الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أحمد الشعيبي: حكاياتي تروي للأطفال المفردات الإماراتية

أحمد الشعيبي: حكاياتي تروي للأطفال المفردات الإماراتية
17 أغسطس 2016 22:18
هناء الحمادي (أبوظبي) حصل أحمد الشعيبي، على شهادة البكالوريوس من جامعة فلوريدا بأمريكا، لكن طموحاته لم تتوقف عند هذا الحد، فحصل على الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة كولورادو، ورغم عمله في إحدى الجهات الحكومية في البحوث العلمية، فإنه اكتشف أن لديه حساً إبداعياً في تأليف مجموعة قصصية للأطفال باللغة الإنجليزية تضم مفردات إماراتية. بحث وتنقيب الشعيبي الذي وجد مؤلفاته تحاكي عالم الأطفال، في كتاباته يستخدم حبكة قصة خلاقة ومقنعة وأسلوباً حيوياً جذاباً يتماشى مع مستوى الطفل اللغوي وينمي ذوقه الأدبي. ومن خلال البحث والتنقيب عن قصص الأطفال لم يجد في المكتبات أو لدى المؤلفين قصصاً باللغة الإنجليزية للأطفال تحوي مفردات إماراتية، تعبر عن المناسبات المختلفة، وتراث الإمارات، والنشيد الوطني. وكانت بداية الانطلاقة بعد استشهاد الكثير من بواسل الإمارات في اليمن، تاركين خلفهم أبناء يسعون إلى تعزيز الوطنية وإعلاء حب الوطن في دمائهم، حيث جاءت الفكرة بتأليف مجموعة من القصص التي تضم كنزاً ثميناً من المفردات الإماراتية، ويمكن لأطفال الإمارات وكل من يزور الدولة باستطاعته التعرف على تلك الثروة الكبيرة التي يمتلكها الشعب الإماراتي من مفردات محلية خاصة به توارثتها الأجيال عبر العصور. كتابة مختلفة يقول الشعيبي: «الأطفال غاية في الذكاء، وليس من الممكن شدهم إلى أي كتاب بمجرد أنه يحتوي على نص بسيط ورسمه ملونة، فعلى الكاتب أن يؤلف قصة تتماشى مع اهتمامات الأطفال الذين يتوجه إليهم، وتتطابق مع مستواهم الذهني والاجتماعي والعاطفي واللغوي. وهنا تكمن الصعوبة. كيف نكتب قصة شيقة متكاملة، بعدد محدود من الكلمات، وبأسلوب جذاب بحيث يتمتع الطفل به حين يصغي إليه أو حين يقرأه بنفسه. وهذه بعض الأسباب التي تجعل الكتابة للأطفال مختلفة تمامًا عن أدب الكبار». ويضيف: ما يميز قصص الأطفال هو سهولة المضمون والأسلوب، وكتاب الطفل الجيد الذي يبقى عبر الأجيال، الذي يتمتع به الصغير والكبير، ويُفهم على عدة مستويات، مشيراً إلى أن الطفولة هي من سن الصفر إلى الستة عشر، وأدب الأطفال هو كل أدب يتوجه إلى هذه الشريحة من البشر. وكل ما نقدمه للطفل هو مفهوم جديد بالنسبة إليه. أما عدد الموضوعات التي بالإمكان الكتابة عنها فهو لا يحصى، ما دام الكاتب يستوحي قصصه من أمور الحياة ومن البيئة التي يعيش فيها الطفل. مجموعة قصصية ويذكر الشعيبي أن أولى القصص التي قام بوضعها، جاءت بعنوان «uae، y homeland»، ويضم محتوى القصة 7 دروس عن الوطنية باعتبار الوطن هو الوحدة والانتماء والرخاء وفي كل صفحة من القصة يدور حوار بين الأب والطفل «حمدان» عن حب الوطن، بينما القصة الثانية كانت تحت اسم «catch of the day» وتتحدث عن مهنة الصيد وكيف كان الأجداد يمتهنون تلك المهنة التي علمتهم الصبر والغربة، بينما قصة «the camel and the drone» تتعلق بالجمل سفينة الصحراء وكيف كان القدامى يعتمدون عليه في تنقلاتهم وسفرهم، إضافة إلى عدد من القصص تتحدث عن النشيد الوطني، والشيخ زايد رحمه الله، وتراث الإمارات، والعائلة، والقوات المسلحة بما لها من أهمية وفي الدفاع عن الوطن ومقدراته. توصيل الفكرة ويبين أن بطل قصصه في السلسلة الأولى هي شخصية «حمدان» وهي شخصية محبوبة لدى الأطفال. وحتى تخرج القصص بشكل جذاب ومقروء استعان برسام يجيد توصيل الفكرة من خلال رسومات تعبر عن محتوى كل فكرة، موضحاً أن لكل قصة رسومات معينة وتفاصيل دقيقة يتابعها مع الرسام لتخرج القصة بالشكل المطلوب من حيث توصيل الفكرة للأطفال، خصوصاً أن الألوان والرسومات تلعب دوراً مهماً في لفت انتباه الطفل وتشجيعه على قراءة القصص. مغامرات عائشة البحث عن الجديد في الشخصية هو ما يوثقه الشعيبي، في المجموعة القصصية الثانية التي بصدد الانتهاء منها. وستكون بطلتها شخصية «عائشة»، وتحكي المجموعة 5 قصص لمغامرات عائشة، سواء في المدرسة أو المريخ أو في أحلامها. وينوه إلى أنه لا بد لكل فكرة من القصص نقطة جاذبة تلفت الانتباه، وحين يفكر في موضوع ما في كل قصصه فإنه يمزج خياله بموضوع الفكرة ويخلق أحداثها، وهذا ما يتم خلال المجموعة القصصية التي تم إنجازها والتي نالت إعجاب الأطفال وإدارات المدارس التي قام بزيارتها. ورش القراءة يقول أحمد الشعيبي، إنه التقى بكثير من الأطفال خلال معرض أبوظبي للكتاب الذي أقيم مؤخرا، حيث توافد الكثير من الأطفال على شراء تلك قصصه، والاستماع إليها من خلال ما قدمته من معلومات عن محتوى كل قصة، ويضيف: «لم يتوقف التفاعل مع الأطفال على هذا الحد إلى هنا بل قمت بزيارة العديد من المدارس، وتقديم ورش القراءة تماشيا مع «عام القراءة»، ووجدت صدى كبير من الأطفال وتفاعل وانصات للمجموعة القصصية التي قمت بتأليفها وهو دافع كبير على مواصلة ما أسعى إليه من نشر ثقافة الإمارات في عيون أبنائنا والزائرين لدولتنا من السياح الأجانب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©