السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هتلر فضل المرسيدس المكشوفة وموسوليني اختار الألفاروميو

هتلر فضل المرسيدس المكشوفة وموسوليني اختار الألفاروميو
1 ديسمبر 2009 01:31
يحكي مؤرخو حياة الزعيم النازي الشهير وقائد الرايخ الثالث أدولف هتلر، أنه كان من هواة اقتناء السيارات الفاخرة، وكان من مشجعي رجال الصناعة الألمان على تطوير صناعتها. ومنذ أصبح مستشاراً لألمانيا عام 1933 بدأ اهتمامه بالسيارات يتضح حتى كان أول من يمتطي سيارة فولكس فاجن الشهيرة “البيتل”، وهو الذي أمر ببنائها وتصميمها وإعطائها هذا الاسم الذي يعني بالألمانية “سيارة الشعب”. وفي عام 1941، وفيما كانت الحرب العالمية الثانية في أوج اشتعالها، طلب هتلر نسختين من السيارة الكوبيه المكشوفة الفخمة “مرسيدس- بنز 770- كيه” مجهّزة بشكل خاص لحمايته ويبلغ طول النسخة 20 قدماً أو (660 سنتمتراً)، وأضيف إليها 850 كيلوجراماً من صفائح الفولاذ لمقاومة الانفجارات ومنع نفاذ الرصاص منها بالنظر لأن هتلر كان كثير الشكوك بكل من يحيط به من القادة العسكريين والمستشارين. وكان خزان وقودها يتسع لنحو 240 لتراً من البنزين وبما يجعل الوزن الإجمالي للسيارة 4500 كيلو جرام. وكانت سيارة هتلر مجهّزة بمحرك يمكنه توليد 230 حصاناً من الطاقة الميكانيكية، وهو مجهّز بغطاء كامل منفرد وحرّاقين للوقود وشمعتين لكل واحدة من الأسطوانات، وهذه مواصفات غريبة جداً عن تلك التي تسود السيارات الحديثة. وبلغ مجموع ما اقتناه هتلر من الطراز “مرسيدس- بنز 700 كيه” حتى موته الغامض عام 1945، 6 نسخ. ولا تزال حتى الآن في حالة جيّدة ويمتلكها تاجر في مدينة دوسلدورف الألمانية يدعى ميكايل فروهيلش البالغ 59 عاماً من عمره. وقبل نحو أسبوعين تناقلت وكالات الأنباء خبراً يفيد بأن مليونيراً روسياً لم يكشف هويته دخل في مفاوضات مع التاجر الألماني لشراء السيارة الرسمية المكشوفة للزعيم النازي الألماني، وهي واحدة من ست سيارات كان يمتلكها. ويروي التاجر قصّة انتقال ملكية هذه السيارة النادرة فيقول إنها تنقلت منذ الحرب العالمية الثانية من مالك يعيش في مدينة لاس فيجاس بالولايات المتحدة إلى مالك آخر في مدينة ميونيخ في ألمانيا، ثم إلى مدينة بايلفيلد الألمانية التي تستقر فيها الآن. وتم إنتاج هذه النسخة الخاصة عام 1935 حيث كان أدولف هتلر يستخدمها في تفقد القوات النازية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية أو لاستعراض الجماهير التي تتهافت على تحيته أثناء زيارته للمدن الألمانية المختلفة، وهي مجهزة بسقف متحرك ونوافذ زجاجية سمكها 4 سنتيمترات مع هيكل مصنوع من الصلب بسمك 18 مليمتراً. وقال التاجر الألماني إن المليونير الروسي طلب منه جمع السيارات الست التي كانت مملوكة في يوم ما للزعيم النازي الذي حكم الرايخ الثالث، وخطط للحرب العالمية الثانية حتى انهزمت قواته أمام جيوش الحلفاء وروسيا عام 1945. ويبدو أن المليونير الروسي كلّف نفسه جهوداً كبيرة حتى تمكن من العثور على أصحاب السيارة المرسيدس؛ وأرسل بعد ذلك أحد مساعديه بطائرة خاصة لفحصها والتأكد من هويّتها. وقرر المليونير شراء السيارات الست التي ستكلفه مبلغاً لا يقل عن 10 ملايين يورو (نحو 14 مليون دولار). وتستهلك “المرسيدس 770 كيه” 40 لتراً من البنزين لكل 100 كيلومتر ما يجعلها واحدة من السيارات الأكثر استهلاكاً للوقود على الإطلاق. وتصل سرعتها القصوى إلى 180 كيلومتر في الساعة. ويشير عداد المسافة في السيارة إلى أنها قطعت حتى الآن 33 ألف كيلومتر. ويذكر أن الخبراء الألمان كانوا في زمن حكم الرايخ الثالث السبّاقين لتركيب البنزين من الإحراق الإتلافي للفحم الحجري. وحققوا بهذه الطريقة القدرة على إنتاج ملايين الأطنان من البنزين الذي كان يستخدم في دفع السيارات والدبابات. ألفاروميو سبايدر وعندما كان الدكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني يحكم إيطاليا في نفس الفترة التي كان فيها هتلر زعيماً للرايخ الألماني الثالث، طلب من شركة ألفاروميو بناء سيارة خاصة له من طراز “ألفا 6 سي باسكارا سبايدر”. وعندما تسلّمها، اتضح بأنها واحدة من أكثر السيارات فخامة على الإطلاق. وكان موسوليني يأمر بالمبالغة بالاعتناء بسياراته، وهذا ما يفسّر السبب الذي جعل سيارته الرسمية المفضلة “ألفا سبايدر” محتفظة بجدّتها وحالتها الحسنة حتى الآن. وفي شهر فبراير من عام 2008، عرضت هذه السيارة في مزاد علني فبيعت بمبلغ 1.5 مليون دولار بالرغم من الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على العالم منذ ذلك التاريخ. ويذكر أن موسوليني كان يحب سباقات السيارات؛ وحدث عام 1936 أن دفع بسيارته “ألفا سبايدر” في السباق الإيطالي الشهير “ميل ميجليا” أو “سباق الألف ميل”. حيث قادها سائقه الخاص فحلّ في المركز الثالث عشر بعد أن نجا من الموت بأعجوبة بالنظر لخطورة الطرق التي يجتازها السباق في جبال الألب الإيطالية. وبقيت سيارة موسوليني في إيطاليا طوال فترة حياته. ثم انتقلت ملكيتها إلى عائلته حيث بقيت في إيطاليا حتى عام 1972 ثم حطّت سيارته الشهيرة رحالها في جاراج رجل إنجليزي من هواة اقتناء وجمع السيارات الكلاسيكية والتاريخية النادرة. وبقيت ضمن ملكيته حتى بيعت العام الماضي في المزاد العلني. عن موقع trivia-library.com وموقع zerc stoms.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©