون في مدينة دوما القريبة من دمشق وقتيل اخر في حرستا المجاورة لها. كما قتل أربعة أشخاص في حمص واثنان في اللاذقية واثنان ايضا في حماة. وسقط العديد من القتلى في مناطق ضمن العاصمة دمشق عرف منهم ثلاثة في المعضمية واثنان في البرزة. وافاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى ايضا لدى اطلاق قوات الأمن السورية النار لتفريق متظاهرين. وتحدثت معلومات من مصادر حقوقية لم يتسن التأكد منها بعد عن سقوط عدد اخر من القتلى والجرحى في مدينة حمص ومناطق المعضمية وزملكا والقابون في دمشق. وقال الشهود ان الآلاف خرجوا في شوارع دوما بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات تدعو الى إسقاط النظام. وأضافوا ان “قوات الأمن قامت بإطلاق النار أولا في الهواء لتفريقهم ثم مباشرة على المتظاهرين”. وفي حمص، أفاد الناشط الحقوقي نوار العمر لفرانس برس أن قوات الأمن “أطلقت النار على ثلاث مجموعات من المتظاهرين كانوا في طريقهم الى الميدان” للتجمع فيه في وسط المدينة. وأضاف ان “شخصين على الأقل أصيبا بجروح”. واكد الناشط ان عدد المتظاهرين الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة متوجهين في مجموعات للساحة الرئيسية “بلغ عشرات الآلاف”. وافاد شهود عيان أن “تظاهرة ضمت ستة الاف شخص نظمت في القامشلي بعد أن انطلقت من امام جامع قاسمو”. وأضافوا أن التظاهرة “تضم عربا واكرادا واشوريين ووجهاء من عشائر شمر وطي” وهم “يحملون أعلاما سورية ولافتات كبيرة كتب عليها عرب وسريان واكراد ضد الفساد”. كما هتف بعض المتظاهرين شعارات باللغة الكردية “ازاتي بيراتي” وتعني “حرية، اخوة” باللغة العربية. وفي درعا، ذكر شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان “بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا”. وأشار الناشط الى أن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب “بحل الأجهزة الأمنية وإسقاط النظام”. كما رددوا هتافات تدعو الى “إلغاء المادة الثامنة من الدستور” التي تنص على ان “حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة”. وفي بانياس الساحلية اكد الشيخ محمد خويفكية ان “نحو عشرة الاف شخص تجمعوا في مركز المدينة يدعون الى الحرية والوحدة الوطنية”، مشيرا الى “انضمام عدد كبير من أهالي قرية البيضا الى التظاهرة”. وأضاف أن “المتظاهرين ثارت ثائرتهم عندما ظهر على المنصة ثلاثة معتقلين تم الإفراج عنهم الخميس وبدت عليهم اثار التعذيب”. وتابع ان “المتظاهرين نادوا بإسقاط النظام عقب رؤيتهم هذا المشهد”. واشار الشيخ خويفكية الى “انتشار امني وإقامة نقاط تفتيش على مداخل المدينة”. وفي دمشق وريفها، أفاد ناشط حقوقي ان نحو مئتي شخص خرجوا للتظاهر الجمعة في حي الميدان الواقع في قلب العاصمة دمشق بعد أدائهم الصلاة وهم يهتفون حرية حرية”. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان “المتظاهرين هتفوا الشعب السوري واحد وبالروح بالدم نفديك يا شهيد”. وأضاف ريحاوي ان “المتظاهرين مروا أمام جامع الحسن في حي الميدان حيث تم تفريقهم من قبل رجال الأمن”. كما تحدث عن “خروج نحو الف متظاهر في حرستا” في ريف دمشق. وقال إن “تظاهرة جرت في مدينة الجديدة غرب دمشق شارك فيها نحو 150 شخصا هتفوا الله سوريا حرية وبس”. وفي الزبداني بريف دمشق، أفاد ناشطون حقوقيون أن “اكثر من 3 الاف شخص خرجوا للتظاهر من جامع الكبير في منطقة الجسر في البلدة القديمة هاتفين بشعارات الشعب يريد إسقاط النظام والإعلام السوري خائن ولا حزب الله ولا ايران نحنا منحرر الجولان والشعب السوري واحد” كما طالب المتظاهرون “بالإفراج عن المعتقل كمال اللبواني والمعتقل عماد الدالاتي باصيل الذي اعتقل الخميس من المدينة بالإضافة الى مفقودين منذ الثمانينات”. وفي الرقة قال المحامي عبدالله الخليل في اتصال مع وكالة فرانس برس ان “التظاهرات التي قامت في الرقة انطلقت من ثلاثة أمكنة هي جامع الفردوس وجامع الفوال والجامع الكبير في الساحة الرئيسية” قبل ان يتم تفريقهم من قبل “بلطجية”. وأضاف ان “اكثر من مئة شخص انطلقوا من امام جامع الفردوس قبل ان يلتحق بهم المئات من الشوارع المجاورة له”. وتابع أن “عناصر من البلطجية حاولوا الاندساس بينهم ورفعوا صورا للرئيس إلا أن المتظاهرين تفرقوا الى مظاهرات صغيرة”. وأشار المحامي الى ان المشاركين كانوا يهتفون “اسمع اسمع يا درعاوي، اجاك اجاك الرقاوي”. كما ذكر أن “اكثر من مئتي متظاهر انطلقوا من امام جامع الفوال واشتبكوا مع البلطجية الذين قاموا بضرب المتظاهرين بالهراوات”. وتمت السيطرة على المظاهرة التي انطلقت امام الجامع الكبير بشكل مختلف. فقد وقف أعضاء من الحزب وعلى رأسهم المحافظ عدنان السخني أمام الجامع، بحسب المحامي الذي شاهد المحافظ “يقوم بتوقيع عدة مطالب قدمها له المواطنون” واصفا الأمر “بانه يشبه توزيع هبات”. من جهة اخرى، قال الخليل ان “شخصا واحدا جرح واعتقل اثنان آخران أثناء تفريق مظاهرة مساء امس الاول شارك فيها نحو ألف متظاهر”. وأشار ناشط حقوقي اخر ان “قوات الأمن اعتقلت ثلاثة أشخاص من امام جامع الفوال وعشرة أشخاص من امام غرفة التجارة في الرقة”. وقال ناشط حقوقي إن شاحنات تحمل جنودا ومركبات مجهزة بالمدافع الآلية شوهدت على الطريق السريع بين دمشق وحمص التي أصبحت بؤرة جديدة للاحتجاجات. وقال اثنان من الشهود ان جنودا في مجموعات من خمسة أفراد قاموا بدوريات راجلة في شوارع حمص خلال الليل. وقال انه كان هناك أيضا أفراد أمن بملابس مدنية واخرون يرتدون زيا مموها. وقال أحد سكان دمشق ان الشرطة أقامت حواجز في أرجاء العاصمة أثناء الليل وان قوات الأمن انتشرت كذلك عند مداخل المدينة لمنع تدفق المحتجين من الضواحي على ما يبدو.وقال اخر إن حافلات للجيش أنزلت أفراد أمن يرتدون ملابس رياضية الى الشوارع المؤدية الى ميدان العباسيين . من جهتها، أشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الى وقوع “بعض الإصابات خلال الاشتباكات”. ولفتت الى حدوث الإصابات عندما “تدخلت قوات الأمن جزئيا في حرستا والحجر الاسود بريف دمشق وفي حماة والقامشلي بواسطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لفض إشكالات وقعت بين المتظاهرين وبعض المواطنين” وذكرت الوكالة ان “مظاهرات محدودة خرجت في عدد من المحافظات” وذلك على الرغم من “الحملة التحريضية الواسعة التي تتعرض لها سوريا” وافاد مراسلو الوكالة “ان أعداد المتظاهرين تفاوتت من مدينة لأخرى حيث سجلت بعض مناطق ريف دمشق ومحافظات حماة ودير الزور والحسكة وبانياس تجمعات لأعداد محدودة من المواطنين عقب صلاة الجمعة هتف المشاركون فيها للحرية والشهيد”. وأضافت الوكالة “شهدت مدينة درعا مظاهرة شارك فيها الآلاف هتفوا للحرية والشهيد”. وكان ناشطون جددوا دعوتهم للسوريين الى التظاهر امس “الجمعة العظيمة” . في غضون ذلك طالب نشطاء سوريون ينسقون الاحتجاجات الحاشدة ضد حكم الرئيس بشار الأسد بوقف احتكار حزب البعث للسلطة وإرساء نظام سياسي ديمقراطي. وفي أول بيان مشترك منذ تفجر الاحتجاجات قبل خمسة أسابيع قالت لجان التنسيق المحلية التي تمثل مختلف محافظات سوريا ان تحقيق شعارات الحرية والكرامة لن يتسنى إلا من خلال التغيير الديمقراطي السلمي. وطالب البيان المشترك الذي حصلت رويترز على نسخة منه بالإفراج عن كل سجناء الضمير وبتفكيك الجهاز الأمني الحالي واستبداله باخر ذي اختصاصات قانونية محددة ويعمل وفقا للقانون. البيت الأبيض يدعو إلى إنهاء العنف? واشنطن (ا ف ب) - أعرب البيت الأبيض أمس عن قلقه بشأن العنف الدائر في سوريا ودعا الحكومة السورية وكافة الأطراف إلى وقف الاضطرابات. إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الرئيس السوري بشار الأسد عليه أن “يفعل المزيد” للاستجابة لتطلعات شعبه أو “أن يسمح لآخرين بفعل المزيد”، وذلك رداً على سؤال عن احتمال أن تؤدي الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في سوريا إلى الإطاحة بالنظام. وقال المتحدث باسم “الخارجية” الأميركية مارك تونر إنه “في ما يتعلق بمستقبل الأسد، يبدو جلياً أن عليه أن يفعل المزيد، أو أن يسمح لآخرين بفعل المزيد”. وأضاف أن السوريين وضعوا الأسد ونظامه أمام “تحدٍ خطير”؛ لأن الشعب السوري “يريد التغيير، وحتى الساعة لا يبدو أن الأسد استجاب لهذا التطلع”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©