لندن (رويترز) - تراجعت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت دون 118 دولاراً للبرميل أمس حيث ضغط صعود الدولار والمخاوف حول “منطقة اليورو” على الأسعار بينما استمرت التوقعات بمزيد من المحادثات بين إيران والغرب في تهدئة الضغوط في السوق.
وتجددت المخاوف بشأن أزمة ديون “منطقة اليورو “، حيث أظهرت بيانات بلوغ الديون المتعثرة في إسبانيا أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 1994. وألقى التقرير الضوء على التحديات التي لا تزال تواجه رابع أكبر اقتصاد في المنطقة.
وقال ثوربجورن باك جينسن، محللة النفط لدى “جلوبال” لإدارة المخاطر،: “بعد أن انتهينا من اليونان ينصب التركيز حاليا على إسبانيا. لا تزال صورة النمو متباينة مع بيانات أكثر إيجابية بشكل طفيف تأتي من الولايات المتحدة أكثر من الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى مصدر قوة في ألمانيا كعلامة على تحسن آفاق “منطقة اليورو”.
وهبط خام برنت تسليم يونيو 98 سنتاً إلى 117,80 دولار للبرميل. وانخفض برنت 2% في بداية الأسبوع. وتراجع الخام الأميركي الخفيف تسليم مايو سنتين إلى 104,18 دولار وينتهى تداول عقود مايو يوم الجمعة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات لمعهد البترول الأميركي أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام زادت للأسبوع الرابع على التوالي الأسبوع الماضي.
وقال المعهد، في تقريره الأسبوعي، إن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من أبريل زادت 3,4 مليون برميل. وخلال الأسابيع الأربعة الماضية زادت مخزونات الخام الأميركية أكثر من 21 مليون برميل.
وعزا محللون وتجار بعض هذه الزيادة الكبيرة إلى انتعاش الواردات في أعقاب تأخيرات مرتبطة بالأحوال الجوية في تفريغ الناقلات في تكساس.
وفي كاركاس، قال وزير الطاقة الفنزويلي رفاييل راميريز إن بلاده تشعر بقلق شديد بشأن استقرار سوق النفط العالمية وإنه ينبغي لـ”أوبك” أن تستهدف حدا أدنى لسعر النفط عند 100 دولار للبرميل. وأضاف راميريز أن فنزويلا قلقة بشأن فائض المعروض في السوق وآثاره السلبية على الأسعار وأنها تعارض قرار بعض أعضاء “أوبك” زيادة الإنتاج. وأبلغ الصحفيين “هناك دول في الخليج لا تتبع سياسة (أوبك) بشأن الأسعار وتعمل لصالح الدول المستهلكة”، مضيفاً “لا أريد أن أذكر أسماءها ... إنها تنتج أكثر من اللازم”.
وقالت السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم، يوم الجمعة إنها مصممة على دفع أسعار النفط المرتفعة وإنها تتعاون مع أعضاء “أوبك” لتحقيق ذلك.
وفي سيؤول، قال المسؤول الأكبر عن وضع السياسات الاقتصادية في كوريا الجنوبية إن الحكومة تعتزم الإعلان قريباً عن إجراءات من شأنها أن تساعد على السيطرة على أسعار منتجات النفط المرتفعة التي يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي للبلاد.
وذكر وزير الاستراتيجية والمالية باك جاي وان أن أسعار النفط الخام العالمية المرتفعة تشكل عبئاً كبيراً على اقتصاد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد في آسيا. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن الوزير قوله إن “أسعار النفط الخام تشهد استقراراً نوعا ما في الآونة الأخيرة، لكن هناك حاجة للتصدي لهذه المشكلة”.
وشدد الوزير على أنه سيدعو إلى تعاون وثيق مع الدول الأعضاء الآخرين في مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات المتقدمة والصاعدة للتصدي لهذه المشكلة الخطيرة عندما تجتمع في واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
عدد اليوم
