الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تعتبر النزاع السوري «كارثة إنسانية»

الأمم المتحدة تعتبر النزاع السوري «كارثة إنسانية»
19 ابريل 2013 23:52
عواصم (وكالات) - أكدت الأمم المتحدة أمس الأول، أن عائلات سورية أحرقت في منازلها وأن أشخاصاً قصفوا بالقنابل وهم ينتظرون الحصول على الخبز وأن أطفالًا تعرضوا للتعذيب والاغتصاب والقتل وأن مدنا تحولت إلى انقاض في الحرب المستمرة منذ عامين وهو ما وصل بالأوضاع إلى «كارثة إنسانية». وقبل اجتماع لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» في اسطنبول اليوم، جددت الحكومة التركية مطلبها بإنشاء ممر لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين. في حين صرح أندرس فوج راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» في مؤتمره الصحفي الشهري أمس، بأن الحلف لا يخطط لفرض منطقة حظر للطيران فوق جزء من الأراضي السورية لتأمين تركيا. من جهته، أجرى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، اتصالًا هاتفياً مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، معرباً عن شكره على مساهمة الكويت السخية بمبلغ 300 مليون دولار للمتضررين من الأزمة الإنسانية في سوريا والدول المجاورة. وأبلغت فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة وأنطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، بأن ربع سكان سوريا البالغ تعدداهم 22 مليون نسمة، تشردوا داخل بلدهم وأن 1,3 مليون نسمة، فروا إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكانت هذه جلسة علنية نادرة في مجلس الأمن بشأن الصراع في سوريا دعت إليها استراليا ووجهت آموس نداء إلى الدول الأعضاء في المجلس «لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء هذا الصراع الوحشي». وقالت آموس «الوضع في سوريا كارثة إنسانية يدفع المواطن العادي فيها ثمن الفشل في إنهاء الصراع. ليس لدي إجابة لهؤلاء السوريين الذين تحدثت إليهم والذين سألوني لماذا تخلى العالم عنهم». وأضافت «الأطفال من أكثر الأشخاص معاناة. الأطفال يتعرضون للقتل والتعذيب والعنف الجنسي. كثيرون منهم لا يجدون ما يكفيهم من طعام. أصيب الملايين بصدمة نتيجة هول الأحداث... هذا الصراع الوحشي لا يمزق حاضر سوريا فحسب، وإنما يدمر مستقبلها أيضاً». وأطلعت زينب بانجورا مبعوثة الأمم المتحدة للعنف الجنسي في الصراع وليلى زروقي مبعوثة الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراع المسلح، مجلس الأمن على تطورات الصراع في سوريا. وألقى مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري باللوم في المحنة التي يعاني منها السوريون على الإرهاب والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واتهم دولا مجارة بمنع اللاجئين من العودة إلى سوريا. وقال الجعفري «لن يغفر الشعب السوري بعد اليوم تسهيل تنقل آلاف الإرهابيين الأوروبيين والغربيين برعاية أجهزة استخبارات معروفة عبر حدود العشرات من الدول من استراليا إلى الولايات المتحدة وصولًا إلى الحدود التركية واللبنانية والأردنية مع سوريا». من ناحيتها، نقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو القول أمس، إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم إزاء مساعدة السوريين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة وسط الصراع العسكري في بلادهم. وذكر داود أوغلو أنه تم خلال الفترة الماضية إطلاق 205 صواريخ سكود من دمشق على حلب، موضحاً أنه مع كل قصف يتم تدمير حي بالمدينة. وتعقد مجموعة أصدقاء سوريا لقاء في إسطنبول اليوم لبحث سبل التعامل مع الأوضاع في سوريا. ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله ونظيره الأميركي جون كيري. وتضم المجموعة ممثلين من دول عربية وغربية تدعم مطالب المعارضة السورية في النزاع وتطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد. إلى ذلك، أكد أمين عام الناتو أمس، بأن الحلف لا يخطط لفرض منطقة حظر للطيران فوق جزء من الأراضي السورية لتأمين تركيا. وقال راسموسن «لا توجد لدينا مثل هذه الخطط، ولكن من البديهي أنه في حال تصعيد الوضع، فإن تأمين حليفنا من التزاماتنا كحلف عسكري». وأضاف «لا أتوقع تغييراً في الموقف حيال سوريا، وهو يتلخص في أن هذا النزاع له حل سياسي فقط». وتابع قائلًا إن مهمة الناتو في تركيا ترمي إلى «تأمين سكان هذا البلد» من قصف صاروخي محتمل من داخل سوريا، و«لذلك تم نشر نظم باتريوت التابعة لنا هناك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©