وزير البيئة: الإنجازات التي تحققت في سنوات قلائل أكسبت الدولة مكانة دولية مرموقة

أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن الإنجازات التي تحققت في دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مدعاة للفخر والاعتزاز، حيث أكسبت الدولة مكانة مرموقة ومتميزة إقليمياً ودولياً وفي مختلف المجالات. وقال معاليه في حديث لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين إن وزارة البيئة والمياه حظيت منذ إنشائها بالكثير من الدعم والمساندة. وأوضح معاليه أن الإنجازات التي تحققت في دولة الإمارات بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مدعاة للفخر والاعتزاز في مختلف المجالات ومن بينها بطبيعة الحال المجال البيئي الذي حظي بالمزيد من الاهتمام في السنوات الأخيرة. ولفت إلى أن استحداث “وزارة البيئة والمياه” في شهر فبراير من عام 2006 شكل تطوراً مهماً في مسيرة العمل البيئي في إطار استراتيجية حكومية متكاملة، وإشارة واضحة الدلالة على تنامي الاهتمام بالبيئة والقضايا المرتبطة بها. وقال إن وزارة البيئة والمياه حظيت منذ إنشائها بالكثير من الدعم والمساندة وقد بدا ذلك واضحاً في الخطوات التي تم اتخاذها لتعزيز قدراتها ودورها باعتبارها المرجعية البيئية المعتمدة على المستوى الاتحادي ومدخلا مهما لتحقيق التنمية المستدامة التي تمثل جوهر استراتيجية الحكومة الاتحادية. وأضاف معاليه أن الوزارة وضعت نظاماً متكاملاً لتنظيم أنشطة الكسارات والمحاجر ونقل منتجاتها لتضمن الخطوط الإرشادية المنظمة الخاصة بتخطيط وتشغيل وتنفيذ أعمال المنشآت العاملة في مجال الكسارات والمقالع مما كان له الأثر البالغ في خفض التأثيرات السلبية لهذا النوع من الأنشطة. وأشار إلى أن الوزارة أطلقت أيضاً مجموعة من المبادرات المهمة منها على سبيل المثال: مبادرة “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية”، ومبادرة “الأداء البيئي”، ومبادرة إنشاء “المركز الوطني للإنتاج الأنظف”، ومبادرة استراتيجية تستهدف تأسيس “برنامج إدارة وإحكام الرقابة على المبيدات”. وشدد معاليه على أن اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة يحكي قصة إنجاز عظيم تحقق على أيدي قادتنا المؤسسين الذين استشرفوا ببصيرتهم الفذة وحكمتهم البالغة المستقبل وأيقنوا أن الاتحاد والاتحاد وحده هو الطريق والسبيل الذي يقود إلى المستقبل الزاهر لرخاء الدولة. وأضاف أن التحولات الضخمة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة في سنوات قليلة وفي مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي دليل جلي وواضح على عظمة الرجال الذين وضعوا حجر الأساس لهذه النهضة الشاملة وعلى عظمة الرجال الذين واصلوا المسيرة وأكملوا البناء. وقال بن فهد إن رؤية الوزارة التي تتمثل في “المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية من أجل التنمية المستدامة” تؤكد الالتزام بمواصلة العمل من أجل المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية كمدخل رئيسي لبلوغ أهداف التنمية المستدامة في الدولة. وأشار إلى أنه بغية تحقيق هذه الرؤية والرسالة وضعت الوزارة أهدافاً استراتيجية طموحة هي تعزيز الأمن البيئي في الدولة من خلال برامج الحد من تلوث التربة وتلوث الهواء والمياه والحد من التصحر وحماية التنوع البيولوجي وترشيد استخدام الموارد وفي مقدمتها موارد الطاقة والمياه وتطبيق الإدارة المتكاملة للحد من استنزاف المياه الجوفية، بالإضافة إلى مجموعة من المبادرات والخطط التشغيلية. وأكد معاليه أن تبني خيار الطاقة المتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة هو أحد الخيارات الاستراتيجية التي تجسد التزامنا بحماية البيئة وتنميتها من جهة والتزامنا بالجهود الدولية المبذولة للتصدي للمشكلات والقضايا البيئية وفي مقدمتها قضية تغير المناخ من جهة أخرى، لافتاً إلى أنه “لا شك أن مشروعات الطاقة المتجددة خاصة التي تقودها مصدر كبناء أول مدينة خضراء في العالم خطوة مهمة ساهمت في تعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي ورجحت إضافة إلى عوامل عدة أخرى فرص اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة /إيرينا/”. وأوضح معاليه أن أبرز أنشطة الوزارة للحفاظ على البيئة الساحلية في دولة الإمارات تتمثل بزراعة الشعاب المرجانية لتوفير ملاذات آمنة لتكاثر الأسماك وزيادة مخزون الثروة السمكية، وزراعة أشجار القرم والتي تعتبر أهم النباتات المحلية في الدولة وإنشاء المحميات البحرية وتنظيم وسائل الصيد المستخدمة حسب المواسم وإنشاء لجان الصيد والتي من مهامها مراقبة التزام الصيادين بالنظم والتشريعات التي أصدرتها الوزارة لتنظيم قطاع الصيد بالدولة. وأضاف “أما أبرز التحديات فتتمثل في تعرض بعض أنواع الأسماك للصيد الجائر وجاء تقييم المصائد بالدولة لوضع الاستراتيجيات والسياسات لها”، لكنه لفت إلى أن الوزارة نجحت في الحد من بعض المشكلات التي تهدد البيئة الساحلية كالتلوث النفطي والتلوث الحراري والصيد الكثيف لبعض أنواع الأسماك، إضافة إلى بعض الظواهر الطبيعية كظاهرتي تغير المناخ والمد الأحمر”. وقال بن فهد إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى بتنوع بيولوجي متميز حيث تضم بيئات بحرية وساحلية وبيئات صحراوية وأراضي زراعية وبيئات جبلية وكذلك تتعدد الأنواع البحرية متمثلة في بيئات وأنواع نادرة ومهددة بالانقراض عالميا مثل بقر البحر والسلاحف والشعب المرجانية والأسماك والطيور المستوطنة والمهاجرة. وأضاف أن أهم المحميات بالدولة هي محميات مروح البحرية وهي أكبر محمية بالإمارات وتم إعلانها كمحمية محيط حيوي ومحمية الوثبة ومحمية الياسات ومحمية أبوالسياييف ومحمية صير بو نعير وجبل علي وحتا ورأس الخور ومحمية ضدنا والعقة والعسل الجبلية ومحمية الوريعة الجبلية والتي تعتبر أول محمية جبلية على مستوى المنطقة