الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل لم يخطئ في التعاقد مع زيكا واللوم على الوسيط المصري

الوصل لم يخطئ في التعاقد مع زيكا واللوم على الوسيط المصري
17 سبتمبر 2008 01:22
فرض الوصل سياجاً من السرية على مفاوضاته مع لاعب كرة القدم العاجي زيكا جوري الذي وصل دبي قبل أقل من أسبوع قادماً من فريق بتروجيت المصري للتفاوض بشأن الانتقال على الرغم من العقد الذي لايزال يربطه بناديه حتى نهاية الموسم، وعلم (الاتحاد) أن اللاعب قد وقع قبل أيام عقداً مبدئياً للوصل بانتظار التعاقد النهائي الذي تم الاتفاق على إتمامه بعد الانتهاء من بعض الإجراءات، ومنها الفحوص الطبية التي أجراها اللاعب للتأكد من سلامته، وكان من المقرر الإعلان عن إتمام الصفقة مساء الأحد الماضي، لكن الأطراف التزمت الصمت في مؤشر لبقاء الصفقة معلقة ربما لمزيد من التفاوض وانتزاع أكبر مكاسب ممكنة وليس لخلاف جذري، حيث بات التعاقد ضرورياً للطرفين· أما الطرف الأول وهو الوصل الذي تأكد من مهارات اللاعب وقدراته الفنية فلم يعد أمامه غير أيام وجيزة لإتمام القائمة النهائية للفريق قبل إغلاق فترة القيد وليس لديه غير اثنين من الأجانب بعد أن قرر عدم قيد البرازيلي روجيرو إثر الجراحة التي أجراها مؤخراً وتحتاج إلى فترات طويلة من العلاج· كما لم تكلل محاولات النادي السابقة في البحث عن مهاجم أجنبي بالنجاح وآخرها مع البرازيلي جورج الذي غادر بالفعل بعد فترة اختبار خاض اللاعب خلالها مع الفريق مباراتين وديتين ولم يحظ بقبول الجهاز الفني بقيادة المدرب التشيكي الجديد ميروسلاف بيرانيك، وبذلك خلت القائمة من أجنبي ثالث إلى جوار الإيراني إيمان مبعلي والبرازيلي أوليفيرا· على الطرف الآخر، لا تبدو فرصة العاجي زيكا واسعة في إعادة البحث والاختيار نظراً لضيق الوقت وانقطاع الجسور مع ناديه المصري بتروجيت، علاوة على قلة العائد المادي في حال العودة مقارنة بما يمكن أن يحظى به في العقد الجديد· وفي محاولة لاستطلاع المزيد من الحقائق تحدثنا هاتفياً مع هاني العقبي المدرب العام لفريق بتروجيت لمعرفة القيمة الحقيقية للشرط الجزائي، وما إذا كانت هناك حقوق أخرى للفريق فأكد أن الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد يقتصر على 200 ألف دولار، إضافة إلى 40 ألف دولار حصل عليها اللاعب بالفعل مع بداية الموسم هي عبارة عن نصف مستحقاته التي تصل إلى 80 ألف دولار عن الموسم كاملاً وليست لنا أي حقوق أخرى للأسف الشديد؛ لأننا لم نحسب حساب هذا اليوم لدى توقيع العقد في الموسم الماضي وعرض اللاعب ووكيله أن ينص العقد على حرية انتقاله في أي وقت مقابل الغرامة المذكورة، لذلك لم نتخذ أي إجراءات، ولم تتم بيننا وبين الوصل أي مفاوضات أو اتصالات ومازلنا بانتظار ما يسفر عنه الموقف، وإن كنا نتابع عن بعد وقد علمنا أن الوصل قد وقع مع اللاعب بالفعل وأنه سوف يفي بالشرط الجزائي لصالح بتروجيت· وأضاف المدرب العام أن وسيطاً إماراتياً هو الذي جاء باللاعب إلى مصر في الموسم الماضي بالتنسيق مع الوسيط المصري تامر النحاس اللاعب السابق بعد أن كان زيكا قد قضى فترة في الملاعب القطرية هو ومواطنه العاجي محمد كوفي لاعب خط الوسط، وقد تعاقدنا مع الاثنين تدعيماً لصفوف الفريق الذي كان يقضي عامه الأول في الدوري الممتاز وبذلنا جهداً كبيراً مع زيكا على وجه الخصوص لإعادة تأهيله وإعداده على الوجه الأمثل حتى وصل إلى مرحلة جيدة من النضج الفني والبدني تختلف تماماً عن الحالة التي جاء بها إلى الفريق ولم نكد نجني الثمار بعد أن صبرنا عليه موسماً كاملاً حتى فوجئنا به يغادر مصر بعد 3 مباريات فقط في الدوري للتفاوض مع الوصل· وأضاف هاني العقبي: إننا كنا قد بدأنا مفاوضات مع اللاعب بهدف التجديد لموسم ثالث لكي نضمن بقاءه مع الفريق خلال الموسم القادم وعرضنا عليه 150 ألف دولار في الموسم بدلاً من 80 ألفاً طبقاً للعقد الساري، لكن تامر النحاس الذي حصل على توكيل من زيكا للتفاوض باسمه طلب لنفسه عمولة قدرها 100 ألف دولار و500 ألف دولار للاعب بما يعني ارتفاع قيمة الصفقة إلى 600 ألف دولار مع الحصول على المستحقات كاملة في بداية الموسم قبل أن يلعب زيكا مباراة واحدة وهي مطالب تعجيزية، حيث جرت العادة في العقود على الحصول تدريجياً على المقابل المالي وطبقاً للعقد الساري بالفعل كان اللاعب يحصل على 75% من قيمة العقد على مرحلتين في بداية الموسم والبقية طبقاً لنسبة مشاركته في المباريات· ويبدو أن تامر النحاس الذي أقنعه بالتفاوض مع أندية أخرى قد بدأ بالفعل بالتعاون مع وسيط من الإمارات يدعى عبدالناصر في التفاوض مع الوصل في الوقت نفسه الذي استمرت فيه المفاوضات معنا، ولكن اتضح فيما بعد أنها كانت خدعة بهدف استهلاك الوقت، حيث كان الوصل كما علمنا يجرب لاعباً آخر من البرازيل، وكان زيكا على قائمة الاحتياط، ولما فشلت الصفقة البرازيلية لأسباب فنية أو غيرها تمت الصفقة البديلة مع زيكا· وأكد المدرب العام لفريق بتروجيت أنه على الرغم من أن هذا الموقف وضع فريقه في موقف صعب، حيث لم يعد من الممكن تعويض اللاعب في هذا الوقت من الموسم لكن ناديه لا يمكن أن يلقي باللوم على الوصل ومسؤوليه، ولكن على الوسيط المصري تامر النحاس وله مواقف مشابهة مع أندية أخرى وقد تحجج بالوسيط الإماراتي، مشيراً إلى أنه هو الذي رتب كل الأمور لكن الحقيقة أن البداية جاءت من تامر وأنه كان شريكاً كاملاً في كل ما حدث·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©