الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي تغير مسمى جزيرة «الصوة» إلى «الماريه»

بلدية أبوظبي تغير مسمى جزيرة «الصوة» إلى «الماريه»
19 ابريل 2012
أعلنت بلدية مدينة أبوظبي عن تغيير مسمى جزيرة “الصوة” إلى جزيرة “الماريه” تأكيدا على تجسيد القيم التاريخية والبيئية الأصيلة، وبهدف إبراز الأهمية الاقتصادية والعمرانية للجزيرة. وتحتل جزيرة “الماريه” موقعاً فريداً عند منتصف الطريق بين منطقة الأعمال الحالية لأبوظبي، والمشاريع المقبلة في جزيرة الريم وميناء زايد، والمنطقة الثقافية الجديدة في جزيرة السعديات. وتأتي خطوة تغيير مسمى الجزيرة لإبراز الأهمية الاقتصادية والعمرانية للمنطقة بالشكل الذي يتناسب مع موقعها الجغرافي وامتدادها التاريخي، وفي إطار الحرص على ترسيخ القيم التراثية الأصيلة وتثبيت أركان الموروث الشعبي، وتتويجا للمناطق العريقة الأصيلة على امتداد خارطة الإمارات، وفي إطار جهود تطوير الأحياء والمناطق بما يتلاءم مع ما تشهده مدينة أبوظبي من نهضة وتنمية شاملة في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية. جدير بالذكر أن جزيرة “الصوة” سابقا “الماريه” حالياً، تشهد نهضة حضارية وعمرانية كبيرة من خلال مشروعات متعددة الاستخدامات، تمتد على مساحة 114 هكتاراً، وقد تم اختيار الجزيرة من قبل مجلس التخطيط العمراني في إمارة أبوظبي، لتكون منطقة الأعمال المركزية الجديدة للعاصمة أبوظبي. ويتم تطوير الجزيرة على ثلاث مراحل بحيث توفر المرحلة الأولى، مربع “الصوة”، 180 ألف متر مربع من المكاتب والمساحات التجارية. كما تضم جزيرة الماريه بين جنباتها العديد من المرافق الخدمية والترفيهية عالمية المواصفات، مثل الحدائق العامة وممرات المشاة والفنادق الراقية ومختلف وسائل الترفيه ومراكز الخدمات العامة، مثل المطاعم ومراكز التسوق بالإضافة إلى العديد من المراكز الطبية العالمية مثل مستشفى كليفلاند أبوظبي، ناهيك عن المراكز المالية والبنوك الوطنية والأجنبية. وقد أولت القيادة الرشيدة عناية فائقة لجعل الجزيرة وجهة استثمارية مفتوحة أمام المستثمرين المواطنين، ومن أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك للمستثمرين العرب والأجانب، وفقا لمبدأ المساطحة وإتاحة المجال أمام الاستثمارات للمشاركة في إنشاء المشاريع العمرانية والترفيهية والسياحية. وتتربع الجزيرة على موقع فريد مما يمنحها عمقا استراتيجيا يؤهلها لتكون مركزاً حيوياً وأساسياً لأبوظبي، يتميز بفن العمارة المتميز والذي يندمج بسلاسة مع نسيج المدينة من خلال بنية تحتية عملاقة وحضارية، عالية المستوى ومتعددة الأهداف تؤمن نمطاً حضارياً راقياً من العيش وتفتح آفاقا رحبة للتنمية الاقتصادية ومجتمع الأعمال والمتطلبات التجارية والسياحية. على الصعيد ذاته بدأت بلدية مدينة أبوظبي تغيير كافة اللافتات واللوحات الإرشادية وتحديث قاعدة المعلومات الجغرافية المتعلقة بالمنطقة لتحمل الاسم الجديد، وقامت بمخاطبة الجهات المختصة لاستخدام المسمى الجديد. «الماريه» محضر قديم في ليوا تمثل التسمية انعكاسا وتجسيدا لتأصيل أسماء المناطق العريقة في إمارة أبوظبي. ويحمل تسمية “المارية” محضر قديم التاريخ يقع في ليوا بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، وتكثر فيه غزلان المها العربي الأصيلة المسماة “الماريه” كما كانت تنتشر فيه ينابيع المياه العذبة والطيور والحيوانات المختلفة، وشهد عبر التاريخ مراحل من الازدهار والنماء وظهور التجمعات السكانية التي تزامنت مع تطور المدن والواحات، وكانت شاهدة على مسيرة النهضة الشاملة في الإمارات. كما تؤكد تسمية “الماريه” عمق الارتباط الوثيق بأركان ومكونات تراث الإمارات العريق حيث تطلق كذلك على طائر القطاة الملساء، والتي تشكل عنصرا أساسيا من بيئة الإمارات الصحراوية وتنوعها الطبيعي. ويعود أصل كلمة المارية لغويا إلى جذرها اللغوي “مرج” ومنها جاءت تسمية “المارجه” أي الموضع الذي ينتشر فيه المرج والزرع ومختلف النباتات، وكذلك أشكال الحياة البرية وحيوانات البيئة الصحراوية ذات الخصوصية المحلية، وقد درج أهل الإمارات على لفظ حرف الجيم “ياء” لتتوافق مع اللهجة المحلية الأصيلة ذات الهوية الوطنية المعبرة عن تاريخهم فأصبحت تلفظ عبر الأجيال بالماريه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©