الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بين تفاؤل وتشاؤم السياسيين.. الخاسر الأكبر هو الشعب!

19 ابريل 2013 23:58
بغداد (الاتحاد) - تراوحت وجهات النظر بين العراقيين حول الانتخابات المحلية والخارطة التي ترسمها، بين متفائل ومتشائم. وفي الحالتين فإن الخاسر الأكبر هو الشعب العراقي الذي يتردد كالبندول بين نزاعات الساسة العراقيين. ورأى علي العنبوري رئيس “تجمع العراق 2020” أن المستقبل بيد الشعب العراقي لبناء دولة مدنية، ولن يكون بيد أي جهة”. وقال “إن مواطن الخلل بعد عام 2003 هي عدم بناء دولة المؤسسات، الأمر الذي استمر عشر سنوات، فشل السياسيون فيها بإدارة البلد، مقابل وعي مجتمعي رافض لما يقوم به السياسيون، كما يرفض أن اللعب على المشاعر المذهبية والعرقية ، العراقيون يشعرون أنهم “في مستنقع لن يخرجوا منه مالم تتغير الطبقة الحاكمة”. وأكد أن وجود قيادات جديدة من الطبقة الوسطى هو الحل. وذكر أن العراقيين لن ينخدعوا مرة أخرى، وأن النخب السياسية الموجودة حاليا لديها هي الأخرى قناعة بالتغيير. وأشار إلى أن العراق يقع في مرمى المتغيرات الإقليمية مما يفرض عليه التغيير، وبضمنه تغيير رئيس الوزراء. من ناحيته، أكد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان ضرورة التغيير، وطالب رئيس الحكومة نوري المالكي بـتغيير سياسته تجاه من يقول إنهم شركاؤه في الحكم. وأكد أن الولايات المتحدة تركت عراقا مليئا بالمشاكل ثم جاء السياسيون ليكملوا مابدأ به الأميركيون، فهم فاشلون في إدارة الدولة. بينما قال حيدر الملا القيادي في قائمة “العراقية العربية” “إن العراق لم يستطع ومنذ عشر سنوات مغادرة مربع الصراع على السلطة إلى بناء الدولة وهذا سيستمر دون تغيير، يقابله غضب شعبي عارم رافض لهذا الوضع، فقد ابتعد السياسيون عن هموم الشعب ومشاكله ومطالبه، وسط انتهاكات لحقوق الإنسان”. وذكر الملا أن الصراع السياسي شمل كل العملية السياسية في العراق، موضحا أنه “ليس للعراق الآن هوية واضحة، لا في المجال الاقتصادي أو السياسي، داخليا أو خارجيا”. وأكد أنه لا تغيير على المدى القريب رغم التظاهرات والاحتجاجات التي جاءت متأخرة. وأضاف “أن الانتخابات لن تحدث متغيرات بغياب قانون الأحزاب وتغيير قانون الانتخابات، وغياب الإحصاء السكاني”. اما عضو ائتلاف دولة القانون هادي الحساني المقرب من المالكي، فاشار إلى أن الذهاب إلى حكومة غالبية سياسية تعتمد الكفاءة والوطنية معيارا لتشكيلها هو الحل. وقال “إن المستقبل يحمل بالنسبة إليه تفاؤلا حذرا، وعلى الشركاء اختيار المبدأ في تشكيل حكومة الغالبية السياسية التي ستفرزها الانتخابات المحلية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©