السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في الأردن تطالب بالإصلاح

تظاهرات في الأردن تطالب بالإصلاح
19 ابريل 2013 23:53
جمال إبراهيم (عمان) - وسط تواجد أمني كثيف، طالب آلاف المتظاهرين الأردنيين في محافظات عديدة بوقف سياسية القبضة الأمنية وبعدم اعتداء قوات الشرطة على المسيرات المطالبة بالإصلاح، ودعوا مجلس النواب إلى «حجب الثقة عن حكومة الدكتور عبد الله النسور»، وإطلاق سراح المعتقلين. وفي عمان، خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة انطلقت من المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل وسط البلد، ونددوا بما اعتبروه «استمرار البلطجة الأمنية ضد الحراك المطالب بالإصلاح» واستهجنوا الاعتداء على مسيرة إربد الجمعة الماضية (شمال البلاد) وإصابة ستة متظاهرين بجروح، وحرق مقر إدارة المدارس الإسلامية في المحافظة. وتقدم مسيرة «كفى عبثاً» مجموعات من شباب الحركة الإسلامية في مسير عسكري، وساروا في صفوف منتظمة لتوجيه رسالة للأجهزة الأمنية بقدرة الحركة على حماية المسيرات. وشهدت المسيرة هتافات مرتفعة السقف، تحذر من استمرار السلطات بسياسة القبضة الأمنية، وسط تواجد أمني كثيف لقوات الأمن، وقوات الدرك التي رابطت عند ساحة النخيل. ووجّه المحتجون رسالة تحذير، مفادها أن: «سياسة الإرهاب ضد الحراك لن توقفه، وأن الاحتجاجات الشعبية ستزداد وتيرتها حتى تتم الاستجابة لمطالب الحراك، منددة في الوقت ذاته بـ«المماطلة والعبث بإرادة الأردنيين». وهتفوا: «طفح الكيل وزاد الحد.. يا بتظبوا هالزعران.. يا بتشوفوا منا الرد..» و»حرية حرية.. مش مكارم ملكية». وعلى صعيد متصل، نظم حراك العاصمة عمان وقفة احتجاجية بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الشهيد بجبل التاج بعمان، ضمن سلسلة فعاليات «الصمت يقتل يقظتنا». وندد المحتجون بعدم الاستجابة الرسمية لمطالب الإصلاح. وهتفوا: «من عمان لجنين.. شعب واحد ما بلين»، «ما في سكوت ما في سكوت.. يا حرية يا بنموت»، «هاي الأردن حرة حرة.. والجيش الأميركي يطلع برة». واتهموا مسؤولين بـ«الفساد المالي والإداري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتشويه القيم والمفاهيم، وتزوير الوعي عند المواطن»، واستهجنوا «توريث المناصب والتزاوج سفاحاً ما بين السلطة والمال، وتفشي ظاهرة الواسطة والمحسوبية». وأكدوا رفضهم «التفرد في السلطة وغياب تلازم السلطة والمسؤولية، وتغول السلطة التنفيذية على السلطتين القضائية والتشريعية»، وبينوا أن: «هناك سياسة إفقار وتجويع من خلال رفع الأسعار دون زيادة للدخول وعدم مجانية التأمين الصحي والتعليم اللذين يعتبران حقا من حقوق المواطنة، «وكل ذلك بمنهجية يراد بها كسر الإرادة الشعبية لضمان سهولة الانقياد والركوع». وقال ناشطون في كلمات لهم إن: «الشعب الأردني يرفض تواجد أية قوات أردنية على أرضه»، مشيرين إلى: «وجود جنود أميركيين على الأرض الأردنية» يقدر عددهم بمئتي جندي. وفي محافظة اربد (شمال) انطلق الآلاف في مسيرة حملت شعار «رفض 21»، من أمام مسجد الهاشمي، يحملون لافتة كبيرة مكتوب عليها: «إربد تحجب الثقة عن حكومة النسور». ووصلت المسيرة لدوار وصفي التل، حيث عمّت الفرحة المشاركين فيها، وسط هتافات: «هينا رجعنا عالدوار»، حيث كانت قوات الأمن تقف حائلاً بين المسيرات الإصلاحية وبين الوصول إلى الدوار. وتواجدات في المكان قوات أمنية كبيرة، أحاطت بالمسيرة من جميع الجهات، وهتف المحتجون: «ياللي قاعد جوا الدار.. اطلع معنا لا تحتار»، و»شعب إربد يا مغوار.. وابن الأردن مش خوّار»، و»الشعب أخذ قرار.. لازم تصلح بالإجبار». وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح الجندي أحمد الدقامسة المعتقل منذ عام 1997 والمحكوم بالمؤبد إثر إطلاقه النار على مجموعة فتيات إسرائيليات لاستهزائهن به أثناء صلاته. وفي محافظة معان (جنوب) نددت وقفة احتجاجية نظمها ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير والحركة الإسلامية في المحافظة، بالاعتداء على إدارة المدارس الإسلامية بإربد(شمال)، واستخدام العنف مع الحراكات الإصلاحية. وأكد المشاركون في الوقفة التي أقيمت بعد صلاة الجمعة أمام مسجد معان الكبير تحت شعار «كلنا إربد»، أن «حرق المصاحف في إربد سيسقط كل فاسد»، وسط هتافات مرتفعة السقف. وأضاف المحتجون أن ضرب أحرار إربد أعاد الروح للحركات الشعبية المطالب بالإصلاح وزاد من زخمها، مشيرين إلى أن عدد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية ازداد كمّاً ونوعاً. وفي محافظة العقبة (غرب)، نظمت الحركة الإسلامية وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة أمام المسجد الكبير وسط مدينة العقبة، للمطالبة بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد. وأجمع المشاركون في الوقفة على رفض سياسة البلطجة، منددين بالاعتداء على مسيرة اربد، ومطالبين برفع القبضة الأمنية عن الحياة العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©