السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة جديدة تربط التنمر المدرسي بالعنف الأُسري

دراسة جديدة تربط التنمر المدرسي بالعنف الأُسري
23 ابريل 2011 20:30
أكد علماء في تقرير ماساتشوسيتس لصحة النشء فرضية سبق لبضع باحثين طرحها ومفادها أن غالبية الأطفال المتنمرين ينحدرون من أُسر يُمارس فيها العنف بين الزوجين أو من الأبوين تُجاه الأبناء، وأن المتنمرين هم الأكثر عُرضةً لإدمان المخدرات والكحول مستقبلاً وأن علاماتهم وتحصيلهم الدراسي هو الأدنى بين أقرانهم. وشملت الدراسة التي خلُصت إلى هذا التقرير حوالي 6000 تلميذ ينتمون إلى مدارس إعدادية وثانوية. وسئل تلاميذ ماساتشوسيتس عن علاماتهم وأحوالهم الصحية ومدى تعاطيهم للمخدرات وتعرضهم للعنف داخل أُسرهم. كما طُرح على كل واحد منهم سؤالان خاصان بالتنمر وهما: هل سبق أن كنت ضحية تنمر؟ وهل سبق أن مارست التنمر ضد أحد ما؟ وبناءً على أجوبتهم، توصل الباحثون إلى أربع مجموعات من الأطفال وهي: المتنمرون فقط، ومتنمرون وضحايا تنمر، وضحايا فقط، وأطفال لم يتعرضوا قط للتنمر. وتوصل الباحثون إلى أن 43,9? من تلاميذ المدارس الإعدادية تعرضوا للتنمر، مقابل 30,5? من تلاميذ المدارس الثانوية. ولوحظ على غالبية أفراد المجموعات الثلاث الأولى (متنمرون، وضحايا، ومتنمرون وضحايا) وجود قابلية لديهم لتعاطي المخدرات وشرب الكحول والإصابة بمشكلات صحية ونفسية. كما سجل الباحثون أن المتنمرين الضحايا في المدارس الإعدادية والثانوية سبق لهم أن فكروا في الانتحار أو إيذاء أنفسهم وسبق لهم أن تعرضوا للاعتداء الجسدي من أحد أفراد أسرهم أو شهدوا ممارسات عنف داخل منازلهم أكثر بثلاثة أضعاف من المجموعات الأخرى. كما أنهم كانوا أكثر تعرضاً للعنف الأسري من المتنمرين، والذين كانوا بدورهم أكثر تعرُضاً للعنف الأُسري من الضحايا، والذين كانوا بدورهم أكثر تعرُضاً للعنف الأُسري من الأطفال الذين لم يسبق لهم أن مارسوا التنمر أو وقعوا ضحايا له. وأوصى هذا التقرير السلطات الأميركية المختصة باتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية متقدمة ومتطورة للقضاء على هذه الظاهرة أو التقليل منها على الأقل. وعلق البعض على نتائج هذه الدراسة بالقول إن شخصية الطفل تتماهى مع الشخص الذي يحبه أكثر أو يهابه أكثر، فإذا تماهت مع الضحية داخل البيت الأُسري، فإنه يميل إلى تقمص دور الضحية والاستجابة السلبية له. وإذا تماهت شخصيته مع المعتدي "الجلاد"، فإنه يتقمص دور المتنمر مع أقرانه، وبالتالي فهناك دوماً إسقاط لشخصية المتأثَر به. وإذا كان الأطفال يتعرضون للتنمر ويعتقدون أن المعتدي يمتلك قوةً حقيقيةً لقهرهم، فإنهم سيحاولون اكتساب القوة ذاتها للدفاع عن أنفسهم، ومن ثم يصبحون بشكل تلقائي متنمرين وضحايا في الآن ذاته، مع تفاوت النسب حسب المحيط الأسري والاجتماعي الذي ينتمون إليه، وحسب درجة تماهي شخصياتهم مع المعتدي أو المعتدى عليه داخل الأسرة. عن "لوس أنجلوس تايمز"
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©