الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الباكستاني يعلن «نجاحاً كبيراً» ضد «طالبان»

الرئيس الباكستاني يعلن «نجاحاً كبيراً» ضد «طالبان»
30 نوفمبر 2009 01:14
أعلن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن الجيش حقق “نجاحا كبيرا” في الهجوم الذي يشنه ضد مقاتلي طالبان في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد، كما أفاد مكتبه أمس الأحد. وأدلى زرداري بهذه التصريحات في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون في وقت متأخر من مساء أمس الأول، وذلك في وقت تتراجع شعبيته وتشهد علاقته مع الجيش توترا. وقال المتحدث الرئاسي فرحة الله بابار في بيان “في إشارة إلى الهجوم ضد المسلحين في المناطق القبلية في وزيرستان الجنوبية، أعلن الرئيس أن نجاحا كبيرا قد تحقق”. وأبلغ زرداري براون أن “العملية ستستمر إلى حين تطهير المنطقة من الإرهابيين وتحقيق الأهداف”، مشددا على الحاجة لدعم من المجموعة الدولية لمساعدة المدنيين الذين نزحوا بسبب القتال. وأرسلت باكستان حوالي 30 ألف جندي بدعم من مقاتلات ومروحيات إلى وزيرستان الجنوبية في 17 أكتوبر في عملية واسعة النطاق ضد حركة طالبان في معاقلها الجبلية قرب الحدود الأفغانية. وفي مقابلتين تلفزيونيتين تم بثهما أمس، طالب براون باكستان بمضاعفة جهودها في مواجهة القاعدة في وقت يستعد الحلفاء لتعزيز قواتهم في أفغانستان. وشدد رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” على أن “الحكومة الباكستانية بدأت بمقاتلة حركة طالبان وتنظيم القاعدة في جنوب وزيرستان، إلا أن السؤال المطروح، كيف أنه وبعد ثمانية أعوام على أحداث 11 سبتمبر لم يتمكن أحد من الاقتراب من أسامة بن لادن أو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري”. وتابع براون “علينا أن نطلب من قوات الأمن الباكستانية والجيش والسياسيين الانضمام إلينا في هذا الجهد الضخم الذي يخصص له العالم موارد كثيرة ليس فقط لعزل تنظيم القاعدة وإنما لمقاتلتهم في باكستان”. وفي مقابلة أخرى مع شبكة “سكاي نيوز”، أكد براون أن لندن “تطالب باكستان ببذل المزيد”. وقال “أعتقد أن من شأن الدعم الذي نحن على استعداد لتقديمه لباكستان وجيشها زيادة عزم هذا البلد على قتال طالبان”. وقال براون “يقولون لنا، وبحق، إنهم يريدون حل مشكلة الإرهاب، ولكن نحن نريد أفعالا أكثر من الأقوال. فبعد ثماني سنوات، لا يزال تنظيم القاعدة يتخذ من باكستان قاعدة له، وهو لا يزال قادرا على تجنيد (مقاتلين) في الخارج”. ورغم مواجهة بعض المقاومة في المنطقة، قال العديد من المسؤولين والمحللين إن عناصر طالبان الذين يقدر عددهم بحوالي عشرة آلاف عنصر فروا إلى وزيرستان الشمالية وأوراكزاي المجاورة. وتواجه باكستان أيضا مرحلة غموض سياسي بعد انتهاء مفعول عفو قانوني يحمي زرداري وأبرز مساعديه من قضايا فساد السبت وسط مخاوف من أزمة جديدة في البلاد، فيما تخوض باكستان قتالا ضد حركة طالبان.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©