السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشم يعزز «الغلة العربية» بـ«فضيــة» الوثب العالي

برشم يعزز «الغلة العربية» بـ«فضيــة» الوثب العالي
18 أغسطس 2016 01:25
ريو دي جانيرو (أ ف ب) عزز القطري معتز برشم «الغلة العربية» أمس الأول بإحرازه فضية مسابقة الوثب العالي في منافسات ألعاب القوى، ضمن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. ومنح برشم الميدالية الأولى لـ قطر في الدورة عندما نال فضية مسابقة الوثب الطويل محققاً نتيجة أفضل مما حققه قبل 4 أعوام في لندن عندما نال البرونزية، ماحياً بذلك خيبة أمله في مونديال بكين العام الماضي، عندما حل رابعاً. وضمن برشم الفضية بعدما وثب 36,2 متر، وأخفق في 3 محاولات لتخطي حاجز 38,2 متر الذي نجح فيه الكندي ديريك دروين، بطل العالم في بكين، من أول محاولة وتوج بالذهبية، وعادت البرونزية للأوكراني بوجدان بوندارنكو بعدما سجل 33,2 متر، وحل السوري مجد الدين غزال سابعاً بـ29,2 متر، حيث فشل في تخطي 33,2 متر في 3 محاولات، علماً بأن رقمه الشخصي هو 36,2 متر وسجل هذا العام. وكان برشم في طريقه إلى التتويج بالذهب الأولمبي للمسابقة كونه الوحيد مع دروين اللذين نجحا في تخطي الحواجز من 20,2 متر إلى 36,2 متر في المحاولة الأولى، قبل أن يفعلها الكندي أيضاً في حاجز 38,2 متر، بينما أخفق القطري 3 مرات. وهي الميدالية الأولى لـ قطر في دورة ريو، والثانية لبرشم في الألعاب الأولمبية بعد برونزية لندن 2012، رافعاً رصيد بلاده إلى 3 ميداليات بعد برونزيات ناصر العطية في الإسكيت ضمن مسابقة الرماية في لندن أيضاً، والعداء محمد سليمان في سباق 1500 متر في برشلونة 1992، والرباع أسعد سعيد سيف في وزن 105 كيلو جرامات في رفع الأثقال في سيدني 2000. وهي الفضية الثالثة للعرب في الأولمبياد البرازيلي بعد البحرينية أونيس جبكيروي كيروا في الماراثون، والجزائري توفيق مخلوفي في سباق 800 متر، ورفع برشم غلة العرب إلى 9 ميداليات . وأحرز الراميان الكويتيان فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي ذهبية الحفرة المزدوجة «دبل تراب»، وبرونزية الإسكيت على التوالي، لكنهما شاركا تحت العلم الأولمبي بسبب إيقاف الكويت. واعتبر برشم أن مساره التصاعدي في الألعاب يقتضي إحرازه الذهبية في طوكيو 2020، وذلك بعد افتتاحه سجل ميدالياته ببرونزية 2012. وقال برشم لوكالة فرانس بعد تتويجه: «بعد البرونزية والفضية، طموحنا الذهب في طوكيو، لكن قبل ذلك هناك بطولة العالم ومنافسات أخرى يجب أن نستعد لها ونرسم برامجها مع مدربينا». وتابع برشم: «هذه الألعاب الأولمبية، النتيجة فيها لا تهم بل الميدالية، هناك تصفيات وعدد كبير من اللاعبين خلافاً للبطولات الخارجية العادية، والاستراتيجية في الأولمبياد وبطولة العالم تنصب فقط على الميدالية وليس لونها». وعن عدم بلوغ أي واثب ارتفاع 40,2 م، قال برشم: «هناك 4 أشخاص في النهائي قفزوا سابقاً فوق 40,2 م، وهذا من أفضل النهائيات التي أشارك فيها، هذه لعبة تكتيكية ولم يكن هناك أي مفاجأة في نظري». وفضلاً عن برونزية لندن 2012، أحرز ابن أكاديمية اسباير فضية بطولة العالم 2013 في موسكو، وذهبية الألعاب الآسيوية في 2010 و2014. ورأى برشم أن الكندي ديريك دروين كان مركزاً أكثر من الباقين، وكل لاعب يرسم تكتيكاً معيناً مع مدربه، هناك عدة عوامل تلعب دورها، والفارق كان فقط سنتيمترين. ويبلغ رقم برشم الشخصي 43,2 م أي أقل بسنتيمترين من الرقم القياسي العالمي الصامد منذ عام 1993 بحوزة الكوبي الشهير خافيير سوتومايور الذي سجل 45,2 م في لقاء سلمنقة الإسباني. وأضاف برشم، صاحب أفضل رقم هذه السنة (40,2 متر): «أهدي هذه الميدالية إلى والدتي، أنا سعيد بنتيجتي ومدربي أيضاً، شعرت بأنني أريد رد الجميل إلى كل من دعمني في بلدي، لأن هذه أول فضية لقطر، أنافس هؤلاء الشبان منذ فترة وأحب عندما يكون المستوى مرتفعاً، نحن أصدقاء والكل احتفل معاً». كان من المتوقع أن ينافس السوري مجد الدين غزال على إحدى الميداليات، بعد تسجيله 36,2 متر هذه السنة، لكنه حل سابعاً مع 29,2 متر، حيث فشل في تخطي 33,2 متر في 3 محاولات. لم يكن غزال يقوى كثيراً على الكلام من شدة حزنه، وقال: «أنا حزين جداً، لم أكن في يومي أبداً، هذه المرة الأولى التي أصل فيها إلى النهائي وهو إنجاز لي». وسجل غزال في لقاء بكين الدولي في 18 مايو المركز الأول محققاً رقماً قياسياً شخصياً هو 36,2 متر. ورأى غزال أنه كان يتعين عليه تخطي ارتفاع 33,2 متر من المحاولة الأولى، «وإلا سأعاني كثيراً، من يكون الأكثر تركيزاً يتوج، والخبرة تلعب دوراً أساسياً». وتضمنت لائحة المشاركين أربعة رياضيين وثبوا 40,2 متر أو أعلى، هم برشم (43,2)، الأوكرانيان بوجدان بوندارنكو بطل العالم 2013 (42,2) واندري بروتسنكو (40,2)، والكندي ديريك دروين بطل العالم 2015 (40,2)، كما ضمت أربعة صعدوا إلى منصات التتويج الأولمبية سابقاً. وغاب عن المسابقة الروسي إيفان اوخوف حامل ذهبية لندن 2012 بعلو 38ر2 م، بعد إيقاف بلاده عن المشاركة بسبب فضيحة منشطات كبرى. كما غاب الإيطالي جانماركو تامبيري صاحب ثاني أفضل وقت هذه السنة (39,2) بسبب إصابة في لقاء موناكو، وكان حاضراً بين الجماهير. وشارك 15 واثباً في الدور النهائي، بدأوا من ارتفاع 20,2 متر وتخطوه من دون أي صعوبة، غير أن الإخفافات بدأت بالنسبة إلى البعض على العلو الثاني (25ر2 م) فخرج اثنان. وعلى الارتفاع الثالث (29,2)، تابع غزال وبرشم بنجاح من دون أي خطأ، وخرج ثلاثة إضافيون، فيما فضل بوندارنكو تفاديه والقفز مباشرة على 33,2 متر، ليتقلص العدد إلى 10. وبدأ الجد على ارتفاع 3,22 م وكان غزال ثاني المخفقين، فتصدر الترتيب مع بوندارنكو ودروين من دون أي خطأ. أخفق غزال مرة ثانية بعدما اصطدمت قدمه بالعارضة، قبل أن يفشل مرة ثالثة ويودع المسابقة. بعدها كان دروين وبرشم الوحيدين في تخطي 36,2 متر، غير أن الكندي تميز بوثبة متميزة على علو 38,2 منحته الذهبية، فيما راحت البرونزية إلى الأوكراني بوجدان بوندارنكو بعدما سجل 33,2 متر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©