الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المرأة تحت لواء الاتحاد

المرأة تحت لواء الاتحاد
1 ديسمبر 2009 01:29
لعبت المرأة في مجتمع الإمارات قديماً، ومنذ أمد طويل، وفي عصر الشدة، بعض المهام الوظيفية من إدارة شؤون البيت ورعاية الأبناء وبيع ما يمكن أن تنتجه هذه التربة من زراعة وتربية الحيوانات، وهذا خلال غياب زوجها في رحلات الصيد، أو الغوص التي كانت تمتدد لأسابيع وأشهر، والمرأة اليوم تسير على خطوات من سبقتها بعد أن استوعبت معطيات الحياة المعاصرة. لقد تقدمت المرأة بخطى ثابتة وحثيثة وهي تسابق الزمن كي تصل لمراتب أعلى بفضل دعم ومساندة منظومة الاتحاد، التي تحمل لواء العمل والنهوض بالكوادر البشرية وتنميتها. ومساندة مؤسسي الاتحاد. مما نجد أن دور المرأة رياديا وفعالا ومؤثرا وداعما لمسيرة النهضة الحضارية بمدن الإمارات، وقد تبوأت مكانة رفيعة وهذا ما نلمسه من خلال اقتحام المرأة مستويات مختلفة من العمل، وصار لها حضور ملموس، فقد أصبحت الوزيرة وسيدة الأعمال والأستاذة الجامعية، كما دخلت سلك القضاء، وقد أثبتت جدارتها في العديد من المقاعد العملية. والحدث الذي سيظل عالقا في الأذهان هو أن التجربة الاتحادية حققت الكثير من النتائج الإيجابية وما زالت. بارقة خير «عاش اتحاد إماراتنا»، بهذه الكلمات بدأت كلثم عبد الله سيدة أعمال حديثها قائلة: «كانت بارقة خير وأمل للوطن والمرأة أن منَّ الله علينا بنعمة اتحاد القلوب والأرواح على كلمة سواء الفت النفوس وأسعدتها، فكانت نقلة حقيقية ودورة حياة جديدة للمواطنة الإماراتية والمرأة على شتى الأصعدة، إذا عدنا إلى ذلك اليوم المجيد والعيون معلقة في السماء رافعة اكف الدعاء لأن يجمع كلمة الأخوة على طريق سواء، ويعلي رايتهم حول بيرق الاتحاد بألوانه الزاهية وشموخه العالي على رؤوس أبنائه، ليعلن الفرح الذي كلل الشعب بالنصر والظفر وفتح للمرأة طاقات من النور، ولجت منها إلى عالم الإنجاز والتميز في العطاء. هذه هي المرأة المواطنة التي شع ضياؤها وتلألأ بإتاحة الفرصة والدعم اللامحدود لها من القيادة العليا وأصحاب القرار لتمكينها من المساهمة في جميع المجالات جنباً إلى جنب أخيها الرجل، فتقدمت مدفوعة بهذه الهالة الكبيرة التي سلطت عليها، فمنحتها مزيدا من العزم والإصرار للبروز والمشاركة، فكان الاتحاد النسائي العام برعاية ومباركة أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، إنشاء الاتحادات والجمعيات على مستوى الدولة، فخرجت البعثات للدراسة الجامعية في الخارج، وبرز صرح جامعة الإمارات للطالبات والطلبة، مما رسخ للدور الريادي للمرأة، فكانت المعلمة والطبيبة والوزيرة والدبلوماسية والسفيرة والقاضية، ووكيل النيابة، وسيدة الأعمال المتميزة بمساهماتها في التنمية الاقتصادية بإدارتها مشاريع إنمائية تتجاوز قيمتها ما يزيد على أحد عشر مليار دولار، وطواف حول العالم لتثبت للجميع على أنها بقدر المسؤولية والثقة التي منحت لها من القيادة الرشيدة لدولتنا الفتية». ثروة قومية ترى فاطمة السري، إعلامية: إن المرأة في الإمارات حظيت منذ بداية الاتحاد بفرص عديدة أدت إلى تخطيها بعضا من العادات والتقاليد التي كانت تحد من تعليمها، ومن فرصة خروجها لسوق العمل، فتدرجت مع وقوف الحكومة الرشيدة إلى جانبها في العديد من المراحل التعليمية، والوصول إلى أعلى المناصب، وأصبحت مع الأيام ثروة من ثروات الاتحاد المجيد التي تعتز بها الحكومة إلى جانب الثروات الأخرى، فلا يمكن أن نغفل عن الحقيقة الملموسة التي نلمحها في واقع حياتنا، فالمرأة أصبح لها من الأهمية والمشاركة كالرجل تماما ، ودروها لا يقل أهمية عنه ، وأيضا تواجدها ومشاركتها في الكثير من الأنماط العملية المتنوعة إنما جعلها تكون على دراية تامة بسوق العمل ومتطلباته ومشاركتها الفعالة في أن تدلوا بدلوها في الكثير من النقاط والأحداث المعاصرة التي تهم المجتمع من خلال منبر المجلس الوطني . من جانب آخر عبرت أمينة إبراهيم منسقة الدراسات والبحوث عن المكانة المرموقة التي حظيت بها المرأة تحت ظلال الاتحاد قائلة : الاتحاد رمز ووفاء لكل مواطن على هذه الأرض فالإنجازات لا يمكن أن تحصر في كلمة ولا في لقاء ، 38 عام غرس فينا الولاء والانتهاء وحب كل ذرة من ترابه ، فالمرأة في حضن الاتحاد كان لها أنجاز كبير وتوالت هذه الإنجازات لتعم بالخير عليها فمن وجودها على مقعد المسؤولية من وكيلة وزارة إلى أن أصبحت وزيرة وكذلك قائدة في مجالات عديدة منها الشركات العالمية والدوائر الحكومية ، فالمرأة في دولتنا ارتشفت غذاء حب الوطن وحب حكامنا وولاة أمورنا فأصبحت مشاركة في البرلمان في مجال الطيران، وفي مجال الاقتصاد وكل المجالات وعلى مستوى سفيرة تقود دولتنا في محافل عديدة، وكذلك عضو في هيئات عالمية ومنظمات دولية لم تصل إليه امرأة أخرى ، كما وجدت التقدير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وسمو الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم، وزوجات الحكام ليصلن بها إلى التقدير الدولي للمرأة. في دولة الإمارات مقاعد كثيرة شغلتها المرأة لا تحصى، وفي وقت قصير وكل يوم تطالعنا الصحافة بأن المرأة مثلت الدولة في الكثير من المحافل العالمية، ونالت التقدير والأوسمة، فهنيئا لشعب الإمارات بيوم الاتحاد. تحقيق الذات نرى جيل الاتحاد الذي أستطاع بدوره أن يحدد مكانه ومركزه بين ثنايا الأعمال ويحدد نقطة انطلاقته واثبات جدارته في سوق العمل الذي يشهد تطورا سريعا ويحقق فيه نجاحات هائلة، حيث تقول ميسون بالهول مدير شركة مجموعة دوماس: لقد شهدنا المستوى الذي حققته المرأة في المجتمع بدءاً بوصولها إلى مراكز قيادية مختلفة، فهي بدأت مديرة وانتهت وزيرة، والأمر مما لا يدع مجالا للشك أن الاتحاد الذي وحد في بواطننا مفاهيم مختلفة وثقافية، ساهم في دفع المرأة قدماً، ومهد لها طريقاً كان فيما سبق مقتصرة على الرجال دون النساء، ونحن نرى الآن المواهب الشابة بدأت تنتهج مجالات واسعة من حياة العملية المتنوعة في سلك القطاع الخاص، وحققت ذاتها وتطلعاتها الذي أرسى دعائمه الاتحاد
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©