خلص الكاتب المصري محمد الشافعي إلى أن تيارات الاسلام السياسي تقف بعنف ضد كل اجتهاد، فهم لا يريدون إلا ما يرونه، ولا يسمحون بأي إختلاف، ففي الوقت الذي نحن مطالبون فيه بإعمال العقل يأتون بقوالب جاهزة لم تستوعبها النخب التي صدت هذا التيار المعادي للثقافة والفكر والابداع من جميع الجوانب، وعلى مراكز الأبحاث أن تدرس هذه الظاهرة على المستويات كافة، ولا نضع اليوم رؤوسنا في الرمال، بل علينا أن نفككها من جميع الجوانب، ونجتهد في وضع استراتيجية ثقافية جديدة لمنع تسرب أعداد جديدة من شبابنا الى هذا التيار وهذا ما يتطلب استنارة ومناهج تربوية مستنيرة، وتضافر جهود مختلف المؤسسات لترسيخ التعقل والاجتهاد والتأمل، وإعادة الشباب من قافة السمع والطاعة، وتوفير حلول تقوم على الانجازات على الأرض، كما فعل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فأكياس الزيت والسكر لا بد أن نعوضها بالعدالة الاجتماعية لمواجهة الانغلاق والقولبة، والسرطان الذي لو تركناه سيدمر كل المجتمعات باسم الدين الذي لا علاقة لهم به في جوهره وسماحته وقيمه.