«الخدمة الاجتماعية» بالشارقة يوصي بإيجاد منافذ لدعم الأسر المنتجة

الشارقة (وام) - أوصى مؤتمر الخدمة الاجتماعية الرابع بالشارقة، بضرورة دعم الأسر المنتجة، والارتقاء بمنتجاتها لتكون قادرة على المنافسة في السوق، وذلك بعقد شراكات مع المؤسسات العامة والخاصة لدعم الإنتاج الأسري، وتخفيض الرسوم أو تقنين رخص الإنتاج، وإيجاد منافذ للتوزيع والتدريب، وعمل جائزة خاصة بالإنتاج الأسري، بالإضافة إلى تفعيل دور المنظمات التطوعية لرعاية الفئات المهمشة والمحرومة من الرعاية الاجتماعية. وطالب المؤتمر بإدراج البرامج التنموية الاجتماعية في جميع المدن والمناطق، لتحقيق التوازن والعدالة التنموية، والاهتمام بتقوية الأسرة باعتبارها نواة المجتمع، وذلك بالتدريب والتأهيل والتوعية في مجالات الترابط الأسري والتماسك والتعامل مع الأزمات الأسرية. وأكد المشاركون في المؤتمر الذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية، تحت شعار “التنمية الاجتماعية مطلب استراتيجي” بمقر غرفة وتجارة وصناعة الشارقة، بمشاركة نخبة من المختصين من العاملين في مؤسسات حكومية وخاصة في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، ضرورة تكامل الأدوار بين الإعلام والتنمية الاجتماعية لدعم الخطط التنموية الاستراتيجية، خاصة أن دور الإعلام لا يقتصر على نقل المعرفة ونشرها، بل يتعدى ذلك إلى الدور التفاعلي مع المجتمع في نقــل الرأي والـرأي الآخر، ونقل احتياجات المواطنين والاهتمام بالفئات المختلفة. ودعا المؤتمر إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والحفاظ على مجتمع متلاحم محافظ على هويته متعلم ومتمتع بصحة جيدة، ويعيش بكرامة واستقلالية، وفعال بشكل إيجابي لخدمة وطنه، وضرورة تأمين الحاجات الاجتماعية للمواطنين، والارتقاء بالمورد البشري بالتأهيل والتدريب والتطوير، وإيجاد فرص المشاركة الفعالة لأفراد المجتمع بالإنتاج والعمل، وإيجاد الفرص الوظيفية في القطاعات كافة، والقضاء على الفقر ودعم المشاريع الصغيرة، والعدالة في توزيع الموارد وضمان الرعاية الصحية لأفراد المجتمع. وقالت عفاف إبراهيم المري رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، إن المؤتمر ركز على التنمية الاجتماعية لما لها من دور فعال في تلبية احتياجات المواطن وتطلعاته، في ظل تطور المجتمعات وتزايد المؤثرات عليها التي تتطلب بذل المزيد من الجهود المشتركة بين مختلف مؤسسات المجتمع وبين المجتمع نفسه، خاصة أن عملية التنمية الاجتماعية لا يمكن اختزالها في جهود مؤسسة واحدة، بل تأتي نتيجة تخطيط وتنسيق وتضافر لجهود طويلة الأمد بين المؤسسات كافة والأفراد.