السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تزين شوارع وحدائق الدولة صيفاً

تزين شوارع وحدائق الدولة صيفاً
27 يونيو 2010 21:09
تتمتع شجرة الأثل العربي بهيئة جميلة ولون بديع يزين أطراف أغصانها بلون برتقالي مائل إلى الأحمر. وتُصنّف كإحدى شجيرات الزينة في حدائق الدولة والمناطق ذات التربة المالحة أو التي تروى بالمياه المالحة، حيث تنتشر في صحارى الإمارات ومحمياتها ومنتجعاتها وحدائقها. تُجمع كتب العلوم المتعلقة بالكائنات الحية على اقتصار وجود الأثل في الجزيرة العربية وصحارى المشرق والمغرب العربي، وبشكل شحيح في بعض دول حوض البحر الأبيض المتوسط، لذا حملت هذا الاسم «الأثل العربي». وهي تعرف بعدة أسماء منها: الطرف أو طارف أو صلب أحمر أو الطحطاح، وتسمى أيضاً «Tamarix gallica» حيث تستهوي الأجانب كثيراً، ويفضل زوار وسياح إمارة أبوظبي الاستفياء بظلها أثناء زيارتهم الحدائق أو القرية التراثية، فيما يوفر سوق النباتات والزهور في ميناء أبوظبي شتلات متنوعة الأحجام والأعمار من الأثل يمكن زراعتها في حدائق المنازل (يتراوح سعرها- بحسب الباعة في السوق- من 15 إلى 25 درهماً للشتلة الواحدة). تنتمي الأثل إلى العائلة الأثلية، وبحسب كتاب «دليل زراعة النباتات في مناطق البيئة المختلفة» من إصدارات بلدية أبوظبي، هي «شجرة مستديمة الخضرة قائمة النمو يتراوح ارتفاعها بين 3- 7 أمتار، تتصف بأنها كثيرة التفرع، وساقها رمادية اللون وأفرعها إبرية حمراء مخضرة، ولها أوراق صغيرة وأزهار برتقالية اللون عنقودية في نهاية الأفرع تنتج في الصيف، وثمارها ناعمة صغيرة، والجذور منتشرة لمسافة محدودة». يعتبر معدل نمو الأثل سريع جداً فهي تنمو بشكل ممتاز تحت الظروف البيئية المحلية وتتحمل بدرجة عالية العوامل البيئية القاسية.. إذ يضيف الكتاب: «تحتمل الأثل النمو والعيش في درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، كما أن درجة تحملها للجفاف والرياح والملوحة ممتازة، على الرغم من أنها معرضة للإصابة بآكلة «الكامبيوم» ويصيب اللحاء الداخلي الذي يؤدي إلى تورمات على الأغصان والأفرع، لكن سرعان ما يعاد تكاثرها بالبذور، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد انتشارها». يشير عبدالرحمن السرحان- اختصاصي علم البيئة، إلى خصائص الأثل، يقول: «تحتوي الأثل على مادة تاماركسين ومعادن الصوديوم والمغيزيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، فيما تحتوي الثمار على مواد عفصية بنسبة كبيرة، كما تحتوي العصارة السكرية على الجلوكوز والفراكتوز والدكسترين». يضيف موضحاً: «ثمار الأثل غذائية مهمة وملينة يتم تناولها لتهدئة آلام المعدة والمغص والكتم والمسالك البولية. كما تساهم رائحته مرضى الزكام وبعض أنواع السعال، وكذلك يستخدم في علاج الأكزيما بفضل احتواء الأثل يحتوي على الفلافونيدات والانثوسينيات (والجزء المستعمل منه هو الأوراق والثمار والسائل السكري الذي ينزف من أغصانها)، كما تستخدم في تثبيت الكثبان الرملية، أوللحماية كسياج حول الحدائق والمزارع وكمصدات للرياح أو الأحزمة الخضراء حول المدن». تتمثل القيمة التنسيقية للأثل بكونها بدايةً تتكاثر بالعقل والبذور المتوفرة في البيئة المحلية، لذا تُستخدم بوفرة للزينة في الحدائق والشوارع والمنتزهات، وتحظى برعاية دائمة من أقسام الزراعة في بلديات الدولة، خاصة وأن زراعة الأثل تقتصر على دول الخليج العربي وبعض الصحارى العربية، حيث تعتبر الإمارات إحدى مواطنه الأصلية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©