الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معاهد التكنولوجيا التطبيقية تطرح برامج أكاديمية في الطاقة

معاهد التكنولوجيا التطبيقية تطرح برامج أكاديمية في الطاقة
30 نوفمبر 2009 01:00
تطرح معاهد التكنولوجيا التطبيقية في الدولة خلال العام الدراسي المقبل 2010 - 2011 برنامجاً جديداً حول الطاقة، هو الأول من نوعه على مستوى المرحلة الثانوية للطلبة الدارسين بها. ويشمل البرنامج الذي يعكف فريق من الأكاديميين بالمعهد على إنجاز خطته الدراسية على توصيف علمي لاستخدامات الطاقة سواء التقليدية أو الحديثة أو النووية المستخدمة لأغراض سلمية مع التركيز على المجالات ذات العلاقة سواءً في قطاعات النفط أو الكهرباء والماء أو الصناعة أو غيرها من المشاريع المرتبطة باستخدامات الطاقة النظيفة مع التأكيد على إكساب الطالب المهارات العلمية والتطبيقية التي تمكنه من الإلمام الكامل بالعناصر العلمية لهذا الموضوع الحيوي الذي يخدم مسيرة التنمية الوطنيــة. وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية لـ “الاتحاد” أن البرنامج يمثل نقلة نوعية للبرامج الدراسية المطروحة بالمعاهد والتي تشهد إقبالاً كبيراً من الطلاب والطالبات في قطاعات الهندسة التكنولوجية المختلفة، كما تدرس المعاهد التوسع في تنفيذ برامج أخرى يمنح بموجبها الطالب درجة الدبلوم بعد الثانوية العامة. ومن المقرر طرح هذه البرامج الأكاديمية في العام الدراسي 2011 - 2012، وتشمل هذه البرامج درجة الدبلوم بعد الثانوية العامة في التكنولوجيا، ومنها تكنولوجيا الهندسة الكهربائية، والميكانيكية، وهندسة الطاقة، بحيث يتم سد الاحتياجات المتزايدة من مؤسسات القطاع الصناعي لاستقطاب كوادر متخصصة في هذه المجالات. وأشار الشامسي إلى أن المعاهد تدرس مبادرات من بينها افتتاح فروع لها في المنطقة الغربية وكذلك افتتاح فروع للطالبات في عدد من مدن الدولة، وتدشين عدد من البرامج التطبيقية للموظفين والموظفات ضمن سياق التطوير الوظيفي لمواكبة العصر، كما تضم قائمة الشركاء الاستراتيجيين مع المعاهد عدداً كبيراً من المؤسسات الاقتصادية والتنموية، وتضم المعاهد 3300 طالب وطالبة موزعين على 6 مدارس بينها مدرسة واحدة للطالبات في العين، ويمثل هؤلاء الطلاب والطالبات “نخبة مواطنة”، حيث يجري إعدادهم وتأهيلهم علمياً وفق أرقى المعايير التي تأخذ بها المؤسسات الأكاديمية العريقة في العالم. وتخطط معاهد التكنولوجيا التطبيقية خلال الفترة الحالية لاتخاذ إجراءات تنفيذية بشأن الاعتماد الأكاديمي العالمي، وسيمنح هذا الاعتماد طلاب وطالبات المعاهد درجة عالية في المصداقية العلمية وجودة المخرجات، كما أنه سيفتح الباب أمام استقطاب عشرات الخريجين والخريجات بصورة مباشرة وسريعة. ولفت الشامسي إلى ثقة مجتمع الإمارات في معاهد التكنولوجيا التطبيقية هذه الثقة التي تمثلت في مضاعفة إقبال الطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بالمعاهد لدرجة جعلت المعاهد لا تقبل أكثر من 50 في المائة من أعداد المتقدمين خلال العام الدراسي الحالي، كما تدرس المعاهد التوسع في إنشاء مدارس للبنات بما يجعل البنت شريكة أساسية في عملية التنمية الاقتصادية في الدولة. وحول سؤال بما يميز معاهد التكنولوجيا التطبيقية أكد الشامسي أن هذه المعاهد تعمل وفقاً لمنظومة متكاملة تربط المراحل التعليمية بقواسم مشتركة في مقدمتها إيمان الطالب بقيمة العمل المهني وفخره بالانتساب لهذه المهنة، وبالفعل فقد تكللت جهود المسؤولين بالنجاح عندما وجدوا ذلك الحماس، والرغبة في العمل المهني لدى الطلاب والطالبات، وهناك اهتمام بطرح برامج دراسية معززة لتوجهاتهم هذه مع التركيز على الجوانب التطبيقية التي تعتبر بمثابة إرشاد مبكر للطالب، خاصة في الصف العاشر، بحيث يتعرف منذ مرحلة مبكرة على التخصص العلمي الذي يلتحق به. وأوضح أن المعاهد تدرس هذه الأمور بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي مع التركيز على تدريس الطالب للجوانب التطبيقية للخطط الدراسية، وهو ما يؤهله مباشرة للانخراط في سوق العمل إن المعاهد وبدعم من حكومة أبوظبي توفر أجهزة “أبل ماكنتوش” بسعر رمزي يتم تسديده من المكافأة الشهرية التي يحصل عليها الطالب في المعهد. جودة المخرجات التعليمية التحق 75% من خريجي المعهد البالغين 1660 طالباً بمؤسسات التعليم العالي في التخصصات الهندسية والتكنولوجية، و25% منهم استقطبتهم مؤسسات صناعية ومحلية رائدة تتولى توظيفهم وتقديم برامج تأهيلية لهم ومنح دراسية لمواصلة دراستهم. وتخرج المعاهد طالب ثانوية تكنولوجية مؤهلا لدراسة تخصصات هندسية وتكنولوجية تلبي احتياجات مؤسساتنا الصناعية وهي هدف أساسي للمعاهد يعد كمرحلة أولى من عملها، ولكن المرحلة الثانية أو الجانب الآخر الذي تعنى به المعاهد هو طرح برامج دبلوم تكنولوجية متخصصة بمواصفات ومقاييس عالمية، وتوفير كادر وطني بكفاءة عالمية وإنتاجية عالية تلبي احتياجات سوق العمل، وفي هذا الإطار كان إنشاء الأكاديميات المتخصصة كأكاديمية الطيران والأكاديمية اللوجستية وهناك أكاديميات أخرى سيتم الإعلان عنها قريباً. كذلك تعمل المعاهد ضمن خططها المستقبلية على الحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي من مؤسسات عالمية مرموقة ومعروفة على مستوى معاهد التكنولوجيا ومخرجاتها، وهناك بالفعل زيارات تتم حالياً من قبل بعض المؤسسات العالمية تطلع على المعاهد وبرامجها وإنجازاتها. بشكل عام شهادة الثانوية لا تؤهل الطالب للالتحاق بسوق العمل مباشرة لأنه لا يملك الكفاءة الكافية لذلك، فالمعاهد تعطي الطالب المهارات العلمية والتقنية واللغوية الأساسية التي تمكنه من الانطلاق بثقة نحو دراسة تخصصه في مؤسسات التعليم العالي. اختبارات الآيلس والسات تطرح المعاهد لأول مرة هذا العام امتحان “السات” المتخصص في الرياضيات والفيزياء لطلابه ليكون الطالب حاصلاً على شهادة السات عند التخرج، إضافة إلى أنه سيطبق لأول مرة اختبار الآيلس بديلاً لاختبار اللغة الانجليزية لطلبة الثانوية التكنولوجية نهاية العام واختبار (ic3) كبديل لاختبار تقنية المعلومات، لأن المناهج تؤسس في المعهد طبقاً لمواصفات ومعايير الاختبارات العالمية التي تقيس قدرات الطالب في المهارات المختلفة، علماً أن طالب معاهد التكنولوجيا يحصل على الشهادة الثانوية للتكنولوجية التطبيقية معتمدة من وزارة التربية والتعليم حيث يدرس الطالب جميع المواد التي يدرسها طالب الثانوية العامة العادي إضافة إلى المواد التكنولوجية مثل المتحكمات الدقيقة ، الروبوت، والاتوكاد ثلاثي الإبعاد، والمتحكمات المنطقية المبرمجة، والتصنيع بمؤازرة الحاسوب، ومادة العلوم الهندسية، ومادة تكنولوجيا الاتصال ومادة المعلومات، ومادة عمليات الإمداد والمواصلات، ومادة الساحة والبناء، ومادة العناية الصحية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©