قلعة المربعة أول مركز للشرطة في العين

لعبت القلاع والحصون التاريخية في العين دورا بارزا في تحقيق الأمن القومي إلى جانب الأمن الجنائي أو الداخلي للمدينة وتوابعها من قرى المنطقة الشرقية، حيث كان السكان يلجأون إليها حين يستشعرون الخطر· وأنشئت قلعة المربعة لتكون مركزا للشرطة، وظلت شرطة العين تشغل قلعة المربعة لفترة طويلة· وروعي في تصميم القلعة توفير عناصر الأمن القومي للسكان؛ فجاءت فسيحة لاستيعاب أكبر عدد من الأهالي الذين يحتمون بها، بالإضافة إلى أنها تضم عددا كبيرا من الحجرات لتخزين الحبوب والغذاء الكافي لإطعام اللاجئين في أوقات الخطر، ويوجد بالقلعة مجموعة من الآبار لتزويدهم بالمياه· واشتقت قلعة المربعة اسمها من شكلها المربع فهي تعني الحصن أو المجلس المربع الشكل أو المستطيل ''جوازا''، وقد عرفها العرب منذ فترة طويلة وتتعدد استخداماتها فهي إما لأغراض عسكرية أو كمقر لإقامة الحكام، أو نقاطا للمراقبة مزودة بوسائل دفاعية كفتحات الرمى والبنادق· وتقع قلعة المربعة بمنطقة وسط المدينة بالقرب من قلعة سلطان ''الحصن الشرقي'' وكان المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، بناها عام 1948 وجعلها مركزا للإدارة الأمنية، ومقرا للشرطة في المدينة وظلت هكذا لفترة طويلة تحولت بعدها إلى معلم سياحي بارز بمنطقة السوق عند دوار مشهور اشتق اسمه منها· وتتألف المربعة من ثلاثة طوابق ويخلو الطابق الأول من النوافذ ولكنه مزود بـ''المزاغل'' كوسيلة دفاعية، ويوجد في الطابق الثاني ثلاث نوافذ، أما الطابق الثالث فمزود بأربع نوافذ نظرا لارتفاعه الذي يوفر له حصانة أكثر من الطابقين الأولين· ويلاحظ أن الأركان الأربعة للقلعة مزودة بأربع حليات مخروطية الشكل تشبه المآذن، أما السور العلوي للمربعة فمغطى بالمثلثات ويتخلله فتحات للرمي ومجموعة من المزاغل التي يخلو منها تماما الطابق الثالث ما يعكس الوجه الإداري لقلعة المربعة·