السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإسبان يسيطرون على السوق العالمية لزيت الزيتون

17 سبتمبر 2008 00:53
شهدت السنوات الخمس الماضية سقوط أشهر الشركات الإيطالية المتخصصة بتجارة زيت الزيتون في أيدي شركات إسبانية بطريقة الاستحواذ والاستيلاء على الأصول· وفي شهر يوليو الماضي عمدت شركة (إس أو إس كويتارا) لشراء أصول شركة (بيرتوللي) الإيطالية التي تعد واحدة من أشهر الشركات العالمية للتجارة بزيت الزيتون· وسمحت هذه الصفقة للشركة الإسبانية المتخصصة بالصناعات الغذائية، بالسيطرة على السوق الإيطالية لزيت الزيتون وجعلت منها الشركة الرائدة من دون منازع في تجارته على المستوى العالمي· ولم يبقِ هذا الاستحواذ الهجومي للشركة الإسبانية على السوق الإيطالية إلا على شركات صغيرة متوزعة هنا وهناك في أرجاء إيطاليا· وهناك بعض الشركات الإيطالية العريقة بتجارة زيت الزيتون حملت أسماء عائلات اكتسبت شهرة واسعة مثل (مونيني) و(فورشيوني) و(فيليبو بيريو) و(بييترو كوريسيللي)، إلا أنها تكافح الآن لمنافسة الشركة الإسبانية في الأسعار وتوسيع رقعة الانتشار والتوزيع في الأسواق الأوروبية والعالمية· ويقول روبرتو دو أوريا المحلل المتخصص في معهد إيسميا للبحوث الزراعية: ليست الطريق التي ستعبرها هذه الشركات العريقة سهلة بأي حال · وتوقع أوريا بأن تبلغ معظم الشركات المتخصصة بتجارة زيت الزيتون وذات الانتشار الفسيفسائي في الأسواق نهايتها قريباً· ويبدو أن مسلسل الاستحواذ على الشركات الإيطالية لن يقف عند هذا الحد حيث تقول ماريا فلورا مونيني التي تمتلك جزءاً من شركة (أوليو مونيني) التي تعد من أشهر الشركات الإيطالية المتخصصة في هذا المجال إنها تلقّت عروضاً من شركات أجنبية لشراء شركتها· ويذكر أن (أوليو مونيني) تبيع 30 مليون زجاجة سنوياً· وقالت مونيني إن العائلة قررت عدم بيع الشركة لمجرّد أنها تعدّ جزءاً من التراث الإيطالي· ومعظم الأنواع التسعة من الزيت الذي تنتجه (أولد مونيني) يباع في أسواق السوبرماركت بسعر يتراوح بين 4,50 و7 دولارات (6,40 و9,95 دولار) للزجاجة الواحدة· ولكنّ الشركة لم تعد تبذل الجهود اللازمة للتطور والتوسع وكأنها بدأت تستسلم لقدرها المحتوم بعد ظهور منافسين ألدّاء يعمرون السوق الأوروبية المفتوحة· وتنطوي ظاهرة الاستحواذ الأجنبي على الشركات الإيطالية المنتجة للزيت على أخطار وعواقب اجتماعية وثقافية· ومنها مثلاً أن شركة (أوليو مونيني) ترعى أضخم مهرجانات الموسيقى ومعارض التصوير العالمية التي تنظم في متحف نيويورك للفن الحديث وتصدر مجلة تمتلك 100 ألف مشترك· وتمتلك الشركة معاصر زيت جديدة للزيتون وتشارك في تنظيم مسابقات لاختيار الزيت ذي النكهة الأفضل· وقال بومبيو فارشيوني المدير التنفيذي لشركة تحمل نفس الاسم ويبلغ عمرها 250 سنة ويوجد مقرها في منطقة أوبيريا الإيطالية، إن المنافسة الحادة التي أصبح يصادفها في الأسواق دفعت بشركته إلى حافة الانهيار· ويبيع فارشيوني ست علامات تجارية زيت الزيتون تحظى بالحماية الرسمية باعتبارها من المنتوجات المتميزة في إيطاليا· وتبلغ المبيعات السنوية الإجمالية للشركة 100 مليون يورو (140 مليون دولار) من بيع 20 مليون زجاجة زيت سنوياً· إلا أن فارشيوني أصبح تحت خطر المنافسة الإسبانية الآتية من الغرب· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©