الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشؤون الإسلامية : قرار عدم استخدام مكبرات الصوت لإقامة الصلوات يستند إلى الفقه والسنة

الشؤون الإسلامية : قرار عدم استخدام مكبرات الصوت لإقامة الصلوات يستند إلى الفقه والسنة
29 يناير 2009 04:00
أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن قرارها القاضي بعدم استخدام مكبرات الصوت الخارجية أثناء إقامة الصلوات، يستند إلى الأدلة الشرعية ويوافق السنة النبوية· وأوضحت الهيئة أنها اتخذت هذا القرار بعد إخضاعه لدراسة وافية وشاملة بالتشاور مع أهل الاختصاص من العلماء على اختلاف مذاهبهم، واستندت إلى أقوال الفقهاء واللجنة الشرعية الذين رأوا في عدم استخدام المكبرات أثناء إقامة الصلوات ''مراعاة للمصلحة العامة''، وأن الأمر مطلوب من الناحية الشرعية للحؤول دون حدوث أي تشويش· وأضافت الهيئة أن اتخاذ هذا القرار، الذي سيشمل جميع مساجد الدولة وجوامعها، ليس فيه أدنى خروج عن آداب الشريعة أو أدنى مساس بحرمة الأذان والإقامة، مؤكدة أن القرار جاء بهدف تنظيمي اجتماعي، حيث أنه ''لو أراد كل شخص تطبيق الشرع على هواه لعمّت الفوضى''· ودارت تساؤلات طرحها مواطنون حول جدوى إغلاق مكبرات الصوت أثناء الإقامة، في حين عبّر آخـــرون عـــن اعتيادهـــم على سماع الإقامة واعتباره ''إنذاراً أخيراً لبدء صلاة الجماعة''· وقالت الهيئة في بيان صادر عنها إنه ''تبين لها من الأحاديث النبوية وأقوال الأئمة أنه أصبح من المعلوم في عصرنا أن المساجد في المدن والحواضر في العالم الإسلامي تؤذن عبر المكبرات الخارجية على مآذن المساجد وتقيم الصلاة بعد مدة محددة معلومة من الأذان، فإذا اقتصرت الإقامة على إسماع الحاضرين داخل المسجد وفي رحابه وساحته عبر المكبرات الداخلية للمسجد فإن هذا هو السنة النبوية وعمل الصحابة والعلماء عبر العصور''· وقال نائب المدير العام للشؤون الإسلامية في الهيئة محمد عبيد المزروعي إن الفقهاء واللجنة الشرعية أجمعوا على أن الأذان من شعائر الدين الظاهرة، وهو إعلام بدخول وقت الصلاة، ونداء للاجتماع إليها، وعلى المسلم إذا سمع الأذان أن يلبي النداء ويسارع بالذهاب إلى المسجد، حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها ''كان النبي صلـــى اللــــه عليه وسلم في بيته يكون في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج''· وأضاف أن علماء الإسلام استحبوا أن يكون الأذان على مكان مرتفع كالمنارة، وفي عصرنا يكفي المؤذن أن يرفع الأذان بواسطة المكبرات الخارجية من داخل المسجد، دون الصعود إلى المنارة· وأشار إلى أنه لم يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان أنهم أقاموا الصلاة من على المنارات أو من خارج المسجد، حيث روى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عبد الله بن شقيق قال ''من السنة الأذان في المنارة والإقامة في المسجد وكان عبد الله بن مسعود يفعله''· وأوضح أنه يكفي أن تقام الصلاة في المكبرات الداخلية دون الخارجية، لأنها شرعت أهبة للصلاة بين يديها تفخيماً لها ولإعلام الحاضرين في المسجد بالصلاة، ولذلك تكرر عند الجمع بين الصلاتين، ولا يكرر الأذان· وهذا مذهب جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى من المحدثين والفقهاء، وهو مذهب المالكية والحنفية والشافعية، وقول عند الحنابلة قال عنه محرر مذهبهم الإمام المرداوي في الإنصاف: ''وهو الصواب وعليه العمل في جميع الأمصار والأعصار''· وهي (الإقامة) تختص بالحاضرين في المسجد ولا تستدعي رفع الصوت كالأذان، وقد نص العلماء على أنه من سنة الإقامة أن يكون الصوت فيها أخفض من الأذان· وذكر المزروعي أن العلامة ابن الحاج المالكي رحمه الله قال في المدخل: ''وأما الإقامة فلا تكون إلا في المسجد''، وأن الإمام الزيلعي الحنفي قال في تبيين الحقائق: ''السنة أن يكون الأذان في المنارة والإقامة في المسجد''· كما أن الحافظ المحدث ابن حجر العسقلاني الشافعي قال في فتح الباري شرح صحيح البخاري ''الحكمة في تثنية الأذان وإفــــراد الإقـــــامـــة أن الأذان لإعلام الغــائبين، فـــيـكــــرر ليكون أوصل إليهم، بخلاف الإقامة فإنها للحاضرين، ومن ثم استحب أن يكون الأذان في مكان عال بخلاف الإقامة''· وقد حددت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مواقيت إقامة الصلاة بعد الأذان كما يلي: الفجر 25 دقيقة، والظهر والعصر والعشاء 20 دقيقة، والمغرب 5 دقائق· وأهاب نائب المدير العام للشؤون الإسلامية بالمصلين أن يسارعوا الى الذهاب إلى المساجد بعد سماع الأذان اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما أخرج ابن ماجه في سننه عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ''ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات''· قالوا بلى يا رسول الله· قال ''إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطـــى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة''· وقد أخرج البخاري في باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة وفضل المساجد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ''سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله'' وذكر منهم ''ورجل قلبه معلق بالمساجد''· وأوضحت الهيئة أنه بإمكان النساء أن يصلين الفرائض في بيوتهن بمجرد سماع الأذان ومن دون انتظار الإقامة في المساجد، لأن الأذان هو إعلام بدخول وقت الصلاة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©