الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شبكة السكك الحديدية بالخليج تعد الثانية إقليمياً بعد الصين

شبكة السكك الحديدية بالخليج تعد الثانية إقليمياً بعد الصين
19 ابريل 2012
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) – قال المهندس عبدالله سالم الكثيري المدير العام بالإنابة والمدير التنفيذي لقطاع النقل البري بالهيئة الوطنية للمواصلات، إن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تحتضن ثاني أكبر شبكة سكك حديدية اقليميا بعد الصين. وتمتد الشبكة على حوالي 10 آلاف كيلومتر باستثمارات تزيد على 150 مليار دولار، وفق ما أعلن في المنتدى الدولي الاستراتيجي للسكك الحديدية، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للمواصلات بالدولة بالتعاون مع الجمعية الأوربية لصناعة السكك الحديدية (UNIFE) بأبوظبي أمس. ويشارك في المنتدى خبراء القطارات أهم تطورات ومشاريع السكك الحديدية في منطقة الخليج العربي. وأضاف الكثيري في المنتدى “بناء على النظرة القيادية وتعليمات وإرشادات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة ورئيس الهيئة الوطنية للمواصلات، تم عقد المنتدى الدولي الاستراتيجي للسكك لتحديد المعايير العالمية التي سوف تساعدنا في بناء أساس متين لصناعة السكك الحديدية الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي”. وتابع “ونحن نعمل مع الجمعية الأوروبية لصناعة السكك الحديدية لتطوير علاقة تعاونية بين الجهتين، لنقل الخبرة والدروس المستفادة من الدول الأوروبية إلى منطقة الخليج العربي، تماشيا مع منهجية دولة الإمارات العربية في إتباع أفضل الممارسات الدولية والمعايير العالمية”. وأشار إلى أن المنتدى يظهر التعاون الناجح بين الهيئة الوطنية للمواصلات والجمعية الأوربية لصناعة السكك الحديدية (UNIFE)، والتي تشارك فيه أيضا وكالة السكك الحديدية الأوروبية (ERA)، والاتحاد الدولي للسكك الحديدية (UIC)، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والعديد من خبراء القطارات والسكك الحديدية، وعن المشروعات المحلية بالإمارات، قال الكثيري “إن الدولة بدأت بالعمل على تنفيذ المرحلة الأولى من شاه- حبشان – الرويس والتي تمتد على طول 266 كيلو مترا وتنتهي بحلول 2013-2014، وتليها المرحلة الثانية والتي تصل للعين وميناء زايد ثم المرحلة الثالثة”. وأضاف أن طول خطوط السكك الحديدية بالدولة المحلية والإقليمية المرتبطة بدول مجلس التعاون الخليجي تصل طولها إلى 1200 كم والتي تعد نقلة نوعية في اقتصاد المنطقة حيث إن الصناعة واعدة وتخلق المزيد من فرص العمل لأبناء الخليج. ويشهد المنتدى مناقشات العديد من القضايا الهامة، مثل النظام الهيكلي للتشريع، وتوافق بالمعايير والمواصفات المعينة، والسلامة والعمل البيني الخاص بالسكك الحديدية في منطقة الخليج وأوروبا، ويتم مناقشة ما تواجه المنطقة من تحديات كبيرة في مشروع سكك حديد مجلس التعاون الخليجي، الذي سيجمع عدة شبكات وطنية مختلفة في نظام مشترك واحد. إلى ذلك، يناقش الخبراء قضية توحيد معايير السلامة وتأكيد أهمية دور الحكومة المركزية في الإشراف على ضمان صناعة مستدامة للسكك الحديدية، حيث أظهرت خبرة وكالة السكك الحديدية الأوروبية (ERA) على الحاجة الماسة لاتباع منهج موحد من أجل حماية المصلحة العامة والحفاظ على سلامتهم. وحضر ممثلون عن دول مجلس التعاون الخليجي في المنتدى من دولة قطر وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، لتحديد أفضل الممارسات والمعايير في البلدان الأوروبية مثل ألمانيا والمملكة المتحدة، الخاصة بأنظمة التراخيص للسكك الحديدية، وعمليات الشحن، والعمل البيني، حيث قدمت وكالة السكك الحديدية الأوربية (ERA) المنهجية الأوروبية في تشجيع المنافسة بصناعة للسكك الحديدية، ولتحقيق الكفاءة وتخفيض التكاليف وتشجيع الابتكار وفقا لمعايير ثابتة وموحدة على المستوى الوطني. من جانبه، قال فيليب سيتروين المدير العام للجمعية الأوربية لصناعة السكك الحديدية (UNIFE)، “إن دول الخليج أصبحت من المستثمرين الرئيسيين في صناعة السكك الحديدية، حيث تبدأ هذه البلدان من بيئة جديدة، بسبب عدم وجود شبكة حالية، والتي توفر فرصا كبيرة للتطور، وبناء على ذلك من المهم أن تطبق أنظمة في المنطقة تسترشد من التجربة الأوروبية في انشاء السكك الحديدية، ولكي تشجع الكفاءة العالية والتشغيل البيني والتخفيض في التكلفة”. وتم الاتفاق في الجلسة الختامية لليوم الأول من المنتدى على تكثيف علاقة العمل التعاونية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الدولي للسكك الحديدية (UIC)، والجمعية الأوربية لصناعة السكك الحديدية (UNIFE)، وكالة السكك الحديدية الأوربية (ERA)، ولعقد المنتدى مستقبلا لمعالجة التحديات المتفق عليها بين الأطراف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©