«كتب اليافعين».. مبادرات تدعم المواهب الشابة

أزهار البياتي (الشارقة) يستعد «المجلس الإماراتي لكتب اليافعين»، للاحتفاء بانطلاقة الدورة الثامنة لجائزة «اتصالات» لكتاب الطفل، والتي كان لها دور ريادي في تبني مشاريع إنتاج أدب الأطفال في الوطن العربي على مدى السنوات السبع السابقة، محدثة تطوراً ملحوظاً في مجال التنافس الأدبي المعاصر وأدوات صناعة الكتاب، عبر عديد من المبادرات والمشاريع التي تدعم المواهب الشابة. رواج كبير وتقول مروة عبيد العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «يشهد أدب الطفل رواجاً كبيراً في مختلف أنحاء العالم، نتيجة تنامي وعي المجتمعات المتقدمة بالدور الكبير الذي يلعبه هذا النوع من الأدب في تربية الطفل وتثقيفه فكرياً واجتماعياً ونفسياً وخلقياً، لذلك، ليحظى في السنوات الأخيرة بالكثير من الاهتمام بوصفه منتجاً يسعى الناشرون إلى تطويره وتحديثه ليكون مقبولاً عند أغلب الأطفال، خصوصاً في ظل منافسة تطورات العصر للكتاب سواءً في تقديم المعلومة أو الترفيه والتسلية». وتتابع، خلال العقد الأخير رصدنا تزايد اهتمام العديد من الجهات في الوطن العربي، من دور نشر ومؤسسات رسمية وأهلية بنشر الكتب الموجهة للطفل، خاصة تلك التي تتماشى مع القيم والمثل العربية، كبديل عن الأدب الأجنبي البعيد كلياً عن ثقافتنا ولا يراعي خصوصية تراثنا ومفاهيمنا الإسلامية، لذا ومن هذا المنطلق نسعى بدورنا وبالتعاون مع «جائزة اتصالات» لإحداث نقلة نوعية في قطاع التأليف للأطفال العرب، محفزين كل مؤسساتنا الثقافية مع دور النشر العربية على تقديم أعمال متنوعة، من مختلف كتب الروايات والقصص والمطبوعات العلمية والأدبية، القادرة على جذب اهتمام الطفل العربي وتعزيز علاقته مع الكتاب. مواجهة التحديات وتقول العقروبي، عن صعوبات إنتاج كتاب الطفل العربي، وكيفية تحديها: «من خلال عملنا في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وكم المبادرات والمشاريع المنبثقة عنه، وما تطرحه جائزة اتصالات لكتاب الطفل من أهمية ودافع مشجع لكل المهتمين بهذا المجال، بالإضافة إلى دور البرامج التدريبية التي نقدمها للمواهب الشابة، فإننا نساهم في الحد من هذه العراقيل والتحديات، مقدمين الدعم المادي والتطوير المعرفي والمهني للمؤلفين والرسامين والكُتّاب العرب، لنساعدهم في تطوير قدراتهم وترقية أدواتهم الفنية، كما نشجع مزيد من دور النشر العربية على دخول إلى عالم النشر للأطفال واليافعين». وفي سعيه الحثيث على تطوير كل المشاريع والمبادرات المعززة للقراءة والإنتاج الأدبي للأطفال، فقد عمل «المجلس الإماراتي» ومنذ انطلاقته في العام 2010 على تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب، محتضناً كل ما من شأنه دعم وتنمية هذه الأهداف، والتي تعد من أبرزها جائزة اتصالات لكتاب الطفل، والتي ينظمها المجلس سنوياً. شروط ومعايير وتنوّه العقروبي، إلى شروط ومعايير الأعمال المرشحة للفوز بالجائزة، معلنة أن باب المشاركة في الجائزة، ما زال مفتوحاً أمام جميع دور النشر التي تصدر كتباً للأطفال واليافعين باللغة العربية من مختلف أنحاء العالم، وحتى الـ31 من أغسطس الجاري، مع مراعاة مجموعة من المعايير، ومن أبرزها ألا يكون الكتاب قد سبق له الفوز بأي جائزة، وأن يكون عملاً أصيلاً، لا مترجماً ولا مقتبساً، مع ضرورة مراعاة أن الجائزة تشمل كتب الأطفال الخاصة بالفئة العمرية منذ الولادة وحتى 12 عاماً، وكتب اليافعين للفئة العمرية بين 13- 18 عاماً. خمس فئات تتضمن جائزة اتصالات لكتاب الطفل خمس فئات هي: فئة كتاب العام للطفل، وفئة كتاب العام لليافعين، وفئة أفضل نص، وفئة أفضل رسوم، وفئة أفضل إخراج، وتبلغ القيمة المالية الإجمالية للجائزة مليون درهم إماراتي، تتوزع على الفئات التالية: 300 ألف درهم لفئة كتاب العام للطفل يتم توزيعها على الناشر والمؤلف والرسام، بواقع 100 ألف درهم لكل واحد منهم، و200 ألف درهم لفئة كتاب العام لليافعين، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، و100 ألف درهم لكل من الكتاب الفائز بجائزة أفضل نص، والكتاب الفائز بأفضل رسوم، والكتاب الفائز بأفضل إخراج، وهناك 200 ألف درهم يتم تخصيصها لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم.