«ميبا» يطلق منظومة تأمين للطيران الخاص بالمنطقة

رشا طبيلة (أبوظبي) - أطلق اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط “ميبا” منظومة تأمين متكاملة لمشغلي الطيران الخاص بالمنطقة تسهم بتخفيض التكاليف بنحو 10%، بحسب علي النقبي الرئيس المؤسس للاتحاد. وتعد تلك الخطوة بداية لمنظومة أوسع ستشمل مستقبلاً إطلاق برامج موحدة للشراء الجماعي للوقود وقطع غيار الطائرات على مستوى المنطقة، وجميع الخدمات التي تخص قطاع الطيران الخاص، بهدف تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة القوة الشرائية وتخفيض أسعار خدمات شركات الطيران الخاص لتوسيع قاعدة المستفيدين منها في ظل النمو المتسارع للقطاع، وفقاً للنقبي. وقال النقبي في تصريحات صحفية بأبوظبي على هامش أعمال القمة العالمية للطيران التي اختتمت أعمالها أمس الأول في أبوظبي، إنه سيتم من خلال تلك المنظومة وبقيادة الاتحاد جمع الشركات المشغلة للطيران الخاص بالمنطقة ممن هم أعضاء في الاتحاد للحصول على أسعار تأمين مناسبة. وقال النقبي إن الاتحاد يعمل بالتعاون مع الهيئات الرسمية في الدول بالمنطقة لوضع قوانين وأنظمة موحدة فيما يخص تنظيم القطاع، مثل قواعد حساب ساعات الطيران أو معايير تقييم الخدمات المقدمة على الطائرات، مؤكداً أن الهدف من ذلك رفع مستوى الإنتاجية. ورغم مرور أكثر من 40 عاماً على انطلاق أعمال الطيران الخاص بالمنطقة، إلا أن السوق لم يكن منظماً بالشكل المطلوب وعلى مستوى القوانين العالمية، بحسب النقبي الذي أشار إلى أن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط يسعى لإيجاد هذا النظام والقواعد والمعايير بالتعاون مع هيئات الطيران المدني بالمنطقة. ودعا النقبي شركات الطيران الخاص العاملة بالإمارات وبمنطقة الشرق الأوسط للاستثمار في تشغيل الطائرات الصغيرة ذات المراوح نظراً لانخفاض تكلفة تشغيلها وبالتالي تقديم الخدمات بأسعار مناسبة وبتكاليف تشغيلية أقل من الطائرات الكبيرة، وتختصر الوقت والمسافة. وأشار إلى أن الاعتماد يتركز على الطائرات الكبيرة ذات المحركات النفاثة والتي تعتبر أكثر تكلفة. وقال إن الإمارات والسعودية تعدان من أكبر أسواق الطيران الخاص بالمنطقة، إذ تستحوذ الدولتان على 70? من حجم السوق بما يعادل 35% لكل منها. وقدر النقبي حجم الاستثمارات بقطاع الطيران الخاص بالمنطقة بنحو ملياري دولار. وقال إن عائدات هذا القطاع بالدولة قدرت خلال العام الماضي بنحو 640 مليون درهم، في حين قدرت العائدات الإجمالية لشركات الطيران الخاص بالشرق الأوسط بأكثر من 1,83 مليار درهم (500 مليون دولار). وبلغ عدد الطائرات العاملة بهذا المجال المسجلة بالدولة 130 طائرة من أصل 500 طائرة مسجلة في منطقة الشرق الأوسط، وفقا للنقبي. وتوقع النقبي نمو قطاع الطيران الخاص بالدولة بنحو 12% خلال العام الحالي مقارنة بـ7% خلال العام الماضي رغم الأزمات الاقتصادية العالمية، إذ يعتبر سوق الشرق الأوسط من أهم الأسواق نمواً في العالم. ويضم اتحاد الطيران الخاص حالياً 175 عضواً. وفيما يتعلق بأسعار الطيران الخاص في المنطقة، اعتبر النقبي أنها مناسبة مقارنة بمستوى الأسعار العالمية، لكنه في الوقت ذاته دعا إلى تخفيض الأسعار في ظل وجود أبرز تحديات القطاع المتمثلة في “السوق الرمادية” التي تؤثر بشكل سلبي على أعمال الشركات المسجلة رسمياً وقانونياً لممارسة نشاط الطيران لخاص في المنطقة. وتعني الرحلات غير القانونية أن يتم استخدام الطائرات الخاصة استخداماً تجارياً من خلال تأجيرها بشكل غير قانوني عن طريق وسطاء غير قانونيين وبأسعار زهيدة، ما يؤثر سلباً على شركات الطيران وملاك الطائرات الذين يعملون بشكل قانوني. وأضاف النقبي أن الرحلات غير القانونية “غير مسموح بها دولياً، ويتم العمل على مكافحتها على مستوى عالمي”. وقال “تلك الرحلات غير مؤمنة في حال حصول الحوادث سواء للمسافر أو الطيار أو صاحب الطائرة”. وقال النقبي إن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط يكافح ظاهرة السوق الرمادية من خلال إطلاق حملة توعية مكثفة لمستخدمي الطيران الخاص لتعريفهم بالخطورة والعواقب المحتملة لاستخدام الطائرات بشكل غير قانوني.