العين (الاتحاد)
أعلن غانم مبارك الهاجري، رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، عن تعاقد نادي العين رسمياً مع المهاجم «الدولي» السويدي ماركوس بيرج، هداف الدوري اليوناني، لمدة موسمين قابلة للتجديد، قادماً من نادي باناثينايكوس، ليحل بديلاً للمهاجم السعودي ناصر الشمراني. وتعد صفقة بيرج هي الثانية خلال بضعة أسابيع، بعد ضم الياباني تسوكاسا شيتاني، بدلاً من الكوري الجنوبي لي ميونج جوو في منتصف يونيو الماضي.
وأكد الهاجري أن احتياجات الفريق التي حملها تقرير المدير الفني زوران ماميتش كانت واضحة، وتنفيذاً لتوجيهات قيادة النادي، فقد تم توفير كل المتطلبات التي أوضحها المدرب، وذلك على نحو يمكن العين من بلوغ درجة الجاهزية المطلوبة لتحدياته في الموسم الكروي الجديد على الصعيدين المحلي والقاري، سعياً تحقيق أهدافه المرجوة.
وأكد أنه لا صحة لما تم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول قيمة الصفقة المالية، مؤكداً أن القيمة الحقيقية أقل بكثير من الأرقام التي تم طرحها تحت عنوان الاجتهادات. كما أعرب عن بالغ امتنانه وتقديره إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي ومجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين، على الرعاية السامية والثقة الغالية والدعم السخي للفريق، الأمر الذي ظل يمثل أكبر دافع للجميع من أجل تحقيق أعلى مؤشرات النجاح، حتى يكون كل منتسب لهذا الكيان على قدر الثقة وعند حسن ظن القيادة الرشيدة.
وأشاد الهاجري، بجهود أعضاء مجلس الإدارة واللجنة الفنية للاحتراف في التعامل مع ملف التعاقدات بصورة أسهمت في إغلاق ملف أهم الخيارات التي رفعها المدرب خلال فترة وجيزة. كما امتدح الرغبة الكبيرة للمهاجم ماركوس بيرج، في الانضمام إلى العين، الأمر الذي أسهم كثيراً في إتمام صفقة انتقاله، خصوصاً أن المفاوضات كانت قد دخلت منعطفاً مختلفاً عن المسار الذي كانت تمضي عليه في وقت حاسم، بيد أن المهاجم السويدي أظهر رغبة لافتة في الالتحاق بصفوف العين، خصوصاً بعد التدخلات التي صاحبت مرحلة المفاوضات بغرض المزايدات.
وحول مدى صحة التقارير الإعلامية التي ربطت الكولومبي أسبريلا، بالانتقال إلى الدوري التركي أخيراً، قال: «الحقيقة أن هناك عروضاً خليجية وأوروبية عدة، من أجل شراء بطاقة اللاعب، ويعمل النادي حالياً على دراستها لاختيار أفضلها، وسيتم حسم الأمر فور التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف حول انتقال اللاعب لوجهته القادمة، بعد مناقشته بالطبع في حضور وكيل أعماله».
وحول المركز الذي حدده المدرب في حالة مغادرة أسبريلا قائمة الفريق، بين الهاجري: «تقرير المدرب زوران كان واضحاً، وكما ذكرت أنه تضمن كل احتياجات فريقه لتحقيق الأهداف المرجوة بصورة دقيقة للمرحلة المقبلة، والحقيقة الكل يسعى من موقعه عبر جهود مضاعفة ورغبة كبيرة لإغلاق ملف اللاعبين الأجانب في الوقت المناسب، وسيتم الإعلان الفوري عن كل التفاصيل المتعلقة بكل صفقة بعد إغلاق ملفها مباشرة».
وحول مصير بعض اللاعبين الذين حصلوا على ثقة زوران ولم يتم التجديد لهم، أفاد :«المؤكد أن مجلس الإدارة، اعتمد التقرير الفني للمدرب اتساقاً مع توصية اللجنة الفنية للاحتراف، والذي تأسس على فكرة الاعتماد على أبناء النادي القادمين من أكاديمية الكرة العيناوية، وشخصياً أثق في جميع العناصر التي منحها المدرب فرصة المشاركة في الموسم الماضي، خصوصاً بعد المستويات الجيدة التي ظهروا بها، بداية بسعيد جمعة ومحمد خلفان ويوسف أحمد وسليمان ناصر وسالم العزيزي وراشد مهير وعلي عيد وغيرهم، إلى جانب الأسماء التي تم ترشيحها مع نهاية الموسم المنتهي للانضمام إلى معسكر فريق الكرة الأول، من كتيبتي تحت 19 و17 سنة».
وأكمل الهاجري: انطلاقاً من استراتيجية النادي الخاصة بتحفيز التميز في العمل والأداء، فقد تم فعلياً تقديم عروض منافسة للعروض التي حصل عليها عدد من اللاعبين الشباب الذين تقرر التجديد لهم من قبل النادي، لكننا نتفهم جيداً رغبات بعض اللاعبين الشباب، ومن المهم أن يستحضروا حجم التحديات التي تنتظرهم في حال غادروا كشوفات النادي، أو استمراريتهم مع العين خلال المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل عودة اللاعبين المصابين، وجميعهم يدركون أنهم مطالبون بالاجتهاد والتركيز ومضاعفة الجهود لحجز موقعهم في قائمة المدرب زوران.
وعن الأسماء التي من المقرر أن تغادر قائمة الفريق، قال: «هناك أسماء عدة تضمنها كشف المدرب، ولكنني أعتقد أن فترة الإعداد للموسم الجديد ستحدد القائمة النهائية للفريق، خصوصاً أن المدرب اتخذ قراره بإعطاء فرصة أكبر لأبناء النادي مما عزز من ثقتنا في إمكانيات العناصر الموجودة في قائمة الفريق الحالية، وكذلك العناصر الشابة في فريق تحت العشرين سنة».
وألمح الهاجري: «أكاديمية كرة القدم بنادي العين ثروة حقيقية للنادي، بل لكرة القدم الإماراتية، والمتابع يجد أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين الذين تخرجوا في أكاديمية نادي العين، وتمكنوا من حجز مراكز أساسية ضمن الأندية التي انتقلوا إليها في مسابقة دوري الخليج العربي، والأكاديمية كانت وستظل دائماً الرافد الأساسي للمنتخبات والنادي، ونسعى حالياً مع فريق العمل إلى اعتماد أفضل الممارسات الخاصة بمواكبة علامات التطور التي تقود إلى بلوغ أعلى مؤشرات النجاح، وذلك اتساقاً مع رؤية سمو رئيس مجلس الإدارة، خصوصاً أن المدرب زوران يؤمن بإمكانيات اللاعبين الشباب واستطاع أن يحتوي بعض العناصر التي قدمت نفسها بصورة مشرفة، وهناك عناصر أخرى سيكون لها حضور مميز في المرحلة المقبلة.
ورداً على سؤال حول تلميحات مدرب المنتخب باستدعاء لاعبي العين «الدوليين» إلى المعسكر وتكرار سيناريو الموسم الماضي، قال الهاجري: «المؤكد أن نادي العين كان وسيظل الشعلة الوطنية التي تسهم في نجاحات كرة القدم الإماراتية، انطلاقاً من رؤية قيادته، واتساقاً مع الدور المهم الذي ظل يضطلع به في المنظومة الرياضية، لذلك نعلن وقوفنا إلى جانب منتخبنا الوطني، كما نؤكد تفهمنا لوضع مدرب المنتخب، غير أن الواقع يؤكد أن مهمة المنتخب وطنية، وكذلك العين لديه مهمة وطنية ولا تقل أهمية، قياساً بحظوظ المنتخب والعين في المسابقتين «الدولية» والآسيوية، وفي اعتقادي أن هناك لوائح دولية تم إقرارها بالإجماع في اجتماع الجمعية العمومية الأخير والتي سيستند إليها العين في هذا الخصوص».
عدد اليوم
