الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مهرجان العادات والتقاليد» يستضيف أعضاء مراكز أبوظبي

«مهرجان العادات والتقاليد» يستضيف أعضاء مراكز أبوظبي
27 يونيو 2010 21:09
تحلقوا سعداء إلى دائرة قبالة اسشاري التراث في خيمة استلهمت هيئتها من حياة الأجداد قبل مئات السنين.. وانبعث منهم شجن الحنين إلى تلك الأيام الخوالي. إنهم الناشئة أعضاء مراكز أبوظبي في “نادي تراث الإمارات” الذين قدموا من (السمحة والشهامة والرحبة والشوامخ والوثبة وبني ياس) للمشاركة في اليوم الختامي لمهرجان “العادات والتقاليد” ضمن الفعاليات الأسبوعية لملتقى السمالية الصيفي. يضم المجلس أو الخيمة مستلزمات البيت القديم من حصير ومساند ومصنوعات سعف النخل وفخاريات ومحفر لنار المعاميل والمحماس ودلال القهوة، تتوزع تلك المستلزمات على أركان الخيمة الكبرى مقابل “الطوى” بئر الماء وإلى جواره تبرك بعض الإبل. بينما يجلس في جانب من الخيمة الوالد زايد المنصوري (استشاري التراث منذ 30 عاماً) يلقي إرشاداته ونصائحه في مجال السنع- “العادات والتقاليد الأصيلة” على الفتيان الذين قدموا من أطراف أبوظبي للمشاركة في اختتام المهرجان قبل انطلاق مهرجان أو أسبوع آخر من الفعاليات الجديدة. خلال لقائنا معه حرص المنصوري على الإشادة بسلوكيات الأبناء المشاركين في الملتقى الذي يقوم فيه بدوره الاستشاري على أكمل وجه من خلال مهرجان “العادات والتقاليد” الذي ينضوي في مجال البيئة البرية، يقول: “يعمل المهرجان على تعزيز ما ينشأ عليه المواطن في بيته من أخلاق حميدة يكتسبها من توجيهات والديه وممارسة عائلته لها، لكن ثمة أهداف لفعاليات “العادات والتقاليد” تتمثل في تكريس ما يتلقاه الأبناء في بيوتهم من تربية صالحة وسلوكيات ومعلومات تراثية. لذا نقوم كمستشارين بتقديم المعلومات والنصائح لهم ونقرنها مع التطبيق كي ترسخ بعقولهم ونفوسهم”. ينضم إلى المنصوري مجموعة من الفتيان ضمن الفئة العمرية (7 15-) عاماً، قدموا من مناطق أبوظبي مثل الشهامة والسمحة والرحبة والوثبة؛ بهدف إثراء ثقافتهم ومعلوماتهم التراثية الاجتماعية.. يقول في ذلك المشارك من مركز السمحة عبدالله- 12 عاماً: “أتعرف إلى تاريخ وحياة أجدادنا بكل الأخلاقيات والممارسات الطيبة التي تدل على صبرهم وصمودهم في الحياة وشجاعتهم وفروسيتهم بما فيها من عادات سنعة تدل على مكارم أخلاقهم”. بينما يقول سالم القمزي- 13 عاماً: “أعجبني في المهرجان جلسات آداب المجلس واحترام كبار السن وكيفية إلقاء التحية والتخاطب والتعامل مع الضيوف، والقيام بواجب الضيافة كما تقتضي الأصول”. في حين يتضح أن شقيقه حميد- 11 عاماً يميل إلى الفنون الشعبية إحدى دورات مهرجان العادات والتقاليد، يقول: “أحب الاستماع إلى شرح الوالد الاستشاري عن فنون اليولة والحربية وغيرهما من الفنون وكيفية ممارستها وفي أي المناسبات”. إلى جانب المنصوري قام مجموعة استشاريين من كبار السن والخبرة بتقديم جلسات ودروس في مجال السنع والتقاليد خلال أيام المهرجان، عبر جميعهم عن سعادته بالدور والواجب الذي يؤدونه نحو الأبناء لأن من شأنه تعميق انتمائهم الوطني وغرس القيم والأخلاقيات النبيلة في أعماقهم.
المصدر: السمالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©