الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متظاهرو العراق ينظمون إضراباً عاماً بعد غد

متظاهرو العراق ينظمون إضراباً عاماً بعد غد
19 ابريل 2013 23:57
هدى جاسم (بعداد) - شهدت أحياء في بغداد وساحات الاعتصامات في عدد من مدن محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى والتأميم (كركوك) ونينوى، غرب ووسط وشمال العراق أمس احتجاجات كبرى على وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المتظاهرين ضد نهجه الطائفي بأنهم «متآمرون متمردون»، فيما قرر المتظاهرون تنظيم إضراب عام وعصيان مدني بعد غد الاثنين احتجاجاً على ذلك وعلى عدم تلبية مطالبهم المستمرة منذ يوم 21 ديسمبر الماضي بالكف عن قمع السنة وتهميشهم في العملية السياسية العراقية، وإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية شاملة لتحقيق التوازن في السلطة بين مكونات الشعب العراقي، وإقرار قانون العفو العام وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء، ومحاكمة منتهكي أعراض السجينات، وحسم ملفات المدنيين والعسكريين المفصولين من وظائفهم منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وقال المالكي، خلال مخاطبته مؤتمراً في الناصرية جنوبي العراق يوم الثلاثاء الماضي للترويج لقائمة «ائتلاف دولة القانون» بزعامته في انتخابات مجالس المحافظات العراقية، «سنتخذ موقفاً آخر ضد المتآمرين المتمردين إذا لم يعودوا إلى التفاهم على أساس الدستور والوحدة الوطنية، بدلاً من التهديد من القوة. وأضاف، مهدداً، «لقد صبرنا عليهم كثيراً لأنهم أخوة لنا ولكن، إن جد الجد وانتهت الفرصة ولم تعد الحكمة تنفع مع هؤلاء المتمردين، فسيكون لنا حديث آخر وللشعب العراقي موقف لن يكون بعيداً، والحرص على دماء العراقيين ربما يقتضي منا موقفاً مسؤولاً في محاسبة كل الذين يخرجون عن القانون». ودعا أئمة صلاة الجمعة الموحدة في الرمادي والفلوجة وسامراء وبعقوبة وكركوك والحويجة والموصل المتظاهرين إلى تنظيم إضراب عام وعصيان مدني يوم الاثنين احتجاجاً على تصريحات المالكي وعدم استجابته لمطالبهم. واتهم إمام ساحة «ميدان الحق» في سامراء، المالكي وعدداً من وزراء حكومته بتدبير التفجيرات التي استهدفت «أهل السنة» في بغداد وديالى، وقتل المتظاهرين في الفلوجة والموصل، كما وصفهم بأنهم «كذابون» وطالب الناخبين بالمشاركة الفعالة في الانتخابات «من أجل إحداث التغيير». ووصف إمام صلاة الجمعة في الفلوجة أجهزة مكافحة الإرهاب بأنها «مكاتب للصرافة». كما شهدت ساحة الاعتصام في الحويجة متظاهرين بجروح جراء إطلاق قوات عراقية النار على محتجين. وقال المتحدث باسم متظاهري التأميم عبد الملك الجبوري «إن قوة من الفرقة الثانية عشرة التابعة للجيش ضمن قيادة عمليات دجلة أطلقت النار على متظاهرين عزل خلال عودتهم إلى منازلهم، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم». ??وأضاف الجبوري أن قوة أخرى من الجيش طوقت «ساحة الغيرة والشرف» وسط المدينة ومنعت دخول وخروج الأشخاص إليها ومنها. وقال المتحدث باسم متظاهري نينوى الشيخ سالم الجبوري في تصريح صحفي إن الآلاف من أهالي المحافظة تظاهروا في «ساحة الأحرار» وسط الموصل بعد أداء صلاة الجمعة الموحدة، مجددين مطالبهم بإطلاق سراح السجينات السجناء الأبرياء وإنهاء «حالة التهميش» واجراء إصلاحات سياسية في البلاد. وأضاف أنهم انتقدوا تصريحات رئيس المالكي ووزير النقل العراقي هادي العامري ضد متظاهري ساحات الاعتصامات. في غضون ذلك، استنكرت «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي بشدة تصريحات المالكي. وقالت المتحدثة الرسمية باسمها النائب ميسون الدملوجي، «إن القائمة العراقية تستهجن وتدين بشدة كلام من يدعي أنه رئيس لمجلس وزراء في وزارة شراكة، وهي بعيدة كل البعد عن هذا التوصيف، ضمن حملته الانتخابية الشرسة التي اتسمت بالتأجيج الطائفي والمناطقي، واصفاً شعبنا الكريم الذي خرج في تظاهرات سلمية في عموم العراق للمطالبة بالحقوق المشروعة، بأنهم متمردون». وأضافت «هذا، والله، أقبح الكلام بحق شعبنا الكريم المظلوم، وهو يعبر عن عدم احترام أو اكتراث لمظلوميته، كما تزامنت تصريحات المالكي الاستفزازية مع السماح بتداعي الأوضاع الأمنية وسقوط المئات من الشهداء من أبناء شعبنا بسبب الهجمات الإرهابية وبعض المليشيات المسلحة». كما أعلنت إدانة القائمة لتصريح قائد ما يُسمى «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني اللواء قاسم سليماني عن استحالة عودة العملية السياسية في العراق إلى ما قبل عام 2003، وتدخل إيران في شؤون العراق. وقالت «إن شعب العراق قرر ألا يعود إلى الوراء، سواء شاء سليماني أم لم يشأ، فعلى إيران أن تعرف حدودها وأن تعلم أنها لن تستطيع ابتلاع العراق مهما بذلت من جهود وأنفقت من أموال لتحقيق ذلك».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©