الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صناعة البطل.. بين تجربة «ريو» وطموحـات «طوكيو2020»

صناعة البطل.. بين تجربة «ريو» وطموحـات «طوكيو2020»
18 أغسطس 2016 01:22
ريو دي جانيرو (الاتحاد) أسدل الستار عن مشاركة بعثتنا في أولمبياد ريو جانيرو «ريو 2016»، ولكن لا يزال الحديث مستمراً عن المشاركة التي أسفرت عن برونزية واحدة، في ظل سؤال أساسي: هل مشاركتنا كانت إيجابية، أم كان في الإمكان أفضل مما كان؟ وهل استطلعنا رأي المسؤولين واللاعبين من قبل؟ ولماذا لا يأتي الدور على المدربين الذين يمثلون العنصر الأهم والقوي من الناحية الفنية والذين عليهم أن يجيبوا عن السؤال الأهم، هل رياضتنا قادرة على تحول المشاركة إلى منافسة، وهل لدينا القدرة على تحقيق ميداليات أكثر من الميدالية البرونزية؟ اتفق المدربون الذين شاركوافي أولمبياد «ريو 2016» ضمن بعثتنا في مختلف الألعاب، على أن هناك شروطاً مهمة للمنافسة في مقدمتها إعداد اللاعبين فترات طويلة، ويحتاج الأمر إلى أكثر من 4 سنوات. وأكد بعضهم أن ما بين الدورتين الأولمبيتين فترة كافية للإعداد، من أجل المنافسة والفوز بميداليات، إلا أن الشرط الرئيسي يكمن في وجود برامج إعداد متواصلة من دون توقف، سواء مشاركات في بطولات دولية وقارية أو معسكرات مستمرة ما بين البطولات للوصول إلى الجاهزية، وإن كانت هناك وجهة نظر تتمثل في ضرورة أن نتجاوز المنافسة خليجياً وعربياً وقارياً وعالمياً، قبل أن نسير في اتجاه الأولمبياد. من جانبه، أكد فيتور كارفالهو مدرب منتخبنا الوطني للدارجات أن هناك العديد من المواهب التي من شأنها تكوين فريق قوي لدراجات الإمارات للمنافسة في أكبر الاستحقاقات والدورات، مشيراً إلى أن عدد المواهب التي يؤهلها مستواها للمشاركة في دورات الألعاب الأولمبية من 6 إلى 7 لاعبين، وستسنح الفرصة لهم قريباً، خصوصاً أننا بدأنا في وضع خطط للسنوات الأربع المقبلة بهدف الحصول على دراجين من أصحاب الكفاءة المطلوبة والمشاركة بها في أولمبياد طوكيو العام 2020، مما يسهم في مضاعفة حظوظ اللعبة في حصد ميدالية أولمبية، وهذه المدة كافية شرط تنفيذ البرامج والخطط المرسومة. وأضاف: نحتاج إلى العمل المستمر لترجمة تلك الأهداف، وليصبح لدينا فريق قادر على الوقوف بين الكبار مثل الفرق المعروفة التي فرضت نفسها على الساحة العالمية، وحصدت ثمار النجاح، وبالنسبة لنا لدينا القدرة على الوصول إلى مثل هذه المراحل المتقدمة، شرط التعاون بين الأطراف كافة، وستجني اللعبة ثمار التميز وتسجل الكثير من الإنجازات، نظراً لوجود الدافع والرغبة لدى الدراجين لتحقيق الطفرة. وتطرق إلى يوسف ميرزاقائلاً : عمل خلال العامين الماضيين على تطوير نفسه بشكل كبير، ووضع نصب عينيه الوصول إلى القمة، والأمر الجيد أنه لا يتوقف أبداً عن صقل مهاراته وقدراته، فضلاً عن كونه لا يترك فرصة للتعرف على كل ما هو جديد في عالم رياضة الدراجات، والأهم من ذلك أنه يحب ما يفعل مما يضمن أنه سيحقق يوماً ما يريد». نقطة انطلاقة وقال رضا عياشي مدرب منتخبنا الوطني للأثقال: بعد المشاركة في الأولمبياد لدينا خطط كثيرة وأهداف نسعى لتحقيقها، من خلال البحث عن ميدالية ذهبية عربية، وذهبية في غرب آسيا.. إن «ريو 2016» نقطة انطلاقة وليست نهاية المطاف، بل نعمل من الآن لتحقيق نتائج جيدة في بطولة العالم للكبار العام المقبل، وهو الأمر الذي يحتاج إلى الكثير من المعسكرات وتضافر الجهود للوصول إلى هذه الأهداف، مع توفر الإمكانيات. وأكد رضا عياشي «أن رفع الأثقال رياضة غير جاذبة على مستوى العالم ولا تلقى إقبالاً كبيراً، وقد عملنا في تونس لسنوات طويلة، حتى ظهر أبطال في اللعبة، وحققنا بطولة العالم وبطولة أولمبية للشباب، ولكن الأمر يحتاج إلى استراتيجية طويلة المدى، وعندما تجهز فريقاً أولمبياً تحتاج إلى 4 سنوات على الأقل، وإذا أردت أن تحقق ميدالية، عليك أن تعمل على مدار 8 سنوات متتالية، حتى تحصد الإنجاز في 2024». القاعدة مهمة وأضاف: مستوانا الحالي جيد على مستوى غرب آسيا والعرب، ومن الممكن أن نحقق ميداليات، ولكن عندما نتحدث عن بطولة العالم أو الأولمبياد، فإن الوضع مختلف تماماً، وفي هذه الحالة لا يمكن أن نعتمد على رباع أو اثنين، ولكن تحتاج إلى مجموعة كبيرة، حتى تختار منها، وهي تسمى النخبة الأولمبية التي ينطبق إسمها على كل الألعاب وليس رفع الأثقال فقط. المواهب موجودة وأشار إلى أن الإمارات مليئة بالمواهب في هذه اللعبة، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود أندية وهي أهم عقبة. نحتاج إلى أندية وبطولات ومنافسة بين اللاعبين واللاعبات، ولا يمكن أن يقتصر الأمر على التدريبات فقط، والنشاط المحلي هو الفيصل لاختيار اللاعبين، وعلينا أن نبدأ من أعمار صغيرة 10 و11 سنة، لأننا عندما نذهب إلى «الكروس فيت»، نجد أعمارهم فوق 18 سنة، ومن الصعب أن تعمل معهم، وإذا كنا نشارك بلاعبة في الأولمبياد، فهذه اللاعبة تحتاج إلى منافسة من خلال مشاركة لاعبات أخريات، وهو ما يوجد نوعاً من التحدي، ولا يمكن أن تتحقق النتائج من دون منافسة وتحدٍّ بين اللاعبين، ونحتاج في كل وزن إلى 4 لاعبين على الأقل، وأي رياضي في العالم لا يمكن أن يؤدي من دون أن يجد منافسين معه. المدارس البداية الصحيحة وقال: اتحاد الأثقال بدأ الطريق الصحيح عبر بوابة المدارس، وتم تأسيس مدرسة لتكون نواة للعبة، وهي خطوة يستحقون الشكر عليها، لأنها بداية حقيقية وصحيحة، والعام المقبل ستكون هناك مدرسة للبراعم في اللعبة، لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً، وهناك صعوبة كبيرة في ممارسة اللعبة في المدارس، لأن أولياء الأمور يبحثون عن ألعاب أخرى، ولا يريدون أن يبدأ أبناؤهم في لعبة مثل الأثقال، وهؤلاء يحتاجون إلى ثقافة وإقناع من أجل أن يدفعوا بأبناءهم إليها . تحضيرات مستمرة وقال الفنلندي إيتو ماتياس كرفونان مدرب منتخبنا الوطني للسباحة: يجب ألا تتوقف التحضيرات لكل السباحين، لأن ما نريده هو الوصول إلى ترسيخ ثقافة المنافسة لدى اللاعبين، بمعنى أن الأمر لا يقتصر فقط على الاستعداد للمشاركة في الأحداث والدورات المختلفة، وحتى ذلك الوقت سيكون لدينا جيل من السباحين القادرين على تحقيق إنجازات لرياضة الإمارات عن طريق اتباع الخطوات التدريجية المطلوبة لإعداد البطل سواء على الصعيد العالمي أو الأولمبي. معدلات التدريب وأضاف أن معدلات التدريب للمشاركة في مثل هذه المناسبات تتراوح بين 4 و 6 سنوات، وذلك لضمان تحقيق الجاهزية المطلوبة، ثم أن كثرة المشاركة في البطولات باستمرار، عبر حجز بطاقات التأهل، تعزز مستوى اللاعبين وتدفعهم إلى بذل الجهد، بل ومضاعفته لحجز أماكنهم، ولدينا العديد من البطولات خلال الفترة المقبلة، ومنها بطولة الخليج للسباحة في المملكة العربية السعودية نهاية الشهر الجاري، والتي تعد محطة إعداد لسباحينا، الهدف منها عدم التوقف عن التحضير، واكتساب خبرات جديدة ومنوعة. المشاركة مهمة وأكد إيتو على أهمية مشاركة سباحين في الأولمبياد، حتى ولو على سبيل المشاركة في البداية، من أجل اكتساب الخبرة والاحتكاك مع أبطال عالميين، وهو ما حدث مع ندى البدواوي ويعقوب السعدي الذي لعب أمام مجموعة من السباحين البارعين الذين حققوا ألقاباً وأرقاماً عالمية مثل الفرنسي كاميل لاكور الذي احتل المركز الأول في مرحلة التصفيات، وهو الأمر الذي يحسب لسباح الإمارات في مستهل مشاركاته في المحافل الأولمبية ويعطيه دفعة قوية في الاستحقاقات المقبلة. اكتساب خبرة النجوم وأضاف أن يعقوب السعدي اكتسب خبرة كبيرة، بوجوده وسط نجوم بارزين مثل لاكور بطل العالم في كازان الروسية لسباق 50 متراً، والأسترالي ميتشل لاركين، خصوصاً أنه ما زال في مرحلة عمرية مبكرة تساعده على تطوير ذاته في المستقبل، مما يسهم في رفع مستواه وتجهيزه بأفضل صورة ممكنة لخوض غمار المنافسات على الأصعدة كافة، حيث إنه يملك الموهبة بالفعل، ويحتاج إلى المزيد من الوقت لصقل مهاراته وقدراته الفنية والبدنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©