أعلنت شركة أبوظبي للموانئ، المطور والمنظم الرئيس للموانئ والمناطق الصناعية في إمارة أبوظبي، أمس عن تعيين طوني دوجلاس رئيساً تنفيذياً جديداً لها.
وكان دوجلاس يشغل سابقاً منصب المدير التنفيذي للعمليات والمدير التنفيذي للمجموعة في “لاينج أوروك”، شركة حلول الإنشاءات الدولية الخاصة الرائدة في المملكة المتحدة، ومنصب الرئيس التنفيذي السابق لمطار هيثرو، أحد أبرز المطارات العالمية.
وسيقوم المدير التنفيذي الجديد بقيادة عملية تطوير محفظة مشاريع شركة أبوظبي للموانئ، بما فيها ميناء خليفة والمنطقة الصناعية. وقال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ: “أود أن أشيد بعمل أعضاء الإدارة السابقة للشركة على مساهماتهم التي قدموها، حيث نقدر جهودهم التي شكلت أسساً ثابتة للمضي قدماً”. وأضاف: “يسرنا، ونحن ندخل مرحلة جديدة في تطوير شركتنا، أن يكون طوني دوجلاس جزءاً من فريق عملنا، حيث يتمتع بخبرة كبيرة وموهبة في مجال إدارة مشاريع البنية التحتية في مختلف أنحاء العالم والمنطقة. ونقوم بتطوير مشاريع رئيسة في إطار رؤية أبوظبي 2030، حيث إنني على ثقة من أن قيادة دوجلاس ستسهم في نجاح تنفيذ هذه المشاريع”.
من جانبه، قال دوجلاس: “يسرني الانضمام إلى شركة أبوظبي للموانئ في هذا الوقت، حيث تلعب الشركة دوراً مهماً في عملية التنويع الاقتصادي في أبوظبي، وهناك آفاق واسعة في هذا الإطار مستقبلاً. وستكون لدينا صلاحيات واسعة ابتداءً من إدارة الموانئ في الإمارة إلى دعم الشركاء في مشاريع البنية التحتية الخاصة بهم وصولاً إلى ضمان وتشجيع التجارة لإيجاد واحدة من أكبر التجمعات على مستوى العالم في مجال الصناعة والأعمال ضمن ميناء خليفة والمنطقة الصناعية”.
وأضاف: “يعد هذا المشروع وحده خطوة مهمة نظراً لتوفيره سعة استيعابية جديدة للميناء وتأمين بيئة تؤمن الازدهار للأعمال التجارية. ويعد ميناء خليفة والمنطقة الصناعية مشروعاً عالمي المستوى والنطاق، حيث يشتمل على أكثر من 400 كيلومتر مربع من الأراضي المتاحة للتطوير مما يجعل منه أكبر من العديد من المدن من حيث المساحة. ومن المقرر أن يصبح المشروع مركزاً رئيساً للتجارة والأعمال، وسوف يساهم بشكل كبير في تطوير الإمارة والاقتصاد في الدولة”. وتشمل مبادرات حماية البيئة في الميناء إقامة كاسر أمواج بيئي بتكلفة 880 مليون درهم (240 مليون دولار أميركي)، ليصبح ميناء خليفة أول ميناء في العالم يشتمل على هذه الميزة لحماية الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية المجاورة لهذه المنطقة. ويجري تنفيذ عمليات المسح والرصد لهذه المنطقة منذ عام 2008، بالإضافة إلى تسجيلات الفيديو والتحاليل التي يقوم بها أبرز العلماء الدوليين، إلى جانب دراسة خرائط نظم المعلومات الجغرافية، وذلك لتقييم سلامة النظام البيئي للشعب المرجانية والعمليات المؤثرة فيه.
وتم تنفيذ مشروع نقل الحيوانات في المنطقة والذي انطوى على مسح أراضي الميناء ونقل الحيوانات إلى البيئات الملائمة لها قبل عمليات الإنشاء.
وستبدأ عمليات الإنشاء في مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية الواقع في منتصف الطريق بين أبوظبي ودبي في منطقة الطويلة الصناعية خلال عام 2012 وعلى المدى البعيد لغاية عام 2030، حيث سيتألف من 417 كيلومتراً مربعاً كأرض صناعية منظمة لمجموعات متكاملة تشمل قطاعات الألمنيوم والبتروكيماويات والزجاج والورق وغيرها من القطاعات الرئيسة الأخرى. كما سيشتمل على ميناء جديد عالمي المستوى ومتعدد الأغراض إضافة إلى واحدة من كبريات المناطق الصناعية المتكاملة على مستوى العالم.
وستفتتح المرحلة الأولى من ميناء خليفة خلال عام 2012، ليحل بذلك محل ميناء زايد، الذي يعد الميناء الرئيس في أبوظبي. وستكون القدرة الاستيعابية الأولية للميناء الجديد مليوني حاوية من قياس 20 قدماً، بالإضافة إلى 9 ملايين طن من البضائع المختلفة. أما المرسى المخصص لشركة الإمارات للألمنيوم “إيمال”، فسيكون جاهزاً للعمل في وقت لاحق من هذا العام. وعند اكتمال العمل في جميع المراحل ضمن ميناء خليفة ستكون قدرته الاستيعابية في حدود 15 مليون حاوية من قياس 20 قدماً و35 مليون طن من مختلف البضائع.
وتتمثل رؤية شركة أبوظبي للموانئ في أن تصبح الجهة المفضلة في مجال توفير خدمات الموانئ والمناطق الصناعية المتكاملة.
عدد اليوم
