الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات ثاني أكثر وجهة عالمية مستهدفة لتجارة التجزئة

الإمارات ثاني أكثر وجهة عالمية مستهدفة لتجارة التجزئة
19 ابريل 2012
دبي (الاتحاد) - حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني على تصنيف أكبر سوق تجزئة دولية مستهدفة على مستوى العالم، وبنسبة 53,1%، بحسب تصنيف شركة “سي بي آر إي” السنوي. وحلت المملكة المتحدة في المركز الأول في التصنيف العالمي، ثم الولايات المتحدة في المركز الثالث بنسبة 50,3%، كما حلت إسبانيا في المركز الرابع بنسبة47,5% تلتها الصين بنسبة 47,2%، مع اشتراك فرنسا وألمانيا بنسبة 46,9% في المركز السادس في التصنيف. وتشكل كل من روسيا (44,5%)، إيطاليا (43%) والسعودية (41,1%) ما تبقى من قائمة العشر الأوائل. و احتلت دبي المركز الثاني في تصنيف أكثر الوجهات المستهدفة لتجارة التجزئة، وذلك وفق نسخة عام 2012 من تقرير “ما مدى عالمية تجارة التجزئة؟” الذي أعدته “سي بي آر إي” المجموعة الاستشارية العالمية الرائدة في مجال العقارات. وجاء الإعلان عن هذه النتائج خلال مؤتمرٍ صحفي عقد امس في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي وبحضور المهندس حمد بوعميم، مدير عام الغرفة، ونيك ماكلين، العضو المنتدب في “سي بي آر إي، بيتر واليكنوسكي، الرئيس التنفيذي لماجد الفطيم العقارية، وكريس تولاست، رئيس قسم التجزئة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويرسم المسح السنوي لـ”سي بي آر إي”، وهو الآن في سنته الخامسة، التأثير العالمي لـ326 من كبرى شركات التجزئة على مستوى العالم في 200 بلد من أجل تحديد مسارات التوسع في تجارة التجزئة العالمية على المستويين الوطني والمحلي. ووجد التقرير أن أسواق الشرق الأوسط تجتذب عدداً متزايداً من تجار التجزئة العالميين وهي تنافس مراكز تجارة التجزئة العالمية الراسخة، حيث حافظت الرياض على مركز رئيسي ضمن المراكز الــ20 الأولى كما تقدمت مدينة الكويت أربع مراتب في سلم تصنيف “سي بي آر إي” لتصل إلى المركز الثامن عالميا وتتفوق بذلك على العديد من المقاصد الراسخة. وباجتذابها أكثر من نصف (%53,8) علامات التجزئة العالمية التي أجري عليها المسح، أتت دبي متأخرة بفارق طفيف عن لندن التي حصلت على لقب أكثر مدينة مرغوبة لتجارة التجزئة في العالم باجتذابها 55,5%. واستفادت لندن من طفرة صغيرة في عام 2011، حيث عزز إنفاق السياح نسبيا من قوة الاقتصاد المحلي، فبقيت مركزا رئيسيا للتجار الذين يسعون للتوسع في أوروبا. وقال نيكولاس ماكلين، العضو المنتدب في” سي بي آر إي” الشرق الأوسط” لا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة سوقا مهمة ومثيرة للغاية لتجار التجزئة وعلاماتهم التجارية، سواء تلك المتواجدة حاليا أو التي تطمح لدخول أسواق جديدة، فتجار التجزئة من أوروبا وآسيا المحيط الهادئ، يعتبرون دبي السوق الأكثر أهمية للتوسع، ويعتبرون منطقة الشرق الأوسط ككل ثاني أهم منطقة دوليا”. وأشادت النتائج بمستوى بنية المواصلات والترفيه والفنادق في دبي، مما يدعم اتجاهات عولمة التجزئة. واستخلص التقرير أن تجار التجزئة توسعوا في نطاق واسع من الأسواق في عام 2011، مع استقبال 74% من البلدان التي شملتها الدراسة لعلامة تجزئة عالمية واحدة جديدة على الأقل في العام المنصرم. ونمت الرقعة الجغرافية لتجار التجزئة بنسبة 2,1%، على غرار السنة التي قبلها، مما يدل على أن تجار التجزئة مستمرون في النمو خارج الحدود على الرغم من البيئة الاستهلاكية الصعبة. ويلي دبي ولندن في التصنيف الأعلى لمدن تجارة التجزئة، أسواق التجزئة الراسخة، نيويورك (%43,7 من تجار التجزئة العالميين)، وموسكو التي صعدت لتنضم إلى باريس (%43,7)، وهونج كونج (%40,5)، كما برزت مدينة الكويت (39,5%) التي حلت ثامنة هذا العام بعد قفزة كبيرة من المرتبة 12 العام الماضي، بينما شمل تركيب بقية الدول المشكلة لتصنيف أعلى 20 سوقا للتجزئة مزيجا من الأسواق التقليدية والناشئة، الأمر الذي يعطي دلالة على حقيقة مدى عالمية تجارة التجزئة الدولية. وخول تصنيف البلدان الأكثر استهدافا من قبل تجار التجزئة العالمية، فإن المملكة المتحدة حلت في المركز الأول في التصنيف العالمي، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة (53,1%) ثم الولايات المتحدة (50,3%)، كما حلت إسبانيا في المركز الرابع (47,5%) تليها الصين (47,2%)، مع اشتراك فرنسا وألمانيا (46,9%) في المركز السادس في التصنيف. وتشكل كل من روسيا (44,5%)، إيطاليا (43%) والسعودية (41,1%) ما تبقى من قائمة العشر الأوائل. وتبين من التقرير أن تجار التجزئة من القارة الأميركية الشمالية هم الأكثر عالمية، مع تواجد 73% منهم حاليا في المناطق الثلاث (منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والأميركتين)، مقارنة مع 44% من تجار التجزئة الأوروبية و 23% من تجار التجزئة من آسيا المحيط الهادئ. وتعد لندن الهدف رقم واحد بالنسبة لتجار التجزئة الأميركية، حيث افتتح64,7% منهم ما لا يقل عن محل واحد هناك، وتليها دبي (61,2%) ومن ثم الكويت (49,3%) في المركز الثالث. وقال بوعميم إن نمو قطاع التجزئة في دبي يعود إلى عوامل متعددة أهمها التعافي الاقتصادي، وارتفاع عدد السكان خاصةً في المدن، وازدياد ثروات المقيمين، وزيادة استهلاك الأسر، وتنوع مفاهيم تجارة التجزئة الحديثة، واستمرار تدفق السياح والعدد الكبير من المسافرين، وكلها عوامل تلعب دوراً إيجابياً في دعم قطاع التجزئة في دبي، مشيراً إلى أن نتائج المسح الذي أجرته “سي بي آر إي” يعزز من مكانة دبي كمركز عالمي للأعمال والترفيه. وأضاف بوعميم “يعتبر مطار دبي رابع أكثر مطارات العالم ازدحاماً بالركاب مع استقباله العام الماضي أكثر من 50 مليون مسافر، وتعزيز مكانته كخامس أكبر مطار في العالم، في حين بلغ معدل إشغال فنادق دبي 86,2% في يناير الماضي، مما جعل الإمارة في صدارة أفضل 15 وجهة في إشغال الفنادق بارتفاع من 75,4% خلال نفس الفترة من العام 2011، حيث حافظ قطاع الضيافة كذلك على نموه القوي وجذبه للسياح، فارتفع عدد الغرف الفندقية من 56599 في 2008 إلى 74613 غرفة في 2012”. من جهته، قال بيتر واليكنوسكي، الرئيس التنفيذي لماجد الفطيم العقارية” مع سروري لرؤية دبي والإمارات العربية المتحدة في أعلى تصنيف سي بي آر إي، إلا أن هذه النتائج ليست مفاجئة البتة، فقد أظهر سوق التجزئة في الإمارات مرونة مثيرة للإعجاب في مواجهة الرياح السلبية العالمية والإقليمية على حد سواء”. وأضاف “شهدنا في ماجد الفطيم العقارية نموا في الإيرادات وصل إلى 19% في عام 2011، حيث ساهمت مراكز التسوق التابعة للشركة في دولة الإمارات بشكل كبير في تحقيقنا لهذا الرقم. وما زالت هذه المراكز ترحب بعلامات تجارية عالمية جديدة، ونأمل أن نرى مزيدا من النمو في عام 2012. كما كشف بحث قامت به “سي بي آر إي” عن مجموع افتتاح المحلات الجديدة خلال السنة السابقة أن أوروبا هي المنطقة الأكثر استهدافا على مستوى المدن بنسبة 48% من الافتتاحات جديدة، تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 22%، وآسيا بنسبة 14%. واجتذبت كل من أميركا الشمالية، والمحيط الهادئ، وأميركا اللاتينية 8%، 6%، 1% على التوالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©