الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون بالشارقة يرحبون بمبادرة خفض تكاليف الزواج

مواطنون بالشارقة يرحبون بمبادرة خفض تكاليف الزواج
20 ابريل 2013 00:51
قطعت مبادرة القيادة الرشيدة لخفض تكلفة حفلات الزواج، والاكتفاء بالاستقبال وتقديم الضيافة الخفيفة، والتي تم الإعلان عنها مؤخراً، الطريقَ أمام أحد أهم وأبرز أسباب عزوف شباب عن مجرد التفكير في قرار الارتباط وتكوين أسرة مواطنة، بحسب خولة الملا مديرة مركز الإرشاد الأسري بالمجلس الأعلى للأسرة في الشارقة. وفيما اعتبر شباب مواطنون أن المبادرة وضعت حداً لارتفاع تكاليف إعداد وتنظيم حفلات الزواج، رأى آخرون أن المبادرة لامست الواقع الذي يعيشه معظمهم، من تردّد في قرار الزواج نتيجة تلك التكاليف. ويصل ثمن فستان العروس إلى 100 ألف درهم، يتضاعف في بعض الأحيان خاصة عند الجنوح إلى المباهاة والتفاخر، ويزيد سعر “الكوشة” التي تجلس عليها العروس لفترة قد لا تناهز الساعة عن 30 ألف درهم، فيما تتعدى تكلفة الفرقة الموسيقية 20 ألف درهم. وأعلن مواطنون بالشارقة في تصريحات لـ”الاتحاد” انحيازهم للمبادرة، خاصة بعدما جعلت التكاليف من زواج الشباب ضرباً من المستحيل، كما أعلنوا عن معارضتهم للبذخ والترف الزائد في حفلات الأعراس. ووجهوا انتقاداتهم إلى شركات تنظيم الحفلات ومحلات الكوش والبطاقات ومصممي الأزياء الذين زادوا الأسعار بشكل غير طبيعي وصل إلى ثلاثة أضعاف السعر الحقيقي. في البداية، أشارت خولة الملا مديرة مركز الإرشاد الأسري بالمجلس الأعلى للأسرة في الشارقة إلى أن تكاليف الإعداد وتنظيم حفلات الزواج تتعدى المهور نفسها، بفعل حبّ المظاهر، والجري خلف التقليد الأعمى للآخرين، فضلاً عن الجانب الاقتصادي للبعض، والأريحية التي تتيحها البنوك للبعض الآخر للاقتراض. ورأت أن مبادرة خفض تكاليف الأعراس جاءت لتجدد الوعي بأهمية تخفيف الأعباء والتكاليف على الشباب، مشيرة إلى كونها مبادرة أب حنون تلمّس واقع الأمر الذي يعيشه معظم الشباب من تردّد في قرار الزواج نتيجة التكاليف التي يسمع عنها والتي تصرف في مثل هذه الحفلات خاصة حفلات النساء. وشددت الملا على دور الإعلام في إلقاء الضوء على مثل هذه القضايا المجتمعية ونشر ثقافة الاقتصاد، والوسطية والاعتدال في مثل هذه الأمور، إضافة إلى تكاتف المؤسسات المجتمعية الأخرى لدعم المبادرة الهادفة إلى بناء أسر سعيدة بعيدة عن الديون. وأشارت مديرة مركز الإرشاد الأسري إلى أن حفلات النساء هي التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة من ناحية التنظيم، داعية كافة فئات المجتمع من نساء ورجال إلى ضرورة إدراك خطورة هذا الأمر، وأهمية تغيير القناعات المنتشرة بين فئات المجتمع من خلال نشر الوعي، بدءاً من طلبة المدارس والجامعات والمقبلين على الزواج، مقتدين في ذلك بالقبائل التي أعلنت دعمها للمبادرة. وعن دور المركز، لفتت إلى وضع وإطلاق عدد من البرامج والأنشطة المجتمعية، إضافة إلى دورات يخضع لها معظم المقبلين على الزواج، بالتعاون مع صندوق الزواج، وبهدف نشر ثقافة الاعتدال في الإنفاق خاصة في حفلات الزواج وعدم الاقتراض من البنوك من أجل الحفاظ على أركان الأسرة. دعوة للتعاون وقالت ريم عبدالله إن قرار التكلفة الإجمالية لحفلة الزفاف يعود إلى الزوجين، فهما من يقرران كيف وأين سيعقد الحفل، وهما اللذان سيوافقان على أسعار المكملات الأخرى للحفل. وأضافت “وإذا كان كل طرف سينقاد إلى رأي أفراد أسرته، فإن الأمر سيكون في غاية الصعوبة، وقد تصل التكاليف إلى أعلى مما هو متوقع” ، داعية الطرفين إلى التعاون بشكل جدي، وإعادة النظر في كل المغريات التي تطرح أمامهما، بحيث يتم تنظيم حفل مناسب ولائق وغير مكلف. تسابق العارضين أما بثينة أمين فرأت أن الزواج بتكلفة مادية بسيطة أصبح من شبه المستحيلات في زمن تتسابق فيه المحلات والشركات والجهات في عرض كل ما هو جديد ومبتكر في حفلات الزفاف. وأضافت “ففي المعارض، ترى العجب العجاب، وتنقاد النفس وراء اقتناء ذلك الشيء أو تنفيذه في حفل الزفاف، والمشكلة تكمن في أن المستهلكين لا يعون أنهم وقعوا فريسة للاستغلال من قبل العارضين، بل ينقادون وراءهم دون تفكير بأن الحفل لن يستغرق أكثر من ساعات معدودة، والأموال التي صرفت فيه لن تعود أبداً، بل قد تترتب على شكل ديون تقع على كاهل الزوجين فيعانيان جراءها سنوات من العمر دون مبرر. الأكثر ارتفاعاً ألقى البعض اللائمة في ارتفاع تكاليف الزواج على حفل النساء، مؤكدين أنه السبب الرئيسي. وقال عصام عبد العزيز من مواطني الشارقة “ترى العجب العجاب في حفل النساء، فتشاهد الكوشة التي يتعدى سعرها الـ30 ألف درهم لمجرد أن العروس ستجلس عليها لأقل من ساعة، والطاولات المزدانة بأكاليل من الورود والكريستالات للضيوف الذين قد لا يلاحظون وجودها، فيما يتعدى سعر فرقة الحفل عن الـ20 ألف درهم، هذا إضافة إلى سعر فستان العروس الذي قد يصل إلى 100 ألف درهم”. وأضاف “وفي بعض الأعراس تتضاعف هذه المبالغ للمباهاة وكأننا في سباق، دون أن نعي حجم الإنفاق والتكاليف التي تصرف على هذا الحفل الذي لا يتعدى الساعتين، لنتحمل نحن الأزواج تبعات ذلك قروضا بنكية نعاني منها سنين طويلة بعد الزواج”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©