الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تتهم أميركا بإعاقة التقدم في «جولة الدوحة»

27 يونيو 2010 21:54
رفضت الصين تصريحات أميركية بأن بكين تعوق التوصل لاتفاق تجاري جديد قائلة إن الولايات المتحدة هي التي تعوق التقدم في جولة الدوحة لمحادثات منظمة التجارة العالمية والتي طال أمدها. وتظهر التصريحات الغاضبة لممثل الصين في منظمة التجارة العالمية صعوبة تضييق هوة الخلاف في محادثات الدوحة المستمرة منذ عام 2001 بسبب خلافات بين الولايات المتحدة واقتصادات ناشئة كبيرة في مقدمتها الصين. وقال سون تشن يو “الجميع يعلم السبب الحقيقي وراء حالة الجمود في جولة الدوحة ومن أين تأتي العقبات السياسية الرئيسية”، مضيفاًً: “الولايات المتحدة هي العضو الوحيد الذي يصر على أننا مازلنا بعيدين عن اختتام جولة المحادثات. طلبها الجديد المبالغ فيه باتفاق على مستوى أعلى يعني في الواقع بدء المحادثات من جديد، وهو انحراف صارخ عن مهام التفاوض الأصلية”. وتحولت حالة خيبة الأمل على الجانبين إلى حرب كلامية علنية مما يزيد صعوبة التوصل إلى اتفاق، وهي حقيقة أقر بها قادة مجموعة الثمانية التي تضم الولايات المتحدة ولا تضم الصين عندما تخلوا في قمتهم في كندا السبت عن التزام باختتام محادثات الدوحة هذا العام وجددوا تعهداً بالتوصل إلى اتفاق. وجاءت تصريحات سون رداً على تعليقات لنظيره الأميركي مايكل بونكي. وكان بونكي أبلغ “رويترز” أن المحادثات وصلت لطريق مسدود بسبب رفض الصين واقتصادات ناشئة كبيرة أخرى مثل البرازيل والهند تحرير أسواقها. وتقول الولايات المتحدة إن الدول الناشئة الكبيرة استفادت من النظام التجاري العالمي، وستكون أيضاً مصدراً لنمو كبير في المستقبل؛ ولذا فالواجب على تلك الدول أن تحرر أسواقها لخلق فرص استثمارية جديدة ليس فقط للدول الغنية، ولكن أيضاً للدول النامية. وتضيف أن من الواضح أن الصين وهي أكبر دولة مصدرة في العالم حالياً استفادت بنسبة كبيرة من الانضمام لمنظمة التجارة العالمية في 2001 حينما أجرت تخفيضات كبيرة على التعريفة الجمركية وفتحت أسواقها. لكن بونكي قال إن الصين لم تستجب لمطالب الولايات المتحدة بمفاوضات تفصيلية على أساس ثنائي وإن كانت هناك بادرة أمل في اشتراك البرازيل والهند في محادثات. وقال إن الولايات المتحدة ترى أن أي محادثات جدية تتضمن بعض التنازلات، مشيراً إلى أن واشنطن مستعدة لتعويض شركائها عما يقدمونه من تنازلات جديدة. لكن سون قال إن الولايات المتحدة تحاول إعادة مناقشة ما تم الاتفاق عليه خلال السنوات الثماني المنصرمة بمطالبات جديدة بأن تفتح الدول النامية أسواقها دون أن توضح ما ستقدمه لها في المقابل. وقال: “اللوم الذي يوجه الآن إلى الصين والبرازيل والهند لا يهدف سوى لصرف الانتباه عن المشكلة الحقيقية”. وأضاف أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد فعلاً إحراز تقدم في المحادثات، فيمكنها التصدي لعدد من الموضوعات المختلف بشأنها.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©