ريو دي جانيرو (الاتحاد)
أنهت بعثتنا الرياضية إلى في دورة الألعاب الأولمبية مشاركتها في المنافسات بشكل رسمي أمس الأول، بعدما خاض سعود الزعابي لاعب منتخبنا الوطني في ألعاب القوى سباق 1500 متر جري رجال، ليحتل المركز 38 في الترتيب العالم للسباق الذي شارك فيه 43 عداءً، والمركز الأخير في المجموعة الأولى في التصفيات التي خاضها 13 لاعباً، ليخرج من الدور التمهيدي في أول مشاركة أولمبية له بناء على بطاقة دعوة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وكانت بعثتنا شاركت بـ32 رياضياً بينهم 13 لاعباً ولاعبة في 6 ألعاب، هي الجودو والرماية وألعاب القوى ورفع الأثقال والسباحة، والدراجات، وحصدت ميدالية برونزية واحدة وضعتها في جدول ترتيب الميداليات عن طريق سيرجيو توما في الجودو.
من جانبه، أعرب سعود الزعابي عن أسفه لعدم استطاعته التأهل إلى الدور نصف النهائي من السباق قائلاً: بدأت السباق بشكل جيد رغم قوته لما يضم من أبطال عالم وأبطال أولمبيين، وكانت المجموعة الأولى هي الأقوى من بين المجموعات الثلاث، لكن من مرور الوقت ووصول السباق إلى منتصفه زادت السرعة بشكل كبير، وكان هناك تحدٍّ بين العدائين، من أجل الدخول في تصفيات الدور نصف النهائي، ويعود تراجعي المركز الأخير في المجموعة، نظراً لأن مثل هذه السباقات تحتاج إلى تحمل، وقدرة على مواصلة الجري بمعدل كل اللاعبين.
وأضاف: هذا أول سباق لي في مسيرتي لمسافة 1500 متر، ولم يسبق لي أن شاركت فيه من قبل، وليس لي أرقام، بل إن أرقامي كلها في سباق 800 متر، وإن كنت أرى أن مستوى السباقين متقاربة، ولكن يحتاج 1500 متر إلى تدريبات مكثفة، في حين أنني لم أستعد بالشكل المطلوب، لأنني شاركت في الأمتار الأخيرة.
وقال سعود الزعابي: سجلت أول رقم في مسيرتي في هذا السباق، وجميع من شاركوا في المجموعة لهم أرقام عالمية، ولكنني أعتبرها نقطة انطلاقة متميزة لي نحو آفاق أكبر في البطولات المقبلة، خاصة أنني من الآن سأشارك في السباقين 800 متر و1500 متر، وسيكون لي أرقامي في كلا السباقين، والأهم أن أواصل التدريبات والمشاركة في البطولات المقبلة من أجل تحسين أرقامي، فقد شارك الجيبوتي سليمان في سباق 800 و1500 متر وتأهل في السباقين.
ووجه الزعابي الشكر إلى اللجنة الأولمبية الوطنية، واتحاد ألعاب القوى، على ترشيحه للعب في الأولمبياد، وقال: مشاركتي في ريو كانت لها مكاسب كثيرة، ونجحت في اكتساب خبرة كبيرة، سواء في السباق والاحتكاك مع اللاعبين النجوم، أو على مستوى المعيشة في القرية الأولمبية، والآن زالت كل الرهبة من داخلي وقادر على المشاركة في أي سباق أو بطولة قارية أو عالمية، من دون أن تصيبني رهبة اللعب مع أبطال العالم.
كما وجه سعود الزعابي الشكر إلى نادي العين الذي احتضنه، بعدما ألغت إدارة نادي بني ياس اللعبة، وقال: الحقيقة أن العين قدم الكثير لي من الدعم المادي والفني والمعنوي، حيث انتقلت إليه منذ عامين، وأشكر كل من شجعني على اللعب في السباق، قبل أن أعلن موافقتي، ولكن عندما وصلت إلى ريو اكتشفت أموراً كثيرة كنت بحاجة إليها، ومن المهم أن ألتقي نجوم العالم في هذا المحفل الأولمبي الكبير.
وأشار إلى أن تجربته مثيرة، وقال: كنت أتمنى أن ألعب مع لاعبين كبار، حتى أحصل على الخبرة، خاصة أنه لم يسبق لي أن شاركت في بطولات العالم، والمشاركة رائعة والنتيجة ليست مرضية، ولكنها أيضاً ليست مخيبة، لأنني أشارك ببطاقة دعوة وليس تأهلاً، وحاولت أن أقدم أفضل ولكن السرعة في السباق كانت كبيرة.
وأضاف سعود الزعابي: اكتسبت الخبرة لأشارك في أولمبياد طوكيو، ولابد أن أتطلع إلى اللعب مع أبطال عالميين، من أجل تطوير المستوى، ووعدني أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى، بتوفير مدربين وإدارة فنية، من أجل العمل على أولمبياد طوكيو.
وعن الفارق بين السباقين، قال: لديَّ السرعة والتحمل، ولكن في 800 متر فقط، وسأتدرب على 1500 متر في الفترة المقبلة، ودائماً ما نحرص على أن نرفع علم الإمارات، وهو ما ينطبق على جميع اللاعبين.
وأشار سعود الزعابي إلى أن الدولة لم تقصر معنا، وإذا كان أبطال العالم يأتون من بلدان فقيرة وهناك نقص شديد في الإمكانيات، فلماذا بكل الإمكانيات التي نملك لا نكون في الصدارة، والأمر مرهون بأمور فنية كثيرة ومدربين على أعلى مستوى واكتساب خبرة البطولات، من خلال المعسكرات المستمرة. إنني أعتبر مشاركتي الأولى جيدة، ويكفي أنني تسابقت مع الأبطال الذين يتدربون من سنوات طويلة، وتخصصوا في هذا السباق منذ فترة طويلة، إضافة إلى أنني سجلت رقماً شخصياً، هو الأول لي، وسأجهز نفسي من الآن للتأهل إلى طوكيو، من خلال المشاركة في البطولات، وليس بدعوة من الاتحاد الدولي، ولن أخيب ظنكم في طوكيو 2020.
وأشار إلى أنه لو شارك في سباق 800 متر لكان من الممكن أن يحقق رقماً أفضل، لأنه تدرب وشارك في هذا السباق منذ سنوات.
عدد اليوم
