الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمانيون يعرضون اختراعاتهم في مركز «الابتكار» أملاً في تصنيعها

عمانيون يعرضون اختراعاتهم في مركز «الابتكار» أملاً في تصنيعها
23 ابريل 2011 20:38
تشجع سلطنة عمان بيئة الابتكار الصناعية لأكبر شريحة من المواطنين، وتقيم لهم معرضاً سنوياً يجمع كل أعمالهم يسمى معرض عمان للابتكار الصناعي، يتضمن الكثير من الأفكار الجديدة القابلة للتطبيق على أرض الواقع. وينظم في السلطنة معرض عمان الابتكار بشكل سنوي تحت إشراف مركز الابتكار الصناعي الذي يهدف إلى دعم المشاريع الصناعية وربطها بمراكز البحوث المحلية والإقليمية والدولية لزيادة التعاون في مجال تطوير الصناعات، وإيجاد الوسائل المستدامة لنشر ثقافة الابتكار. شهد «معرض عمان الابتكار»، الذي اختتم مؤخراً، تقديم أفكار جديدة ومثيرة يمكن الاستفادة منها وتصنيعها من بينها غواصة بسيطة تكفي لشخص واحد ابتكرتها هيفاء السالمية، من جامعة السلطان قابوس. وقالت السالمية إنه يمكن تطوير الغواصة بأكثر من طريقة وهي تتحكم في اتجاهاتها ودرجة العمق التي تغوص فيه، مشيرة إلى أنها تعمل على تنفيذ هذا المشروع منذ ثلاث سنوات. حضور نسائي لم يقتصر الحضور النسائي في المعرض على الغواصات، حيث ابتكرت فتاة من سناو نظاماً للتحكم في عملية ري التربة، في المعرض أيضاً مشروع للتحكم في ري التربة، يعتمد على الري التلقائي عندما تجف التربة ثم الإغلاق بعد أن تكتفي التربة من الكمية التي رويت بها، بينما ابتكرت الطالبة ريم من سناو أيضاً مشروعاً لتوفير الطاقة يعتمد على نظام تحكم إلكتروني يعمل تلقائياً عبر الليزر عند دخول الشخص فتعمل الكهرباء، وعندما يخرج تتوقف تلقائياً. وابتكرت مهجة اللمكية مشروعاً عبارة عن مساعد حكم إلكتروني للمباريات، خاصة كرة القدم، عنه قالت مهجة إن الفكرة ولدت في ذهنها وهي تتابع مباريات كأس العالم الأخيرة، وأوضحت أن المشروع عبارة عن نظام إلكتروني يساعد الحكم على التأكد من اجتياز الكرة خط المرمى، ويتفادى الوقوع في الأخطاء باحتسابها من عدمه، واتخاذ قرارات مهمة وحساسة قد تغير مجرى المباراة، خاصة أن الكرة أحياناً ترتد وتعود إلى الخط وتكون الرؤية غير حاسمة إذا كان الهدف تم تسجيله أم لا، وهذا المشروع في حالة تطويره يمكن استخدامه في كرة اليد أيضاً. أما محمد بن جمعة الصباحي من ولاية نزوى فقد ابتكر جهاز ضبط سرعة السيارة عن طريق حزام الأمان ويتحكم في السرعة عن طريق وضع الحزام، وإذا كان يقود دون ذلك لن تتعدى سرعة السيارة بأي حال أكثر من 80 كم في الساعة، أما إذا وضع الحزام فيمكنه القيادة بالسيارة حتى سرعتها القصوى، والشيء نفسه إذا خلع حزام الأمان وهو على سرعة مرتفعة تعود السرعة تلقائياً إلى حد 80 كم في الساعة. ?وقال الصباحي «هناك مزايا أخرى تعمل بشرط تركيب الحزام، مثل التحكم في السرعة وضبطها ويمكن تقليل الحد المطلوب للسرعة من 80 إلى 60 أو 40 مثلاً، وقد استغرق تنفيذ المشروع 3 أسابيع». جرس إنذار قال سليمان الشرجي من ولاية المضيبي، إن فكرة مشروعه عبارة عن جهاز إنذار يتكون من أسلاك توصيل وموصل ومستقبل وهاتف خلوي ومصباح إضاءة صغير وجرس إنذار، إضافة إلى بطاريات صغيرة وعداد خاص إذا ما تجاوزت درجة الحرارة 500 درجة مئوية سيتعطل مباشرة، وقد بدأ سليمان التفكير في المشروع منذ تصميمه مشروع تخرجه. وقال إن أهم العراقيل التي واجهته تتمثل في صعوبة الحصول على بعض الأسلاك الخاصة لهذا الجهاز. وابتكر شاب آخر نظاماً لضبط السرعات وتنبيه السيارات قبل وقوع الاصطدام بأن السيارة متجاوزة السرعة وبالتالي يمكن تفاديها، ويوضع الجهاز في الأماكن التي يصعب التنبيه فيها مثل المنحنيات. وابتكر شاب وشقيقه الطفل الصغير خدمة جديدة للمتعاملين مع أجهزة الكمبيوتر تتيح لمن يستخدمها القيام بإصلاحات للجهاز سواء بالنسبة للهارد وير أو السوفت وير، بالإضافة إلى خدمات أخرى، مثل تصميم المواقع واستضافتها، وهناك شركات بالفعل بدأت التعاون بعد أن عرضت عليها فكرة المشروع، بالإضافة إلى الاستفادة التي ستحدث للمدارس. وكان مشروع صناعة الورق من سعف النخيل من أهم الابتكارات، حيث قال صاحب الابتكار الشاب مصطفى الكيميائي من جامعة السلطان قابوس إنه يسعى إلى أن يطبق المشروع بشكل عملي في السلطنة بعد أن يكتسب الخبرة اللازمة لصناعة الورق. ويعتمد الابتكار على استغلال المهدر من سعف النخيل في صنع مختلف أنواع الأوراق، بدءاً بالعلب الكرتونية وحتى أوراق الرسائل والبطاقات الشخصية والمناديل، ومن الابتكارات التي شهدها المعرض جهاز يتم وضعه في السيارة يوضح للسائق درجة الزحام في الشوارع التي يتجه إليها، ويتم التحكم عن طريق الرسائل القصيرة، حيث يتلقى السائق رسالة بحقيقة الوضع على الطريق ويخطره بالطريق البديل وهل يكمل أم يستخدم طريقاً آخر، ويمكن عن طريق الراديو اكتشاف الزحام باستبدال النصوص الخاصة بأسماء المحطات الإذاعية بنصوص عن أوضاع الطرق والزحام عليها. تشجيع الإبداع قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، هلال الحسني إن «معرض عمان الابتكار» يأتي ليدعم ويشجع الإبداع في القطاع الصناعي بشكل عملي ومن خلال مشاريع مبتكرة ومنتجات جديدة يقدمها الشباب العماني من مختلف الجهات الأكاديمية والتعليمية، بهدف تبنيها من قبل المصانع العمانية، مما يساعد على ترويج المنتج العماني وإيجاد أسواق جديدة له. وأضاف «ستواصل المؤسسة العامة للمناطق الصناعية تحفيز المبتكرين وتشجيعهم لتنمية الابتكار لديهم، والأخذ بأيديهم وتبني مشاريعهم لتتحول إلى لبنات تسهم في بناء القدرات الوطنية في قطاع الصناعة التحويلية، كما تقوم المؤسسة من خلال «واحة المعرفة مسقط» بتشجيع رواد الأعمال تحت مظلة «منجم المعرفة» بالعمل على توسعة القدرات الاستيعابية لأصحاب المبادرات الفردية». وقال رئيس مجلس إدارة مركز الابتكار الصناعي الدكتور حمد الذهب إن تبني مركز الابتكار الصناعي لمعرض عمان الابتكار يعد من أهم الخطوات التي يحذوها المركز بهدف نشر ثقافة الابتكار في القطاع الصناعي وتحقيق الميزة التنافسية التي تعد أحد أهم أهداف المركز، وأن معرض عمان الابتكار الأخير، يعد أحد الروافد الأساسية التي تهتم بإحدى أهم شرائح المجتمع، ألا وهي شريحة المبتكرين. وأضاف الذهب أن مركز الابتكار الصناعي يهدف إلى إيجاد وسائل مستدامة لنشر ثقافة الابتكار في القطاع الصناعي في سلطنة عمان بغرض تطوير الصناعات العمانية والارتقاء بها، ومساعدة القطاع الصناعي لتطوير منتجاته وزيادة قدرته الاستيعابية لدخول أسواق جديدة محلية وعالمية على حد سواء، حيث يقوم المركز بغرس وترسيخ ثقافة الابتكار والبحث وتفعيلها في قطاع الصناعة العمانية، إلى جانب بناء القدرات من خلال دمج المهارات العلمية والتكنولوجية الجديدة والمساعدة في تحليل التحديات التي تواجه التنمية الصناعية، وإنشاء دليل متكامل للأغراض الاقتصادية وتحديد المجالات التي يمكن أن تساهم في تطويرها أنشطة البحث والابتكار وإيجاد قنوات اتصال لتقديم حلول مبتكرة للتحديات الصناعية، وبناء السعة الابتكارية في المجال الأكاديمي وتعزيز التعاون الصناعي، وبشكل أكثر تحديداً فقد تم تصميم برامجه من أجل تحفيز الابتكار والتركيز على مجال البحث والتطوير، وتعزيز القدرة على الابتكار في الصناعات العمانية وتعزيز القدرة التنافسية لها. معايير التحكيم أكدت مديرة معرض عمان الابتكار ملكي الهاشمية أن «معرض عمان الابتكار» حقق الهدف والرسالة التي يصبو إليها والمتمثلة بتشجيع الشباب العماني على تنمية مواهبهم وابتكاراتهم وعرضها على المختصين في هذا المجال. وقالت «خضعت جميع المشاريع التي تمت المشاركة بها في معرض عمان الابتكار إلى التقييم والتحكيم من قبل مجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين وفق معايير معينة وأطر محددة تضمن حق كل المشتركين في المعرض». وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية الخاصة بمعرض عمان الابتكار. قالت الهاشمية «يسعى مركز الابتكار الصناعي إلى تحقيق العديد من الخطط المتعلقة بآلية العمل لمعرض عمان الابتكار في السنوات المقبلة، حيث ستكون هناك تسهيلات أكثر مرونة تعمل على تشجيع المبتكرين للمساهمة والاشتراك من خلال توفير البيئة المناسبة لهم ولابتكاراتهم بالطريقة الأمثل».
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©