السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دعوة أوباما لهو جين تاو دليل تقارب جديد بين الولايات المتحدة والصين

دعوة أوباما لهو جين تاو دليل تقارب جديد بين الولايات المتحدة والصين
27 يونيو 2010 21:54
عكست الدعوة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما في تورونتو إلى نظيره الصيني هو جين تاو تقارباً بين الدولتين الكبريين بعد أسبوع على قرار بكين تليين سياسة تحديد سعر عملتها. وأعلن البيت الأبيض بعد لقاء جمع الرئيسين أمس الأول أن هو جين تاو وافق على زيارة الولايات المتحدة في تاريخ يحدد لاحقاً. وجرى اللقاء بين الرئيسين في أجواء من الود الواضح قبل قمة مجموعة الدول الغنية والناشئة العشرين المنعقدة في أكبر مدن كندا. وقال الرئيس الصيني في مستهل اللقاء مع أوباما على هامش قمتي مجموعتي الثماني والعشرين “يسعدني أن ألاحظ أنه بفضل الجهود المشتركة التي بذلها الجانبان أخيراً، تم إحراز تقدم فعلي بالنسبة إلى علاقتنا الثنائية”. وأضاف متحدثاً خلال جلسة التقاط الصور التذكارية التقليدية “علينا أيضاً أن نعزز التواصل والتنسيق مع الجانب الأميركي حول الموضوعات الإقليمية والدولية المهمة”. وأكد أوباما من جهته “لقد عملنا بشكل حثيث وقام فريقانا بعمل شاق خلال الشهور الـ15 الأخيرة لبناء علاقة تستند إلى الثقة المتبادلة، وفي رأيي أننا أنجزنا الكثير”. وأعلن أنه سيرسل فريقاً دبلوماسياً واقتصادياً في أغسطس إلى الصين لإجراء محادثات مع مستشاري الرئيس الصيني، مشيراً إلى أن إحدى أولوياته تقضي بتهدئة التوتر الناتج عن الإعلان في فبراير عن صفقة بيع أسلحة اميركية بعدة مليارات الدولارات لتايوان التي تعتبرها الصين إقليماً متمرداً من أقاليمها. وفي المقابل، لم يتطرق هو واوباما الى مسالة سعر صرف اليوان التي تثير خلافاً منذ شهور طويلة بين البلدين. وبعد أسبوع على تليين القيود على سعر صرف اليوان الذي بقي ثابتاً على مدى عامين بالنسبة إلى الدولار، لا زال يتحتم القيام بالخطوات الأساسية. وحرص الوفد الصيني الذي حضر إلى تورونتو على الإشارة إلى أن الصين لن ترضخ لأي ضغوط في موضوع اليوان. وقال ما تشين المسؤول الكبير في لجنة التنمية والإصلاح الدولي “إذا كان ثمة تغيير في سعر صرف اليوان، فإنه يعود إلى الدينامية الداخلية للاقتصاد الصيني وليس إلى ضغط أي بلد أو منظمة دولية”. وبعدما وعد قبل التوجه إلى كندا بطرح مسألة العملة الوطنية الصينية، يواجه أوباما استياء النواب الأميركيين الذين نفد صبرهم وبات بعضهم يهدد بالتصويت على قانون يفرض رسوماً جمركية على جميع المنتجات الصينية المستوردة. وبحسب خبراء اقتصاديين أميركيين، فإن سعر اليوان بالنسبة للدولار أقل بحوالي 40% من مستواه الفعلي. ورحب بيان مجموعة العشرين بإجراء الصين بجعل عملتها أكثر مرونة وجهودها لتعزيز الطلب المحلي. وذكر البيان “نرحب بالإجراءات التي اتخذت وجهود الصين لتعزيز الطلب المحلي وإدخال مزيد من الإصلاح على نظام سعر صرف اليوان وتعزيز المرونة في أسعار الصرف”. وبعد أسابيع من الضغوط المتنامية من واشنطن ودول أخرى على الصين لكي تسمح لعملتها بالارتفاع، أعلنت بكين منذ أسبوع أنها ستنهي الربط الفعلي لليوان بالدولار الأميركي الساري منذ نحو عامين. وتريد الولايات المتحدة من الصين السماح لليوان بأن يرتفع بسرعة أكبر للمساعدة في انكماش عجز الميزان التجاري لواشنطن. ويتهم أعضاء بالكونجرس الأميركي الصين بجعل صادراتها أرخص بطريقة مصطنعة وسرقة وظائف أميركية. وارتفع سعر اليوان مقابل الدولار الأميركي في نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 0,5% بعد التحرك الذي اتخذه البنك المركزي الصيني.
المصدر: تورنتو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©