منطقة أمنية عازلة بين قطاع غزة ومصر

علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) بدأت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس، أمس، بإقامة منطقة أمنية عازلة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر. تمتد المنطقة بطول 12 كيلومتراً وبعرض 100 متر، وبعد تعبيد الطريق في الجانب الفلسطيني من الحدود سيتم نصب كاميرات مراقبة وأبراج مراقبة عسكرية، وفق ما أعلن اللواء توفيق أبو نعيم وكيل الوزارة. وقال أبو نعيم الذي كان يتابع ميدانياً أعمال التسوية والتعبيد لوكالة فرانس برس، إن «هذه الإجراءات تأتي في سياق نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الأمني لمصر والتفاهمات التي تمت في هذا الإطار». التقى وفد قيادي وأمني برئاسة يحيى السنوار رئيس حماس في القطاع مع المسؤولين الأمنيين المصريين خلال زيارة للقاهرة قبل عدة أسابيع استمرت 9 أيام، وتمت مناقشة الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية والحدود في قطاع غزة. وأكد أبو نعيم أن المنطقة العازلة «ستصبح منطقة عسكرية مغلقة، من أجل تسهيل مراقبة الحدود ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين»، موجهاً «رسالة طمأنة» لمصر «أن الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني، ولا يمكن أن نسمح بأي تهديد للحالة الأمنية المستقرة على الحدود». وشرعت الجرافات وآليات الوزارة بأعمال تسوية الأراضي وهدم البيوت المحاذية للحدود. من ناحية أخرى، أحرق مستوطنون إسرائيليون أمس، مساحات شاسعة من أراضي قرية بورين جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، لـوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن مستوطني مستوطنة «يتسهار» أشعلوا النيران في حقول الفلسطينيين المزروعة بالأشجار المحاذية للمستوطنة. وذكر أن طواقم الدفاع المدني تنتظر السماح لها لدخول الأراضي للحد من انتشار النيران وإخمادها بمساعدة أهالي بورين. واعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس، امرأة فلسطينية، بزعم أنه ضبط سكين مطبخ داخل حقيبتها، جنوب القدس المحتلة، وذلك بذريعة التخطيط لتنفيذ عملية طعن. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الفلسطينية تبلغ من العمر (36 عاماً) من بلدة يطا قضاء الخليل، وكانت تحمل سكيناً لدى مرورها على حاجز «قبر راحيل» شمال بيت لحم. وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن السيدة الفلسطينية كانت تنوي تنفيذ عملية طعن.