الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سلاح أبيض» في حقائب النساء

27 يونيو 2010 21:18
كثيراً ما تتمخض عن بعض الشركات دراسات طريفة وغريبة، وغالباً ما يكون الهدف من وراء ذلك تجارياً أو دعائياً إعلانياً، لكن لا يمنعنا ذلك من التوقف والتأمل، ولاسيما أن كانت المرأة المحور الرئيسي لهذه الدراسات. في دراسة من هذا النوع، توصل مسح أعدته إحدى الشركات البريطانية على ثلاثة آلاف سيدة، إلى أن المرأة ثرثارة بطبيعتها ولا تستطيع أن تحتفظ بأي سر أكثر من 47 ساعة، وأن المرأة لا تستطيع أن تحتفظ بالسر، حيث إنها غالباً ما تخبر شخصاً واحداً بسرها على الأقل بعد 47 ساعة و15 دقيقة كحد أقصى. وأظهر المسح الذي نشرته صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أن المرأة تسمع ما معدله ثلاثة أخبار ثرثرة في الأسبوع، وتخبرها لشخص واحد على الأقل، وقد اعترفت أربع من أصل عشر نساء بأنهن غير قادرات على الاحتفاظ بسر مهما كان شخصيا، رغم أن تسعاً من أصل عشر نساء يعتبرن أنفسهن جديرات بالثقة، فيما اعترفت ثلث المستطلعة آراؤهن أنهن يشعرن بالذنب بعد بوحهن بالسر. وعلى جانب آخر، أكدت دراسة نشرتها مجلة «بيترا» النسائية الألمانية عن «العلاقة الحميمة بين المرأة وحقيبتها»، تقول إن المرأة تقضي 76 يوما من حياتها وهي تعبث بمحتويات حقيبتها. وقد تم استفتاء رأى آلاف النساء في 17 دولة وحللت نتائج 150 دراسة حول حقيبة المرأة اليدوية. ومما خلصت إليه الدراسة أن هناك 95% من نساء الدول الصناعية يملكن 2 ـ 20 حقيبة في المتوسط، مع تفوق واضح للإيطاليات بـ60 حقيبة. وأن 80% ممن شملهن الاستفتاء ما زلن يتذكرن شكل وتفاصيل الحقيبة الأولى في حياتهن. ولا تتحمل أية امرأة أي إنسان ينظر بفضول داخل حقيبتها. كنت دائماً أعتقد في صحة رأى خبير في العلوم النفسية والسلوكية عندما قال «تستطيع أن تفهم شخصية أي امرأة من حقيبة يديها وما تحتويه من أشياء»، وربما يكون سر حب المرأة للحقيبة يكمن في أن الأخيرة علامة تحررها من البيت والمطبخ والأطفال. فمبدأ «الفوضى السائد» في الحقيبة النسائية لا يختلف كثيراً عن مبدأ «الفوضى المنظمة» في الحياة السياسة للرجل، وهي حالة لا يفهمها الرجال. فإذا كان اهتمام الرجل بمشاهدة مباراة لكرة القدم هو أكثر ما تبغضه المرأة، فإن أبغض شيء لدى الرجال هو الوقت الذي تعبث فيه المرأة بمحتويات حقيبتها. فبعد أن كانت الحقيبة عبارة عن»منزل أو مكتب» متنقل في حياة المرأة، تحولت اليوم إلى مركز اتصالات ومعلوماتية و»غرفة طوارئ» بعد أن أضافت المرأة لها الهاتف الجوال والحاسوب الصغير، عدا أشياء شخصية صغيرة ومهمة مثل الهوية الشخصية، ورخصة القيادة، ومفاتيح الشقة والسيارة، وأدوات الماكياج والمرآة الصغيرة، والمشط ومثبت الشعر، ومحفظة النقود الصغيرة، والمحارم الورقية.. الخ. لكنني سمعت مؤخراً أن كثير من النساء يحتفظن بسلاح أبيض صغير أيضاً، ويبررن ذلك بأنهن قد يجدن أنفسهن في حاجة ماسة إليه للدفاع عن أنفسهن. وكانت المفاجأة الملفتة في الدراسة المذكورة أن 26% من النساء يحتفظن «بسلاح أبيض صغير» داخل حقائبهن لعدم إحساسهن في كل الأوقات بالأمان. ما رأيك عزيزي القارئ ؟ هل تتأكد من ذلك الآن وتحاول أن تفتش حقيبة زوجتك؟ المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©