نزل ملايين الأشخاص في العالم أمس إلى الشوارع في مناسبة عيد العمل في إطار متوتر في بعض الأحيان مثلما حدث في إسطنبول حيث وقعت صدامات مع الشرطة على خلفية أزمة الفساد. وشهدت الاحتفالات أيضا اضطرابات في كمبوديا حيث دعت النقابات إلى التظاهر لدعم عمال قطاع النسيج الذين ينفذون إضرابا في منطقتين اقتصاديتين خاصتين قرب الحدود مع فيتنام. وغالبية العمال في هذا القطاع الذي يعتبر حيويا للاقتصاد الكمبودي ويوظف حوالى 650 ألف شخص، يكسبون أقل من مئة دولار شهريا.
واستخدمت الشرطة الكمبودية الهراوات والعصي لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا قرب منتزه الحرية في بنوم بنه الذي أُغلق لمنع وصول معارضين لرئيس الوزراء هون سين الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما.
وحدثت تظاهرات أيضا في اندونيسيا وماليزيا وهونج كونج وسنغافورة وسيؤول وتايوان حيث يؤدي ارتفاع الأسعار ولا سيما أسعار السكن، إلى زيادة التفاوت الاجتماعي. وأطلق عيد العمال في نهاية القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة للمطالبة بخفض ساعات العمل ورفع الأجور.
وفي فرنسا تتظاهر النقابات تحت شعارات مختلفة، بعضها احتجاجا على خطة ادخار 50 مليار يورو التي اعلنها رئيس الوزراء مانويل فالس واخرى تحت شعار دعم اوروبا. وجرت مسيرات في اليونان وايطاليا.
وفي موسكو تجمع حوالى 100 ألف شخص في الساحة الحمراء في استعادة لتقليد يعود إلى حقبة الاتحاد السوفييتي، وسط موجة وطنية واسعة تشهدها روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية. ورفعت لافتات تقول «انا فخور ببلدي» و«بوتين على حق».
(هونج كونج-عواصم- وكالات)
عدد اليوم
