الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 119 سورياً ومجزرة تحصد مدنيين في الطريق إلى الأردن

مقتل 119 سورياً ومجزرة تحصد مدنيين في الطريق إلى الأردن
20 ابريل 2013 12:34
?عواصم (وكالات) - قتل 119 سورياً بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، بينهم 19 ضحية قضوا بعملية إعدام ميدانية استهدفت أسراً معظمها من حي دير بعلبة المضطرب بحمص، عند حاجز البصير الأمني أثناء محاولتها النزوح في حافلة باتجاه الأراضي الأردنية. في حين اغتال مسلحون مجهولون مدير العلاقات العامة بوزارة الشؤون الاجتماعية، إثر اقتحامهم مطعماً بحي المزة الدمشقي الذي توجد به العديد من السفارات والمباني الحكومية والمراكز الأمنية. وشهدت مناطق عديدة في دمشق وريفها تصعيداً شديداً أمس، خاصة أحياء معضمية الشام وداريا ويبرد وبلدة جديدة عرطوز، حيث تحدثت تقارير عن العثور على نحو 40 جثة، في وقت قام فيه الرئيس بشار الأسد بتفقد بعض الحواجز الأمنية في العاصمة السورية، في يوم نظّم فيه الناشطون تظاهرات في العديد من المدن تضامناً مع المناطق المنكوبة. في الأثناء، تجدد إطلاق صواريخ سكود من مقر اللواء 155 بالقطيفة في الريف الدمشقي، في حين حصد قصف على حي السكري بحلب 5 أطفال ورجل سادس، تزامناً مع سقوط 10 صواريخ على ?معرة النعمان بريف إدلب أوقعت 7 قتلى وعشرات الجرحى. وتمكن الجيش الحر من تدمير طائرة نقل عسكرية طراز اليوشن في مطار دير الزور العسكري إثر استهدافه بقذائف هاون عيار 120. كما تمكن مقاتلو الجيش الحر من اقتحام كتيبة النقل والتسليح في بصر الحرير بدرعا مدمراً دبابة، مع تصديه لقوات نظامية حاولت اقتحام بلدة خربة غزالة بدرعا التي شهدت انشقاق عناصر من الفرقة الخامسة وانضمامهم للمعارضة. من جهتها، أكدت التنسيقيات أن المئات من مقاتلي «حزب الله» مزودين ببطاقات شخصية سورية عبروا من معبر المصنع على الحدود اللبنانية إلى الأراضي السورية. ووفقاً لحصيلة غير نهائية للجان التنسيق، فقد قتل أمس 119 سورياً، بينهم 19 طفلاً و9 سيدات، ومنهم 56 في كل من دمشق وريفها و22 في حمص، بينما سقط 21 قتيلاً في إدلب، و12 قتيل في حلب، و3 في درعا، قتيلان في دير الزور، وضحية واحدة في كل من القنيطرة والرقة وحماة. وقالت لجان التنسيق، إن تعزيزات عسكرية ضخمة تتضمن 12 دبابة وعدداً كبيراً من المركبات العسكرية تمركزت غرب مدينة المعضمية بريف دمشق في محاولة لاقتحامها، مع استمرار القصف من الفرقة الرابعة على المعضمية، حيث سقط 6 قتلى من مقاتلي المعارضة. ودارت اشتباكات شرسة على الجهة الشمالية للمعضمية، وعلى امتداد أستراد الأربعين تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي شرس. وبالتوازي، استمر القصف المدفعي والصاروخي والاشتباكات في مدينة داريا، حيث ينتشر قناصة على أسطح المباني، بينما شهدت جديدة الفضل (عرطوز) انتشاراً أمنياً كثيفاً ترافق مع اشتباكات، حيث أفادت أنباء بالعثور على نحو 40 جثة في البلدة المضطربة. وشنت قوات الفوج 137 واللواء 68، قصفاً مدفعياً على بلدة بيت الجن وقرى القنيطرة، في حين استهدف الجيش الحر حاجز مجمع تاميكو في المليحة. ورصدت التنسيقيات إطلاق صاروخ سكود من مقر اللواء 155 المليحة بريف دمشق باتجاه جبهات الشمال، في وقت قصفت فيه قوات الفوج 14 قرى وبلدات غوطة دمشق، مستخدمة راجمات الصواريخ. واستهدفت قذائف هاون قرية دير مقرن، بينما تمكن الجيش الحر المعارض من فرض حصار على حاجز الديرخبية بالريف الدمشقي. ولقي رجل وزوجته وابنهما حتفهم جراء قصف بلدة زاكية، في حين تعرضت دوما لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، تزامناً مع قصف شرس بالهاون والدبابات على قريتي دير مقرن وكفير الزيت بوادي بردي بريف العاصمة السورية، حيث سقط 3 قتلى مع موجة نزوح واسعة. في الأثناء، سقطت قذائف هاون على حي تشرين بدمشق، تزامنت مع اشتباكات متقطعة بين الجيشين الحر والنظامي في منطقتي بورسعيد والجوية بحي القدم. كما شنَّت قوات أمنية متمركزة على حاجز وزارة النفط، حملة دهم واعتقالات في حي العدوي بدمشق، بينما شنت قوات من جبل قاسيون قصفاً شرساً بمعدل قذيفتين كل دقيقة على أنحاء مختلفة من دمشق. واندلعت اشتباكات على المتحلق الجنوبي، صاحبها قصف على المنطقة الصناعية بحي القابون وقصف من رحبة الدبابات على طريق دمشق - حمص. وفي حمص أكد المرصد الحقوقي والتنسيقيات مقتل 19 مدنياً بعملية إعدام ميدانية نفذتها القوات النظامية عند حاجز البصير أثناء توجههم إلى الأردن هرباً من جحيم الحرب. وقال المرصد، إن القتلى بينهم 8 نساء فروا في حافلة من مدينة دير بعلبة التي شهدت عمليات نزوح منذ سيطرت عليها القوات النظامية في ديسمبر الماضي. من جانب آخر، تصاعد القصف على بلدة آبل بريف حمص التي سيطرت عليها القوات النظامية أمس الأول، مع تحليق كثيف لسلاح الطيران. وخرجت تظاهرة حاشدة في مدينة تلبيسة المضطربة تطالب بنجدة المدن المنكوبة في سوريا، بينما شنت القوات النظامية قصفاً عنيفاً بالفوزديكا، على أحياء حمص المحاصرة، حيث اشتعلت النيران والحرائق في عدد من المنازل الأثرية والمحال التجارية بحي باب هود بالتزامن مع اشتباكات. ?وفي حلب، أسفر قصف استهدف حي السكري بحلب، عن مصرع 5 أطفال ورجل، بينما استهدف الجيش الحر مبنى المخابرات الجوية في منطقة الليرمون بأسلحة ثقيلة، تزامناً مع خروج تظاهرات حاشدة بأحياء بستان القصر والميسر والقاطرجي تندد بمجازر النظام وتعلن تضامنها مع المدن المنكوبة مطالبة بالحرية. وتجددت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي الشيخ مقصود المنكوب، بينما توفي رجل وامرأة متأثرين بجراحهما في حي باب النيرب بحلب. وذكرت التنسيقيات أن عائلة تتألف من 5 أشخاص لقيت حتفها في مدينة سراقب بإدلب، إثر استهداف سيارتهم بقذيفة أثناء قصف عشوائي، وذلك بعد سقوط 7 قتلى بقصف بـ 10 صواريخ طال مدينة معرة النعمان في المحافظة المضطربة. واستمر القصف والاشتباكات في مدن وبلدات دير الزور، ودرعا والرقة واللاذقية والقنيطرة، بينما شهدت العديد من المناطق تظاهرات تندد بالنظام وتطالب بإسقاطه معربة عن تضامنها مع المناطق المنكوبة. من جهته، أكد المرصد في بريد إلكتروني اغتيال علي بلان مدير العلاقات العامة بوزارة الشؤون الاجتماعية وعضو لجنة الإغاثة في سوريا، وذلك خلال اقتحام مطعم في حي المزة بدمشق وإطلاق الرصاص عليه». وأوردت وكالة الأنباء الرسمية نبأ اغتيال بلان قائلة، إن «مجموعة إرهابية» أطلقت النار على الضحية أثناء تواجده في مطعم. إلى ذلك، وجه ناشطون معارضون أمس تعازيهم إلى الشعب الأميركي بعد سقوط ضحايا في تفجيري مدينة بوسطن، مذكرين بأن حوادث مماثلة وسقوط ضحايا يتكرران يومياً في سوريا الغارقة في نزاع دام منذ عامين. وفي اليوم الذي يشهد تظاهرات أسبوعية ضد نظام الرئيس الأسد، رفع متظاهرون ببلدة كفرنبل بإدلب لافتة بالإنجليزية كتب فيها «تفجيرات بوسطن هي المشهد الحزين لما يحصل يومياً في سوريا. تقبلوا تعازينا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©