الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي للتعليم ينشئ قاعدة بيانات إلكترونية شاملة عن المعلمين والإداريين

أبوظبي للتعليم ينشئ قاعدة بيانات إلكترونية شاملة عن المعلمين والإداريين
16 سبتمبر 2008 02:41
بدأ مجلس أبوظبي للتعليم أمس تنفيذ عدد من الإجراءات الإدارية لحصر أعداد المعلمين المواطنين والوافدين العاملين بالمناطق التعليمية الثلاث طبقا لإحصاءات المسح الميداني التي تمت الأسبوع الماضي، وذلك بهدف تكوين قاعدة بيانات إلكترونية شاملة تمكن المجلس والمناطق التعليمية في أبوظبي والعين والغربية من تلبية احتياجات هؤلاء العاملين في القطاع التعليمي خاصة فيما يتعلق بإنجاز المعاملات المالية والإدارية والإسكان، وكذلك الإقامة والضمان الصحي للوافدين وأسرهم وفقاً للمعايير المنصوص عليها ضمن آليات توفير الرعاية الصحية الشاملة لهم في إمارة أبوظبي· وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس أن هذه الإجراءات تنسجم تماماً مع فلسفة المجلس وعمله خلال العام الدراسي الحالي والتي تركز على تحقيق الاستقرار في الميدان لجميع العاملين من مواطنين ووافدين دون حدوث ''تغييرات جذرية حيث يلتزم المجلس بعدم إجراء أية تغييرات إدارية خلال العام الدراسي الحالي توثر على الأداء اليومي للمعلم أو الإداري '' وأشار إلى أن هذه الإجراءات تراعي في المقام الأول توفير وقت المعلم وتهيئ له البيئة المناسبة التي تمكنه من أداء رسالته ودوره في بناء الأجيال بصورة فعالة، كما توفر قاعدة واسعة من البيانات الدقيقة حول أعداد المعلمين والإداريين العاملين في المناطق التـــعليمية الثلاث وهو ما يعزز من قدرة هذه المناطق على تقديم الخدمات اللازمة لهم· وكانت ''الاتحاد'' قد تلقت عدداً من الاتصالات الهاتفية وشكاوى من المعلمين وخاصة الوافدين خلال اليومين الماضيين بشأن طلب بعض الإدارات في المناطق التعليمية الثلاث منهم نقل إقاماتهم حتى لو كانت سارية المفعول إلى المنطقة التي يعملون بها، وأكد عدد من هؤلاء أن هذا الطلب وخاصة مع بداية العام الدراسي يؤثر على أدائهم بصورة كبيرة إذ أن بعض المعلمين يعمل في أبوظبي على الرغم من أن إقامته صدرت من منطقة العين التعليمية قبل 20 عاماً، والبعض الآخر يعمل في الغربية وإقامته صادرة من أبوظبي قبل 8 سنوات· ولفتت إحدى المعلمات إلى أن إقامتها سارية المفعول لمدة عامين قادمين ''وعلى الرغم من ذلك طلب منها نـــقل الإقامـــة من العـــين إلى أبوظبي''· وأجاب محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية على تساؤلات المعلمين والمعلمات الذين تقدموا بها لــ ''الاتحاد'' موضحاً أن الأمر ''قد فهم بصورة غير دقيقة من قبل بعض المعلمين وأن ما يحدث هو مجرد تدقيق في إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية شاملة على مستوى المناطق التعليمية الثلاث، ومن خلال هذه القاعدة يمكن تقديم الخدمات اللازمة للمعلم أو الإداري بصورة جيدة بالإضافة إلى تصنيف المعلمين والمعلمات حسب تخصصاتهم الدراسية والمراحل العمرية، وتقارير الأداء وغيرها من المعايير التي تمكن المناطق التعليمية الثلاث من القيام بدورها بصورة جيدة''· وقال الظاهري: إن المناطق التعليمية الثلاث طلبت من المعلمين والإداريين الوافدين ضرورة مراعاة تجديد الإقامة عند انتهائها من المنطقة التعليمية التي يعمل بها هذا المعلم أو ذاك الإداري خاصة وأن بعضهم أمضى سنوات طويلة في الخدمة ولم يغير الإقامة مما يعرقل من سرعة إنجاز المعاملات المالية والإدارية لهم· وأشار إلى أن الأمر لا يحتمل ''أية تأويلات أو تفسيرات غير دقيقة من جانب بعض المعلمين أو المعلمات، فما طلب منهم هو استمرار العمل بالإقامة الحالية سارية المفعول، وعندما تنتهي مدة هذه الإقامة يتم تجديدها من المنطقة التي تقع فيها المدرسة التي يعمل بها الموظف''· ولفت إلى أن كثيراً من المعلمين والمعلمات صدرت لهم إقامات من مناطق تعليمية أخرى وعلى الرغم من انتقالهم للعمل في أبوظبي أو العين أو الغربية إلا أنهم لا يزالون يحتفظون بتلك الإقامات ولم يستجيبوا للقرارات الإدارية التي صدرت طوال السنوات الماضية والتي تناشدهم فيها ضرورة نقل ملف الإقامة إلى المنطقة التعليمية التي يعمل بها· وكشف الظاهري عن وجود بعض المشكلات الإدارية التي تواجه المناطق التعليمية الثلاث بسبب عدم التزام بعض المعلمين والإداريين بنقل ملفات إقاماتهم إلى المناطق التي يعملون بها، مؤكداً أن استمـــرار هــذه الحالة يعرقـــل من قـــدرة الجـــهاز الإداري في المناطق الثلاث على إنجاز المعاملات الخاصة بالمعلمين والمعلمات بصورة جيدة، وعلى وجه التحديد شهادات من يهمه الأمر، وكذلك طلب تحويل الراتب، وأيضاً الأوراق الخاصة بكفالة الأبناء، وأيضاً المستندات الخاصة بصرف البدل النقدي للمدارس لأبناء الوافدين وأيضاً توفير خدمات التأمين الصحي اللازمة للمعلم أو الإداري الذي يعمل في إمارة أبوظبي· وأوضح الظاهري أن الإجراءات الإدارية التي يتم تنفيذها حالياً من شأنها أن توفر للمعلم أو الإداري فرصاً واسعة من الخيارات الإلكترونية والإدارية السلسة التي تمكنه من إنجاز معاملاته بصورة سريعة وخاصة فيما يتعلق بالإقامة أو عقود الإيجار أو رسوم بدل الدراسة للأبناء أو استخراج تذاكر السفر أو استقدام العائلة أو غيرها من الأمور الإدارية التي يحتاج إليها المعلم بصورة أو أخرى، ''وكان يبذل وقتاً كبيراً في إنجازها في الفترة الماضية، وذلك قبل نقل الصلاحيات من وزارة التربية والتعليم إلى مجلس أبوظبي للتعليم والمناطق التعليمية الثلاث''· ولفت إلى أنه أصبح بإمكان المعلم اليوم إنجاز هذه المعاملات بصورة كاملة من خلال إدارة المدرسة التي يعمل بها ودون الحاجة إلى الذهاب إلى الوزارة أو المنطقة التعليمية، وهناك ربط إلكتروني بين مدارس المنطقة التعليمية في أبوظبي ومعظم مدارس العين والغربية، كذلك هناك ربط إلكتروني مع مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم، وهذه الشبكة الإلكترونية المتطورة ترفع من جودة الأداء وتوفر الجهد والوقت وتتيح للمعلم القيام بواجباته اليومية بصورة دقيقة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©